كيف تتحول إلى رجل ؟؟
بدأت مشكلتي منذ الصف الخامس عندما أخبرتني أحد أن حياة الرجال مبهره ،لقد غرست في نفسي ذلك الشعور بحب حيات الرجال ،في الصف السادس احببت حياة الاناث والرجال معا وتمنيت الأثنين تمنيت ان أتزوج +أتحول
لدي رغبتان اجتمعتا ،بعد ذالك أكتشفت في الصف الاول متوسط بأن صديقتي لديها افكار غريبة كـحبها لصديقتي (م)والتي هي من نفس العائلة ايضا وأنجذابها لها بطريقة جنسية ولكني انا ايضا كنت احب (ن)وانجذب لها (يتسمى حب ثلاثي يعني انا و(م) نحب (ن)
المهم افصحت (ن)عن حبها لهذا النوع من العلاقات لقد كانت تكبرنا بسنتين ،ومنذ ذلك الحين بدأت غيرتي وميولي ل(ن) لقد احببتها كثيرا ،وفي الصف الثاني متوسط غرست في عقلي فكرة كوني رجل واريد ان اكون رجل واصبحت امشي والبس واتصرف كامل التصرفات مثلهم في المنزل وامام الاسرة فقط ،لان هذا حقا كان مرفوض بشكل عظيم في مجتمعنا
وفي الصف الثالث متوسط زادة رغبتي بالتحول خصوصا وان (ن) لديها ما يكفي من الكلام لتقنعني بان حياة المرأة في مجتمعنا تنتهي بالزواج ،(وفي الصفوف الثلاث الثانوية كان هناك عالم أخر عشت فيه
فقد أصبح تعاملي كاملا من الداخل مع نفسي كرجل وأصبحت أمتلك صديق تخيلي ،وهو شخص اتكلم معه في نفسي فقط ودائما مانتحدث معا كرجال وصديقتي (ن) ايضا
كنت اتعامل انا وهي معى بعضنا كرجل لرجل في الكلام وفي التصرفات <<للعلم لم يكن بيننا أتصال جنسي مطلقا ،كان كله كلام وبعض الأشياء البسيطة فقط ..ولطالما شعرت في سنوات الثانوية هذه باني لاأميل للجنسين من حيث الجنس نفسه
انما انا احب النضر لأجساد النساء فقط لكني لا أستثار بها فأنا اكره الجنس وامقته معى انني لا أستطيع مقاومة رغبات النفس التي تجبرني احيانا على ممارسة تلك العادة المزعجة(العادة السرية)
المهم حاليا أنا أريد التحول لرجل لعدة اسباب وهي أني اريد ان امتلك جسد كاملا رجوليا متناسق وأنيق واريد تحقيق طموحي بشكل اوسع فنحن لا نستطيع تحقيق طموحنا كاملة مادمنا نساء فالأفضلية للرجال ولست متحيز لطرف لكن هذا هو الواقع
بالأضافة ملابس الرجال تجذبني واريد تكون صداقات وعيش حياة مثلهم ، ولكني افضل نمط حياة الرجل الغربي بكل مافيها من ملابس واعمال وصداقات
الإجابة
إن الحالة التي تعانين منها هي اضطراب الهوية الجنسية أو الرغبة في التحول الجنسي. وقد يظهر هذا الاضطراب قبل المراهقة، أو بعد المراهقة. وإعراض هذا الاضطراب هي الرغبة الملحة المستمرة والثابتة للتحول إلى الجنس الأخر. وشعور بعدم الارتياح بالانتماء إلى الجنس الذي ولد به والذي حدد بأعضائه التناسلية والمؤكد بعد ذلك بالمظاهر الجنسية الثانوية كالصوت الأنثوي وشكل العضلات ونعومة الجسم وتوزيع الدهون على الإرداف وطريقة التحدث والمشي… ويصاحب ذلك رغبة أولية في التخلص من الأعضاء التناسلية الأنثوية حتى يصحح الوضع التشريحي الخاطئ (بنظرها ) لكي يكون اقرب ما يكون إلى الجنس المخالف الذي يبغي ويهدف إليه
هناك ثلاث أنواع لهذا الاضطراب بحسب الشعور الجنس
1- النوع اللاجنسي أي الرغبة بالتحول الجنسي وبدون رغبة جنسية
2- رغبة جنسية نحو الجنس المثلي(نفس الجنس)
3- رغبة جنسية نحو الجنس الآخر
ويبدو انك تعانين من النوع الأول اللاجنسي
العلاج:
لا شك أن هذا الاضطراب من الاضطرابات الصعبة التي تحتاج إلى خطوات علاجية مطولة لك ولأسرتك لان أسرتك فيما لو عرفت بهذا الاضطراب وخطوات العلاج سوف تعاني الأمرين والعلاج الأساسي لك ولأسرتك ومحوره هو العلاج النفسي رغم إن هناك علاجات أخرى لكنها تتمحور بالعلاج النفسي. وخطوات العلاج هي:
1- مواجهة الأسرة وإفهامها أن هذا الاضطراب ليس شذوذا ولا انحرافا جنسيا أو أخلاقيا وإنما مرضا بحاجة إلى خطوات علاجية طويلة وصبرا من المريضة ومن الأسرة وعلى الأسرة إن تتقبل ذلك رغم انه لا يخلو من صعوبات للضغوط الاجتماعية لكن لا مفر من هذا الاضطراب وعلاجه.
1- مقابلتك من قبل الطبيب النفسي وأنت حرة لاختيار الطبيب النفسي ولا مانع لدي من متابعتك ومقابلتك وعلاجك، وتشمل المقابلة التأكيد التشخيصي لهذا الاضطراب على انه اضطراب تحول جنسي وليس عارض لاضطرابات نفسية أخرى أي إن هناك مرض نفسي آخر ومعانات التحول عرض له. كما يتم من خلال المقابلة إجراء الاختبارات النفسية والفحوصات السريرية ويتم التأكد من عدم وجود إمراض عضوية وجنسية للمريضة.
3- التعاون بين الطبي والأسرة كمرحلة أولى للعلاج بالسماح لك بارتداء ملابس الرجال والتأقلم للعيش كرجل بين إفراد الأسرة والمجتمع وهذه الفترة علاجية واختبار نفسي لك للتأكد من صدق النوايا وقابلية التأقلم والإصرار للعيش بالهوية الجنسية الجديدة.
4- المرحلة الثانية ولا تقل عن عامين العلاج بالهرمونات الذكرية لتصحيح نمو العضلات وخشونة البنية ونمو الشعر وخشونة الصوت.
5- المرحلة الشاقة وهي المرحلة الجراحية لإزالة الأعضاء التناسلية الأنثوية وزرع الأعضاء التناسلية الذكرية
6- متابعة الحالة النفسية للمريض وسلوكه والتأكد من صحته النفسية واكتساب الرضا.
المصدر: موقع المستشار