ميل جنسي منذ الطفولة
انا شاب من لبنان عمري 18 سنة,طالب جامعي أول سنة كلية الهندسة ,متوسط الطول اقرب الى الطويل,اما بالنسبة الى مظهري فهو جيد لولا انفي الطويل و هو أحد المشاكل التي تواجه شخصيتي. وهنا لمحة عن حياتي
لقد كانت طفولتي جميلة و هنية حيت كنت المدلل و كنت أحظى باهتمام أهلي و الجميع الّا اني كنت فتاة باعضاء شاب ,فكان شعري طويل و لباسي لباس فتاة,.وكبرت مع اصدقائي البنات بعيداً عن أجواء الشباب و ألعابهم
وعائلتي تتألف من أب و أم و 3صبيان و بنتان , انا الاوسط بين الذكور,لقد كانت علاقتي مع أهلي علاقة سيئة حيت أتذكر جيدا حين كنت في العاشرة من عمري عندما أمسكني أبي و رماني على الأرض فقط لأني كنت أمازحه ,و حوادت كتيرة أخرى أتذكرها بمرارة
أما أمي فكانت علاقتي معها أفضل الا انها لم تتفهمني يوما,أما اخي الاكبر فكانت علاقتي معه علاقة سيئة جداً فكان يضربني دائماً و حين أشكو لأبي قلّما يساندني وكان دائما يلقي التهم علي.و كبرت و أنا أسمع الالقاب من أفراد عائلتي(بنّوت,بنت,….)و غيرها من الالقاب التي كانت تسبب لي الاحراج.
و في سن الحادية عشر تقريبا حدتتت حادتة مهمة في حياتي,و هي أني كنت مستلقيا على كنبة و ملقي ابن عمي البالغ من العمر 5 سنوات على جسدي اي مداعبه و كانت مداعبة بريئة اي فقط احركه حركات قليلة و كانت الفاجعة حين رأتني أمي و التي بدأت توبخني أسوء التوبيخات و التي لا زلت اذكرها الى الان
وكانت حالتي الجنسية في هذا العمر ,حالة مضطربة حيت اني تلقيت أول أخبار الجنس من صديق سوء أخبرني عن سر العلاقة الجنسية بطريقة وضيعة و غريبة فكانت أول علاقاتي الجنسية مع ابن عمي الذي يكبرني بعام,وكانت علاقتنا تقتصر على المعانقة و تحريك الاجسام بطريقة تبعت بالاستمناء
و أخذت هذه العلاقة تتطور و تتطور حتى أصبحت علاقة حميمة يتخخلها التقبيل و الممارسة عراءاً و كان كل ذلك دون ممارسة اللواط .هذا كلّه بعدما اكتشفت ان ميولي و فطرتي قد افسدت و اني اصبحت شاذا فاصبحت ابحت عن الحل بعد ادراكي صعوبة الموقف
و كانت محاولاتي عبارة عن ابتعد عن هذه العلاقة لفترة و جيزة و الشعور بالضعف على رأس نهاية الاسبوع مما يحملني على العودة مجدداً.أوائل سنة 2007 كانت بادرة خير عليّ حيت اتخذت قراري بحزم على وقف كل هذه المحرًّمات و كان ذلك بعون الله.
و مشكلة اخرى ايضا ان طريقة مشيي غير و اتقة وغير متزنة ,البعض ينصحني بصدق و يقول (ليش بتلوء كتافك؟)و انا اشعر اني اعاني من هذه المشكلة
المشية غير واتقة.بعد سفر أخي الكبير اصبحت الشاب الاكبر في بيتي انا و اخي الاصغر و الذي يشكّل المشكلة الاكبر في هذه المرحلة من حياتي
فهو أجمل مني بالنسبة لمظهره و يحظى بالاهتمام و الاحترام الاكبر من عائلتي,يطلب ابي منه مساعدته بكل اموره المهنية و لا يطلب ابي مني ذلك ابدا مما يشعرني بالضعف و الاستغناء عن خدماتي,و حجة ابي في ذلك هوان اخي يستوعب بسرعة و يؤدي ما يطلب منه حرفيا,
أحاول دائما ان افرض نفسي في البيت و لكن افشل في كل مرة ,اقول دائما اني انا الشاب الاكبر في البيت و لكني ضعيف و لا استطيع فرض رأيي على احد.
أخي الكريم,بعد الاطلاع على ملخص حياتي و مواصفات شخصيتي المعقدة ارجو منك ان تعالج لي هذه المشاكل بكل حيادية و صدق و بالترتيب
1- الحالة العائلية ,علاقتي مع اخي ,هل أغار منه؟كيف تصبح علاقتي معه اكتر رضا و ايجابية و كيف أشعر اهلي بالفخر بي و هم الذين ما افتخروا بي قط.
