وغايتها عقد الصلة الدائمة بين الإنسان وبين الله ـ جلّ وعلا ـ في كل لحظة من اللحظات، تحقيقًا لاستقامة حياة الإنسان وخضوعها للمنهج الإسلامي في جميع تفريعاتها وتفصيلاتها. إن شعور الإنسان بأن الله
الأخلاق صفة مستقرة في النفس فطرية كانت أو مكتسبة، ذات آثار في السلوك محمودة كانت أو مذمومة، ولذا فإننا نستطيع أن نقيس مستوى الخلق النفسي عن طريق قياس آثاره في سلوك الإنسان، فالصفة الخلقية
القواعد الوقائية، هي التي تقي الإنسان من الوقوع في حبائل شهوته، وتسد أبواب الشهوة قبل دخولها، وكما قيل: «درهم وقاية خير من قنطار علاج». ولعل في الحديث الصحيح الذي قال فيه الرسول ﷺ: «ومن يستعفـف
فالحقيقة البيِّـنة والثابتة شرعًا وتاريخًا وواقعًا أن هذه الأمة ما إن تبتعد عن شريعة الله قيد شعرة إلا تكالبت عليها المصائب والأزمات من خارجها ومن داخلها، كيف لا والله ربنا ــ تبارك وتعالى ــ قد
وهو الطريق الفطري الذي يحقق للطاقة الغريزية هدفها الإنساني، فضلاً عن تحقيقه للأنس والاستقرار والمتعة الحلال؛ لذلك فإن الإسلام ينبري للحث على الزواج وتسهيله وتيسير أسبابه، وإلى أن تتهيأ للشاب فرصة
فالنفس مجبولة على حب الهوى ([1]) فإن تركت هملاً من غير محاسبة ولامجاهدة ولا مخالفة لهواها فسدت، قال تعالى: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَنْ
يقول ابن القيم في «الجواب الكافي»: فإنها([1]) مبدأ الشر أو الخير، ومن الخواطر تتولد الإرادات والعزائم، ومن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه أغلب،ومن استهان
يبدأ الانحراف الجنسي بمثير يثير كوامن الشهوة في النفس، ولذلك فقد حرَّم الإسلام مقدمات الزنى، كما حرّم الزنى نفسه وقاعدته في ذلك: «كل ما أدى إلى الحرام فهو حرام» ([1]) ، وذلك ليعيش المسلم في مجتمع
يقع على الحكومة والمجتمع دور كبير في المساعدة على إعفاف الشباب وحفظهم ، ومن ذلك : 1ــ توجيه وسائل الإعلام بأنواعها كافة (التلفزيون والإذاعة والصحف) لما فيه مصلحة الأمة وبناء شبابها، ومنع كل ما
ولعلها أخطر الوسائل وأنفعها؛ ذلك لأن الرفقة والصحبة لهما الأثر الواضح في سلوك الفرد، بَـيَّـن ذلك قول رسول الله ﷺ: « الـمرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل» ([1]) . وقيل في الأشعار : عن