نصائح للتوقف – علاج إدمان الإباحية





ما الدور الذي يلعبه كل من (النوم – الطعام – والتمارين الجسدية ) في التعافي من إدمان الإباحية ؟ 

عندما نفكر في وسائل المساعدة للتعافي منها النوم وممارسة الرياضة والطعام فما تأثيرهم وعلاقتهم بالتعافي؟

قد تتفاجأ بكثرة ربط الأبحاث العلمية بين الأنماط الضمنية وعوامل أسلوب الحياة الأساسية ، وخاصة ما يُسمى بالأمور الثلاثة الكبيرة ( النوم – الطعام – التمارين ). 

كل من هذه العوامل لها تأثير كبير على المزاج الشخصي بما يتضمّن الجزء العاطفي والعقلاني العام والاكتئاب والقلق ودرجة تركيزنا ولفت انتباهنا في أي لحظة. 

لكننا لا نحتاج إلى علماء ليخبرونا بذلك ، فكر في آخر مرة تناولت فيها الحلوى بنهم، أو آخر مرة قضيت فيها يومك كاملاً جالساً .

دعنا نلقي نظرة مفصَّلة على كل من الأمور الثلاثة الكبيرة، وكيف يمكنهم مساعدة الأشخاص الذين يُعانون أثناء التعافي من الإباحية في رحلتهم للوصول لحريتهم.

احصل على بعض النوم 

الدراسات البحثية على نحو ثابت وجدت أن كلًا من البالغين والمراهقين على حدّ سواء محرومون بشدّة من النوم بالنسبة لمعظم الناس ، أي وبكل بساطة: لا يحصلون على ما يحتاجون. 

النوم الكافي أمر بالغ الأهمية لكل من يريد أن يقلع عن الإباحية ، لا يقتصر الأمر على إعادة تغذية الدماغ وإصلاحه أثناء النوم ، بل إن هناك أيضاً تأثيراتٍ أخرى على الجسد بأكمله ، الخروج بدون الحصول على نوم كافٍ ارتبط بوظائف مناعية منخفضة وأمراض خطيرة، واكتساب وزيادة الوزن بالإضافة إلى ضعف القدرة على التفكير والتفكير بوضوح 

عندما تكون متعبًا فأنت فقط لن تكون نفسك ، لأن عقلك لا يعمل بكامل طاقته 

المضمون الأساسي : الجسم المتعب والعقل المجهد سوف يتركان شخصاً أكثر ضعفا وأقل استعدادًا للقتال، يُعانى ضدّ الإباحية. 

اجعل للحصول على كميات كافية من النوم أولوية قصوى بالنسبة لك ، وإذا ما اعترض أي شيء ترتيبك للحصول على نوم كافٍ فاتركه ، لأنه بالتأكيد سيتداخل بالسلب مع مقاومتك وتعافيك أيضاً.

احصل على وقودك المناسب 

بالإضافة للنوم ، فهناك طريقة أخرى لشحن الجسم، وهى أن تفحص أي نوعٍ من الوقود يحصل عليه جسدك. 

إلى أي مدى سيُؤثر وضعك لمشروب الكوكاكولا أو صوص المسطردة في خزان وقود سيارتك ، يبدو الأمر غبيّا، لكن لنكن صادقين نحن في بعض الأحيان نكون أغبياء مع أجسامنا عند تناولنا أشياء لا يعترف بها الجسم على أنّها مغذيات ، وفيما بعد نتظاهر بالتفاجؤ عندما لا يعمل جسمنا بالشكل الصحيح. 

هل تريد قوة كافية خلال معركتك هذه ؟

القِ نظرة على نوع الطعام الذي تتناوله. 

فبدلا من الاستماع للآخرين ليخبروك ماذا تأكل فلماذا لا تستمع لجسدك؟ 

حاول إبداء اهتمام أكبر لما يحتاجه جسمُك ويريدُه.

فبدلاً من الاستماع فقط لما يُمليه عليك الآخرون أن تتتاوله ، فلمَ لا تستمع لما يحتاجه جسمك؟  حاول أن تلقي نظرة جيدة على ما يريده جسمك ويحتاجه. 

ابدأ بالتحرّك 

مثال آخر بينما هو مهم إعادة شحن طاقتك الجسدية بالراحة والحصول على الطعام المناسب إذا كنت فعلا تريد شحن طاقتك جيداً ، حاول أن تجرب شيئًا أكثر فاعلية ، تحرك أكثر .

على الرغم من أن هناك الكثير من المناقشات والمحادثات حول النشاط الجسدي وأهميته هذه الأيام إلا إنَّنا ما زلنا نقوم بالكثير من الجلوس .

لربما تتساءل: ما هي مشكلة الجلوس لمدَد طويلة؟ إذًا دعنا نُلقِ نظرةً على الحقائق العلمية : 

فبدلاً من إشباع أنفسنا وعقلنا بالحركة والنشاط البدني الكافي فنحن نحرم عقلنا بطريقة أخرى، ونضعه في نفس الأنماط القديمة، 

ماذا عن عكس الوضع الحالي ؟

فلو قمنا برفع مستوى نشاطنا !! في أواخر التسعينات أثبت الدكتور فان بروغ وزملاؤه في مختبر علم الوراثة في معهد سالك في سان دييغو، كاليفورنيا، أن التمارين الجسدية تُؤدي إلى زيادة الأجنة العصبية (أو ولادة خلايا الدماغ الجديدة).

عندما تؤدّى التمارين يتدفّق طوفان من الأوكسجين إلى دماغك، ويحدث عدد من العمليات الأخرى التى تساعدك على النمو ، وهكذا فمن خلال ممارسة الرياضة فإنك في الواقع تعيد تهيئة دماغك بطريقة صحية وتعطيه دفعة إضافية للعمل في وقت الذروة .

ابدأ الآن

تظهر الدراسات أنّ سوء الحالة الصحية يمكن أن يجعل البشر أكثر عرضة للقرارات الاندفاعية.

فعندما يكون شخصاً ما متعبًا أو جائعًا أو قد قضى كل يومه بالسرير ، فإنه يكون من الصعب عليه مقاومة المثيرات ، ومع ذلك، ليس من الضروري أن تكون هكذا. فحتى التعديلات البسيطة في نظام النوم والطعام والتمارين (الثلاثة الكبرى) ، فإن ذلك من شأنه أن يُؤدي إلى تغييرات فائقة على مسار شخص ما إلى الحرية بطرق مدهشة.

فبإعادتك شحن جسدك بالنوم وبالاختبارات الغذائية المناسبة والطاقة التي يحتاجها ، يمكنك أن تعطِي نفسك فرصة أفضل في التعافي من إدمان المواد الإباحية ، من أجل الخير. ‫وقد لا مدير لهذه الأمور معك، لكن لكل منا كل التشجيع .

هل تحتاج للمساعدة ؟ 

للذين يقرؤون هذا ‫يشعرون أنهم يكافحون ضد المواد الإباحية، أنت لست وحدك، انظروا إلى أصدقائنا في “واعي”، وهي منصة تعافي قائمة على العلم ومكرّسة لمساعدتك على العثور على تحرّر دائم من المواد الإباحية ، يمكنك التواصل معنا على منصتنا والاتصال بالآخرين الذين يُكافحون مثلك ، وتحصل على مساعدة منهم ولتتعلم فهم سلوكك القهري ، وتحصل على شريك  برحلة التعافي. هناك أمل.

المصدر

مراجعة: محمد حسونة










Source link