مشاهدة المراهقين للأفلام الجنسية تجعلهم أكثر عرضةً لأن يصبحوا مغتصِبين
تقترح دراسةٌ جديدة أنَّ المراهقين الذين يشاهدون الأفلام الجنسية أكثر عرضةً لأن يصيروا معتدين جنسيّاً، ويؤكد العلماء أنَّ منع وصولهم إلى المحتوى الجنسي الصريح قد يمنعهم عن التحوُّل إلى مغتصبين.
وبالرغم من سهولة الوصول إلى الأفلام الجنسية، إلَّا أنَّه توجد أساليب أخرى للمساعدة في خفض حالات الانتهاكات الجنسية، بحسب تقريرٍ نشرته صحيفة The Daily Mail البريطانية.
فيقول الخبراء: إنَّ تحسين التثقيف الجنسي في المدارس وتعليم النشء احترام شركائهم المستقبليين قد يمنع هذا السلوك المنحرف.
وقد سأل باحثون من جامعة ملبورن 14 مراهقاً، عمَّا كان من الممكن أن يتغيَّر في حياتهم ليمنع سلوكهم المؤذي جنسياً، وقد أرجع ثلاثةٌ من المشاركين سلوكهم مباشرةً لاستهلاكهم الأفلام الجنسية.
فيما سأل القائمون على الدراسة علماء نفس عن علاج هذا السلوك العدواني، وأكدوا وجوب جعل العلاقات في المنزل والمدرسة آمنة، بالإضافة إلى إصلاح التثقيف الجنسي، ومنع إمكانية الوصول إلى الأفلام الجنسية.
كما وجدوا أنَّ المعرفة الأكبر بالعلاقات الهادفة قد تواجه الرسائل المشوَّهة التي يتلقُّونها من المحتوى الجنسي.
من جانبها، قالت الباحثة الرئيسة للدراسة جيما ماك كيبين: “سهولة وصول الشباب للأفلام الجنسية، إضافةً إلى سلوكنا الجمعي (غضّ الطرف عن الأمر)، يماثلان نوعاً من التهيئة الثقافية للأطفال”.
وأضافت: “لا يمكننا أن نقول إنَّنا لا نريد التحدُّث إلى الأطفال الصغار عن الجنسانية من جانب، بينما لا نفعل شيئاً على الجانب الآخر فيما يخص صناعة الأفلام الجنسية التي تبلغ ميزانيتها مليارات الدولارات”.
وتابعت: “لا يمكن أن يُنظَر إلى الأفلام الجنسية على أنَّها مسؤولية الآباء أو المدارس وحدها لأنَّ الأمر امتد إلى ما هو أكثر من ذلك، لذا علينا التفاعل مباشرةً لمنع صناعة الأفلام الجنسية وصناعة الاتصالات”.
أضرار أخرى للأفلام الجنسية
وقد أوضحت دراسات سابقة في المملكة المتحدة، أنَّ حوالي نصف ضحايا الاعتداء الجنسي من طفلٍ على طفلٍ آخر كانوا أقل من عُمر السادسة، بينما تبلغ أعمار الأطفال الذين يرتكبون هذه الاعتداءات على الأرجح 12 عاماً فقط.
بينما وجدت دراسة منشورة في مجلة JAMA للطب النفسي عام 2014 أنَّ مشاهدة الأفلام الجنسية بانتظام ربما تُضعِف الاستجابة للتحفيز الجنسي مع مرور الوقت.
المصدر: http://huff.to/2j3xISK