لقد غرقت بالوحل.. أنقدوني!!
السؤال
السلام عليْكم،
نعم غرقتُ، وظهر لي الأمل من خِلالكم، فلا أستطيع أن أحكيَ لأحد ما أنا فيه، أسأل الله أن يتوب عليَّ، أنا فتاةٌ اتَّبعت خطواتِ الشَّيطان.
بدأت القصَّة من النتِّ، الذي كرِهْته مثلما كرِهْت نفسي؛ فأنا فتاةٌ ملتزِمة، أو كنتُ كذلك، فاتَّبعت أهوائي حتَّى ضاعتْ منِّي طريقُ العوْدة.
بدأ لقاؤنا عاديا عبر “الماسنجر” ثم تحوَّل إلى الهاتِف، ثم إلى الكلام في الجِنْس، ثم إلى المُمارسة عبْرَ الكلام حتَّى تعوَّدْنا عليْها، وبدأت شيئًا فشيئًا أُحرم من طاعات ربي، وغرقْتُ في الوحْل، الآن أودُّ أن أتوبَ، أن أهرُب من نفْسي، فأقسمُ ألاَّ أعود إلى ما كنتُ عليْه، فتغلبُني أهوائي وأعود للكلام مع ذلك الشَّخص، قرَّرت مؤَخَّرًا أن أترك النت، أرجوكم ساعِدوني: من أين أبدأ؟ كيف أعالجُ نفْسي من هذا؟ والله أريد أن أتوب؛ فأنا وحيدة والدِي، وأعيشُ في رخاء وطلَباتي مُجابة، ولا أعمل، ودراستي أنْهيْتها، وليس لي صديقات فانغمستُ في النت، ونسيت العالم من حوْلِي، حياتي قبلَ النت كانتْ أفضل بكثير، أخاف أن أموتَ على ما أنا فيه، ساعدوني، أعيش في ضنْكٍ وحزن شديدٍ واكتئاب، كيف أخرج؟
الآن مسحت إيميل ذلك الشخص، لكنِّي فعلتُها مرَّات وعدت، أرجوكم ساعدوني قبل أن يقبض الله رُوحي، وادعوا لي جدًّا.
جزاكم الله خيرًا.
الجواب . عائشة الحكمي
أختي العزيزة،
وعليْكم السلام، ورحْمة الله، وبركاته.
لن أقول: ضائعة أو تائهة، فقد خرجتِ حقًّا من ذلك الكهْف المظلِم، إنَّما أنتِ بحاجةٍ فقطْ إلى بعض الوقْت لاستيعاب قوَّة نور الإيمان الباهر، المنسكب فوق عينيْك.
ثم إذا تركتِ الإنترنت، فكيف ستتواصلين مع الألوكة؟!
هل الإنترنت هو فقط مواقع للجنس والإثارة؟ وهل الماسنجر هو فقطْ للمُحادثة بين الفِتْيان والفتيات فيما حرَّم الله؟
مَن في عمرك الناضج يجب أن تُدرك بأنَّ الحياة تَحتمل الأمرَيْن معًا: الخير والشَّرَّ، الحب والكراهية، الدنيا والآخرة، والمسلِم المؤمن هو الذي يُميِّز الحقيقيَّ من المزيَّف، ما يضرُّه وما ينفعُه، قال تعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد: 10]، قال أكثر المفسرين في تفسير الآية: طريق الخير والشر، والحق والباطل، والهدى والضلالة، كقوله تعالى: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً} [الإنسان: 3].
لقد خُلِق الإنسان مخيَّرًا لا مسيَّرًا، يمتلك أدوات التَّمييز: العقْل وقوَّة الإرادة وقلْب المؤمِن، وها أنتِ استطعت التَّمييز بين ما ينفعُك وما يضرُّك، وليست استشارتُك هذه إلا ترْجَمة صحيحة لنيَّتِك الصَّحيحة، فهنيئًا لك.
وهنيئًا للألوكة اكتسابُهم ثقةَ هذه القلوب الخفَّاقة، التي لم تفتح أبوابها لسواها.
أختي الحبيبة:
تُعتبر الممارسة الجنسيَّة عبر الهاتف
وسيلةً شيطانيَّة ماكرة، للتَّهوين من الزنا الفعلي الذي يعدُّ كبيرةً من الكبائر، وكم كان الأمْر صادمًا بالنسبة لي حين أردتُ البحثَ عن تعريف لهذا المصطلح، سأترك التَّعريف هنا بِلا ترجمةٍ؛ مراعاةً للحياء العام.
