كيف يمكنني أن أفرغ شهوتي تجاه النساء
كيف يمكنني أن أفرغ شهوتي تجاه النساء بغير طريقة الاستمناء
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و بعد:
ووسائل العلاج المناسبة لهذا الأمر:
1- الزواج في سن مبكرة: فهو السبيل الطبيعي الوحيد لتصريف الشهوة.
2- صوم النفل: وذلك لما روى الشيخان من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشّبابِ منِ استطاع مِنكُمُ الباءة فليتزوّج فإِنّهُ أغضُّ لِلبصرِ وأحصنُ لِلفرجِ ومن لم يستطِع فعليهِ بِالصّومِ فإِنّهُ لهُ وِجاءٌ
3- الابتعاد عن المثيرات الجنسية: ففي الإنسان شهوة أودعها فيه الخالق سبحانه وتعالى، وهو مأموربأن يصرف هذه الشهوة في مكانها، وأن لا يتعدى فيها، ولكن ليس من المعقول أن يقوم بنفسه بتهييج هذه الشهوة بشتى الوسائل السمعية والبصري وغيرهما، ثم يقول: لم أستطع أن أكبح جماح نفسي ويقع فيما حرمه الله سبحانه.
4 – ملء الفراغ بما ينفع: فإن ترك المرء نفسه للأفكار والخواطر، أخذت به إلى مالا يحمد عقباه، والعلاج أن يشغل الإنسان وقته بعمل مفيد، أو رياضة أو مطالعة.
5 – الرفقة الصالحة: ولعلك رأيت ما تقود إليه رفقة الفاسدين، وما توصل إليه صحبتهم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: « المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل » [ رواه أحمد عن أبي هريرة ] .
6 – الأخذ بالتعاليم الطبية، ومن ذلك:
• الإكثار من الحمامات الباردة في موسم الصيف.
• تجنب الأطعمة المحتوية على البهارات والتوابل.
• الإقلال ما أمكن من المنبهات العصبية كالقهوة والشاي.
• عدم الإكثار من اللحوم الحمراء والبيض.
• عدم النوم على الظهر أو البطن، بل السنة أن ينام على شقه الأيمن مستقبلا بوجهه القبلة.
7- وأخيرا استشعار خوف الله تبارك وتعالى، وهذه هي أنجع الطرق وأفلح الوسائل، والمسلم إن تيقن بأن الله تعالى مطلع عليه، عالم بسريرته وعلانيته، محاسب له على ما يقترف ويفعل، كبح جماح نفسه، وألجم شهوته وغريزته.
وينظر في كتاب (تربية الأولاد في الإسلام) لمزيد من التفصيل.
والإنسان في هذه الحياة موضوع تحت البلاء والامتحان، ليعلم الله تعالى المتقين من غيرهم، فلا بد من صبر يمتزج مع الحياة – طال أو قصر -، حتى نصل من خلاله إلى رضا الله تعالى.
نسأل الله تعالى لك المعونة على مجاهدة نفسك، فإنك إن تركت لها العنان ساقتك إلى معصية الله تعالى، وإن أنت ألزمتها شرع الله تعالى فزت بخيري الدنيا والآخرة،
{قد أفلح من زكّاها * وقد خاب من دسّاها} [الشمس:9-10].
والله تعالى أعلم
المصدر: موقع د. محمد خير الشعال