2- ما هي نهاية حالتي الجنسية,و انا الذي اوقفت هذه الممارسة منذ اكتر من سنتين و لكنها لا زالت تؤتر في نفسي لا زال ميولي الجنسي باتجاه الرجال_تأتير النساء موجود و لكن بنسبة 25% تزيد و تنقص كل فترة
3- كيف تكون طريقة مشيي مقبولة اجتماعياً؟
الإجابة
في البداية أريد إن أوضح نمو وتطور الحياة والسلوك الجنسي ومن الطفولة لكونك ذكرت لي حياتك وبسلوكها منذ الطفولة. إن الحياة الجنسية عند الأطفال أساسها بيولوجي تقرر مظاهر الحياة الجنسية ونموها في الأدوار المتعاقبة. إما العامل الاجتماعي والمحيطي له تأثير كبير على مجرى الحياة الجنسية، وبالتأكيد فان هذا التأثير(الاجتماعي) لا يحدث إلا على خلفية من الواقع البيولوجي ويتفاعل معه. ولهذا فان التجربة الجنسية منذ بدايتها في الطفولة والحداثة وحتى البلوغ هي تجربة بيولوجية اجتماعية متكاملة ومتفاعلة. ولغرض التوضيح سوف اقسمها إلى الأدوار التالية:
1- الدور الأول وهو تكوين الجنين من الكر وموسومات المتحدة والتي تحدد الجنس(X,Y) فإذا كانت الغدد المتفرقة خصيتين يكون الجنين ذكرا وإذا كانت الغدد مبضيين يكون الجنين أنثى ونتيجة ذلك تفرز الهورمونات وحسب الجنس ففي حالة الذكر يفرز الاندروجين والذي يؤثر علة نواة الهايبوثلمس((Hypothalamus في الدماغ وهذا يؤدي إلى إطلاق هورمونات الجنسية الكونادوتروبين ((Gonadotropine من الغدة النخامية ((Pituitary وإذا تم إفراز الاندروجين في الفترات الحاسمة من النمو فان من شان هذا الهرمون إن يؤثر على الجهاز الحافي للدماغ((Limbic system والذي ينظم السلوك والعاطفة في سن الطفولة أو الكبر
2- وعند الولادة يبدأ الدور الثاني وهو دور تحقيق الهوية الجنسية وهي عندما يسلم الطفل إلى المجتمع وتبقى الهرمونات تؤثر وحتى بعد الولادة. وخلال هذا الدور وهو الدور الاجتماعي, فان الوالدين يعاملون أطفالهم بشكل يتناسب مع هويتهم الهرمونية وكذلك الأطفال يتعلمون هويتهم الجنسية(ذكر أم أنثى) من هذه المعاملة المختلفة من الوالدين ويبدأ الطفل يقلد الجنس الذي ينتمي إليه(الأب أو إلام) وتشمل مظاهر هذا الدور محاولة الطفل, ذكرا أم أنثى إن ينمي هويته عن طريق الرقص والعب والمداعبة مع الجنس الأخر,الذكر مع أمه والأنثى مع أبيها وفي هذا الدور يبدأ الطفل بملاحظة أعضائه التناسلية ومقارنتها بغيره من هم من جنسه أو من الجنس الأخر. لقد ذكرت هذه التفاصيل المبكرة للنمو الجنسي لأنك اضطربت من بداية طفولتك وبدأت تقلد الجنس الأخر واللعب معهم ولم يوجهك احد بل شجعك والديك على هذا السلوك مما أد إلى اضطراب هويتك الجنسية في المراحل المبكرة ,ولكي تفهم ا لسبب أكيد سوف يساعدك للعلاج لاحقا. إما ما تعاني منه حاليا فهو الجنسية المثلية(Homosexual) ولهذه الحالة لها نظريات تفسر أسبابها منها النظريات البيولوجية والمحيطية التي ذكرتها لك وهي اضطراب هويتك الجنسية بتأثير العامل الاجتماعي. ومن هذه الحالات ما هو الفاعل ومنها ما هو المستلم ويبدو انك من النوع المستلم من خلال السلوك المضطرب في بداية طفولتك وكذلك المستلم يكون من تظهر عليه تصرفات وعلامات جسمية أنوثية وهيما تعاني منها حركة الأكتاف وطريقة المشي والرغبة نحو الرجال ورغبة ضعيفة نحو الجنس الأخر. كل هذا أدى إلى نظرة دونية من قبل والدك إليك واعتماده على شقيقك الأصغر لكونه يعتبرك احد الأولاد الخنثوي والضعيف. وعلاج حالتك ونجاحها أساسا يعتمد إلى:
1- الرغبة لصادقة للتخلي عن هذا السلوك والممارسة والتقبل الطوعي للعلاج
2- السعي لعلاج أفضل بالمراحل الأولى وقبل إن يتوطن فيهم الانحراف واكتسابهم للهوية الجنسية المثلية
3- إذا كان هناك بوادر جنسي طبيعي إما في التفكير أو العاطفة أو الممارسة والذين لاتبدو عليهم سمات التخنث فالنتائج تكون أفضل.
أما الطرق العلاجية فهي متعددة منها التحليلي والدوائي والجماعي والسلوكي. وأرشدك لمراجعة طبيب الإمراض النفسية للتحري الدقيق والمعالجة، مع تمنياتي لك بالشفاء إن شاء الله.
المصدر: موقع المستشار