هذا تعريفٌ غربي لأناسٍ يبيحون لأنفُسِهم الزِّنا بلا حدود أو ضوابطَ شرعيَّة، لتعرفي كمِ الأمر مستهْجنًا وقبيحًا حتَّى عند مَن لا يعرفون معنى للقُبْح والاستِهْجان، فما ظنُّك إذن بالرُّؤية الإسلاميَّة لمثل هذه القضايا؟!
عنِ ابن عبَّاس – رضي الله عنه – قال: ما رأيتُ شيئًا أشبه باللَّمَم ممَّا قال أبو هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلَّى الله عليه وسلم –: ((إنَّ الله كتب على ابن آدَمَ حظَّه من الزِّنا، أدرَك ذلك لا محالةَ، فزنا العين النَّظر، وزِنا اللِّسان المنطِق، والنَّفس تتمنَّى وتشتَهِي، والفَرْج يصدِّق ذلك كلَّه أو يكذِّبه))؛ رواه البخاري.
والله – عزَّ وجلَّ – حين وصَّى النِّساء بقوله: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب: 32]، فلِعِلْمه من فوْق سبع سماوات بتأثير نبرات الصَّوت على تحريك الشهوات، فكيف إذا خالطَتْ تلك الأصوات الجميلة.. أنفاسٌ لافحة وآهاتٌ قاتلة؟!
كونكِ وحيدة والدِك، وتعيشين في فراغٍ قاتل، وتقِفين على أولى درجات سنِّ الثلاثين دون زواج، وهو السن الذي تبلُغ فيه المرأة ذروةَ نضْجِها الجنسي، بحيث لا يكون هناك فرْق بين قوَّتِها الجنسيَّة وبين قوَّة الرَّجُل الجنسيَّة، مع ضعْف الرَّقيب الداخلي والخوْف من الله، ووسوسة الشيطان: شيطان الإنس وشيطان الجن – هي في مجموعها أسبابُ وقوعِك في ذلك الكمين الشيطاني.
لهذا أوصيك – يا عزيزتي – بما يلي:
• التوبة النَّصوح، ولا تكون التَّوبة نصوحًا إلا بثلاثة شروط:
1- الإقلاع من الذنب.
2- الندم على ما فات منه.
3- العزم الصادق على ألا يعود فيه.
• تعظيم الذنب في عيْن صاحبه، وهذا ما أتلمَّسه بين كلماتك، قال الفضيل بن عياض: “بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدْر ما يعظم عندك يصغر عند الله”.
• عدم القنوط من رحْمة الله، قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].
• استعيني بالله – تعالى – على قطْع علاقتِك نِهائيًّا بذلك الرَّجُل، قال أبو بكر الورَّاق: “استعِنْ على سيرك إلى الله بترْك مَن شغلك عن الله عزَّ وجلَّ، وليس بشاغل يشغلُك عن الله – عزَّ وجلَّ – كنفسك التي هي بين جنبيْك”.
تذكَّري أنَّ أجْرَ مَن ترَك المعصية رغْمَ اشتِهائِه لها أعظمُ ممَّن ترَكَها غيرَ مشتهٍ لها، سُئِل الفاروق عُمر – رضي الله عنه – عن: رجُل لا يشتهي المعصية ولا يَعمل بِها أفضل أم رجل يشتهي المعصية ولا يَعْمل بِها؟ فقال: “الذين يشتهون المعصية ولا يعملون بها {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [الحجرات: 3]”؛ رواه أحمد في “الزهد” كما في “كنز العمال”.
وعن سالمٍ عن أبيه مرفوعًا: ((ما ترك عبد شيئًا لله – لا يتركُه إلا له – عوض الله منه ما هو خيرٌ له في دينه ودنياه))؛ أخرجه أبو نعيم في “الحلية”.
افرحي بالحزْن الذي تشعرين به؛ فالحزن من مكفِّرات الذنوب، عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا كثُرت ذنوبُ العبْد ولم يكن له ما يكفِّرُها من العمَل، ابتلاه الله – عزَّ وجلَّ بالحزْن ليكفِّرها عنه))؛ رواه أحْمد.
الدعاء بأنْ يَحول الله بينَك وبين معصِيَته، فلقد دعا يوسف – عليه السلام – من قبلُ بأن يصرف الله – تعالى – عنه كيدَ امرأةِ العزيز والنسوة اللاتي قطَّعن أيديهن، راغبًا في السجن على الخضوع لشهواتِهن، قال تعالى:{قَالَ رَبّ السّجْنُ أَحَبّ إِلَيّ مِمّا يَدْعُونَنِيَ إِلَيْهِ وَإِلاّ تَصْرِفْ عَنّي كَيْدَهُنّ أَصْبُ إِلَيْهِنّ وَأَكُن مّنَ الْجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنّ إِنّهُ هُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ} [يوسف: 33 – 34].
