شابٌ في ريعان الشباب، مكتمل الرجولة ، رائع الفتوة، تدعوه إلى نفسها امرأة ذات منصب وجمال، والأبواب مغلقة، والسبل ميسرة كما حكى القرآن الكريم: ﴿ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ
وذلك أن الانحرافات الجنسية لا تقتصر آثارها على الفرد، بل تتجاوز ذلك إلى المجتمع عبر متواليات، ابتداءً من تأثر الزوجة بالانفصال، فالأولاد بالضياع، ثم الأسرة بالتفكك، ثم تأثير الشركاء ( ذكورًا
حيث الضياع والقلق والدمار الذي سيصيب الفرد ومن ثم المجتمع، إذا شاعت فيه الفاحشة كما ورد في الحديث: «وما تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمّهم الله بالبلاء»([1]). إن الفوضى الجنسية التي امتازت بها كثير
قال رسول الله ﷺ: «لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا»([1]). هذه هي العقوبة الربانية لأولئك المترفين، صدقت يا رسول الله،
قال عبدالله بن عباس([1]): «إن للسيئة لسوادًا في الوجه، وظلمةً في القلب، ووهنًا في البدن، ونقصًا في الرزق، وبُغضة في قلوب الخلق»، ولا شك أن التوازن بين المتطلبات المتعددة للجسم الإنساني هو سبب
وثاني هذه الآثار، وهو أخطرها، أن يُـسلب من المؤمن إيمانه، فيرفع من قلبه عندما ينحرف وتستعبده شهوته، قال تعالى: ﴿ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا
خلق الله الإنسان في أحسن تقويم وأكرمه سبحانه وسوّاه فعدله، وأودع فيه من الغرائز والنوازع والعقل والروح ما فضّله على كثير من خلقه، فكان وسطًا بين الملائكيةِ والبهيمية، بين العقل التام والسمو
وغايتها عقد الصلة الدائمة بين الإنسان وبين الله ـ جلّ وعلا ـ في كل لحظة من اللحظات، تحقيقًا لاستقامة حياة الإنسان وخضوعها للمنهج الإسلامي في جميع تفريعاتها وتفصيلاتها. إن شعور الإنسان بأن الله
الأخلاق صفة مستقرة في النفس فطرية كانت أو مكتسبة، ذات آثار في السلوك محمودة كانت أو مذمومة، ولذا فإننا نستطيع أن نقيس مستوى الخلق النفسي عن طريق قياس آثاره في سلوك الإنسان، فالصفة الخلقية
فصلاح الفرد من صلاح الأسرة وصلاح المجتمع بأسره؛ لذلك فقد عُني الإسلام بتكوين الأسرة المسلمة وإرساء قواعدها «فأرشد إلى حسن الاختيار، وبيَّنَ أفضل الطرائق للارتباط وحدد الحقوق والواجبات، وأوجب على