وأكثري من هذا الدعاء: “اللهُمَّ إنِّي ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفِر الذنوب إلا أنت، فاغفِرْ لي مغفرةً من عندك، وارحَمْني إنَّك أنت الغفورُ الرَّحيم”.
امْحي الذُّنوبَ بِممحاة العمل الصَّالح، عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اتَّق الله حيثُما كنتَ، وأتْبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالقِ النَّاس بخُلُقٍ حسن)).
أأنتِ بحاجةٍ لتذكيرِك بماهية الأعمال الصَّالحة؟
عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: قال لي النَّبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تحقِرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاكَ بوجْهٍ طلْق))؛ رواه مسلم.
أتجدين دينًا كالإسلام يقرِّبنا إلى الله بشتَّى وأيسر السبل؟!
فقط اعقدي النيَّة عند كل عمل خيِّر أن يكون عملُه ابتغاءً لوجه الله تعالى، حتَّى وإن كان هذا الخير مجرَّد ابتسامةٍ تزيدُك جمالاً وإشراقًا، وتنعكس إيجابًا على علاقاتك بالآخرين، ثمَّ إنَّ لديْكِ بابًا مباشرًا لدخول الجنَّة، تمسَّكي به: إنَّه والدُك – حفِظه الله – عليكِ؛ ببرِّه، وثقي أنَّ أجر هذا البرِّ كفيلٌ بمحْو الذنوب – إن شاء الله – إذْ ليس أعظم ذنبًا عند الله من الإشْراك به وعقوق الوالدين.
حاربي الفراغ، فهو عدوُّك اللدود، وما دمتِ قد فرغْتِ من الدراسة ولم توفَّقي بعمل، ولك والدٌ يدلِّلُك بتلبية رغباتك، فلمَ لا تلتحِقين بإحْدى الدورات العلميَّة، كتعلُّم اللغة الإنجليزية أو الحاسوب مثلاً، لكن لا تأخُذيها كدورةٍ قصيرة لمدَّة ثلاثة أشهر، بل كدبلوم لمدَّة سنة أو أكثر، ثم انظري إلى حجْم الفائدة التي ستجنينها من التِحاقك بعد ذلك:
– تعبئة وقْت الفراغ بِما يفيدُك ولا يضرُّك.
– التعرف على صديقات جديداتٍ، قد تستمرُّ علاقتك بهنَّ لوقتٍ أطول، حتى بعد الفراغ من الدراسة.
– امتلاك شهادات مهمَّة تساعدك مستقبلاً على الالتحاق بعملٍ جيِّد لا يتعارض مع الشَّرع.
– الابتعاد النسبي عن الإنترنت، إلا فيما يفيدُك ويساعدُك على تطوير ذاتك ودعمك علميًّا، وليكن تعامُلك مع (الإنترنت) في وجود أحدِ أفراد الأسرة، وذلك بوضْع الحاسوب في حجرة المعيشة مثلاً.
فيما يتعلَّق برقم هاتفك واتِّصاله بكِ، فإنَّ أسهل طريقة لوقْف اتِّصالاته: عليْك لوقف أي اتصال مزعج بصفة عامَّة بالتَّجاهل.
ربَّما يكون من السَّهل أن تتجاهلي رقمًا غريبًا، لكن بالتَّأكيد ليس من اليسير تَجاهل رقم مَن ترغبين بقطْع علاقتك به، هنا تَحتاجين لقوَّة إرادة مضاعفة، ومُجالدة ومصابرة، أمَّا إن كنت تجِدين نفسَك ضعيفةً أمام هذه الاتِّصالات فاستبْدِلي شريحتَك الهاتفيَّة بشريحة أخرى، وهذا هو الأوْلى؛ فالسَّلامة لا يعدلها شيءٌ.
بالنسبة للبريد الإلكتروني، لقد حاولتِ وما زلتِ، وكوْنُك تُحاولين فلن يضيع الله جهْدَك سدى، لكنِّي أنصحُك بتغيير بريدِك الإلكتروني، وبتجنُّب فتح الماسنجر؛ لأنَّ قوَّة تيار الماسنجر أقوى بكثير من مجرَّد فتْح البريد وقراءة رسالة، ولتتصفَّحي الإنترنت بدون أن تفتحي بريدك.
– التَّفريغ النسبي للطاقة الجنسيَّة، من خلال توْزيع الطَّاقات البيولوجية بالطُّرق الممكنة، كممارسة الرياضة، والأنشِطة العلمية والثَّقافية، والهوايات الأدبيَّة والفنية على اختلافِها، إذْ لا توجد وسيلةٌ مشروعة للتَّفريغ الجنسي وتَحقيق الإشباع كاملاً، ويمكن الحكْم عليها باعتِبارها “حلالا” سوى الزَّواج، والزواج فقط، ومن يقول لكِ غير ذلك فهو آثم، وإلاَّ لأخبرنا عنها الرسول – صلَّى الله عليه وسلَّم – الذي لا ينطق عن الهوى.
لكنَّه – عليه الصلاة والسَّلام – في علاجه للطَّاقة الجنسيَّة لم يضَع أمامَنا سوى خياريْن: الزواج أو الصيام، قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يا معشَرَ الشَّباب، منِ استطاع منكم الباءةَ فليتزوَّج؛ فإنَّه أغضُّ للبصَر وأحصَنُ للفرْج، ومَن لم يستَطِعْ، فعليْه بالصَّوم؛ فإنَّه له وجاء))؛ رواه ابن ماجه.
والزواج رزقٌ من الله ليس بيدِ أحدٍ، لكن إن جاءك مَن ترضَين دينَه وخُلُقَه فلا تتردَّدي في الارتباط به؛ لإشْباع حاجاتِك العاطفيَّة والبيولوجيَّة والنفسية والاجتماعية.
وإلا فليس أمامك سوى الصِّيام، وأمامك الآن موسمٌ عظيم للصيام هو: التِّسع من ذي الحجة، وكذلك أيام عاشوراء، خصوصًا أنَّها متوافقة مع دخول فصْل الشتاء، والذي يسمَّى الصيام فيه بـ “الغنيمة الباردة”، كذلك صيام أيَّام البِيض: 13، 14، 15 من كل شهر، وصيام يومَي الاثنين والخميس من كل أسبوع، وثقي أنَّ الله سيهديك لما فيه خيرُك وصلاح أمرِك، ثقي بذلك.
عزيزتي:
إنَّ حاجةَ المرأة إلى الرَّجُل وحاجة الرَّجُل إلى المرأة فطرةٌ وغريزة، والاشتِهاء الجنسي أمرٌ ركَّبه الله في الأجساد؛ لتستمرَّ الحياة على وجْه الأرْض، وتستمرَّ الخلافة، وقد قرأتُ بين سطورك أحاسيسَ أُنثى مكتملة الأنوثة، لكن تأخَّر نصفُها الآخَر الذي يتمِّم في داخلها مشاعِرَها كأنثى ومشاعرَها كأم، فماذا ستفعلين؟ هل ستبحثين عن اللَّذَّة بطرُق غير مشروعة ريثَما يأتي المشروع؟
صدِّقيني، كلُّ الطُّرق – عدا الزَّواج – لا تشبِع ولا تحقِّق راحة النفس، وإنَّما هو: {كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [النور: 39].
وحتَّى الزِّنا الحقيقي الموجِب للحدِّ – أعاذنا الله منْه – ينتهي في آخِر الأمر بِجلْد الضمير كأقلِّ عقوبة، إن لم ينتهِ بعقوبة الجلْد لغيْر المحصَن.
تَفْنَى اللَّذَاذَةُ مِمَّنْ نَالَ صَفْوَتَهَا مِنَ الحَرَامِ وَيَبْقَى الإِثْمُ وَالعَارُ تَبْقَى عَوَاقِبَ سُوءٍ فِي مَغَبَّتِهَا لا خَيْرَ فِي لَذَّةٍ مِنْ بَعْدِهَا النَّارُ |
لهذا؛ اتركي التفكير في هذا الموضوع جانبًا، وتجنَّبي المثيرات التي تُشْعل في داخلك الرَّغبات؛ لأنَّها لا تشفي عليلاً، ولا تروي غليلاً.
أخيتي:
راجعي باهتِمام استشارة: “كيف أشعر بالتوبة؟”.
كما يُمكنُك الرجوع إلى الفتاوى التالية:
• “الحب“.
• “الحب والعشق“.
وفَّقكِ الله – يا عزيزتي – لما يحبُّه ويرضاه عنك، ورزَقَكِ زوجًا صالحًا، محبًّا تقيًّا، نقيًّا غنيًّا، يكون لكِ سترًا وحصنًا، وعفافًا وقرَّة عين، وغفر لكِ ذنبَك، وستر عيبَك، وثبَّتك على الصراط المستقيم، وجعلكِ من {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} [المؤمنون: 5 – 6]، ولا تنسَيْني من صالح دعائِك.
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/14253/#ixzz5XIeYp2Qd