المراهقون ومشكلات الخادمات
تتعدد مشكلات الخادمات الآسيويات تحديدا، حتى تصل إلى مشكلات تهدد أخلاقيات الشباب والأولاد المراهقين في الأسر التي يعملن لديها، وتروي عدد من ربات البيوت تجاربهن مع أبنائهن والخادمات، فيما يروي عدد من الأزواج أيضا الانحرافات السلوكية التي خاضوها معهن.
(ب.ع، ربة منزل) قالت إن عائلتها كبيرة مكونة من ستة أبناء وفتاة واحدة، ومع ازدياد أعباء المنزل طلبت من زوجها استقدام خادمة، وأضافت «استقدمنا خادمة إندونيسية، ولم أشتك منها أبدا وقضت معي قرابة 20 عاما، وفي سنوات مراهقة أبنائي، كانت ابنتي تشير لي بملاحظتها دخول الخادمة لغرف أبنائي بشكل مستمر، وراقبتها ولم ألحظ عليها شيئا، ولكن بعد مرور أشهر لاحظت انتفاخ بطن الخادمة، وبدأت أحاول مداراة المصيبة، وخفت على أولادي وزوجي من كلام الناس فقررت تسفيرها، ولكن الإجراءات أخذت وقتا وجاءها المخاض في منزلي، فأخذتها إلى مستوصف خاص حيث وضعت جنينها، وأرسلت ابنها إلى بلدها، كانت هذه الحادثة منذ سنوات طويلة وكبر أبنائي الآن وتزوجوا، وصارعت هذه المشكلة وحدي».
(س.ز، 19 عاما)، يقول أيضا «كانت الخادمة لا تهمني كثيرا، حيث كانت والدتي هي من تهتم بمتطلباتي من طعام ولبس، ولكنني في فترة الدراسة الثانوية وفي مرحلة المراهقة، وفي فترة الثانوية بدأت أهتم بالفتيات شأن كل المراهقين في تلك السن، آنذاك لاحظت اهتماما من الخادمة بي التي كانت تدخل غرفتي وتشرف على تنظيم وترتيب ملابسي بطريقة لافتة بشكل خاص دونا عن أخوتي وبدأت الإحساس بشيء نحوها، وبدأت تسمح لي بمداعبتها وتصويرها، ولاحظت والدتي هذه المشاعر المتبادلة بين والخادمة، وحذرتني من ذلك إلى أن جاء يوم أخذتها معي إلى السوبرماركت ولم تمانع الذهاب معي إلى منزل صديق لي».
من جهتها، تحكي السيدة جواهر كرهها للشغالات الآسيويات تحديدا، وتضيف «مجرد دخولهن منزلي أعمد إلى تفتيش إلى حقـــــــائبـــهن وأول مــــــــــــــــــــا أعثر عليه موانع الحمل، حدث ذلك معي لمرتين عندما استقدمت شغالتين وعندما أجد ذلك أبادر إلى ترحيلها فورا؛ لأن النية واضحة لديهن، وخوفا على زوجي وأبنائي».
كاملة وهي ربة منزل أيضا قالت «في بيتنا خادمة آسيوية تسكت على تحرش أخي بها، وكنت أسألها لماذا لا تقولين لأبي؟ وكانت تخاف على رزقها لينقطع، ولاتفهم لغتنا كثيرا، وتخضع لجنوحه اتجاهها، وفي إحدى المرات وجدتها تتقيأ وأبلغت والدي بذلك وبادر إلى ترحيلها عندما ثبت أنها حامل، وحاليا نعتمد على خادمة من جنسية أفريقية تعمل نصف يوم ثم تغادر».
من جانبها، تنصح الأخصائية الاجتماعية أميمة العنبري، بتوعية الأمهات قبل استقدام العاملة المنزلية واعتبرت ذلك مطلبا ضروريا، خصوصا إن كان لديها مراهقون أو رجال من الأهل يرتادون منزل العائلة «والشيطان شاطر لا يفرق إن كانت العاملة جميلة أو قبيحة ليزينها في نظر المراهقين الشباب، ولا بد على الأمهات الوقاية قبل العلاج لماذا استقدم خادمة ولا أراقب أفعالها أليست امرأة أجنبية؟، ومن باب أولى تقع في أخطاء أو يتحرش بها الشباب لإغرائها، لذا إن حصل ووقعت في حمل من أحد الأبناء، فإن الأم لا تجد أمامها غير حل من ثلاثة، فإما أن تعمل على ترحيلها، أو تستغل الخادمة الوضع لتأخذ مبلغا تجهض به حملها، ومن ثم تسفيرها، وإما أن تبلغ الشرطة على ابنها، وأنا لا أعتقد أن أما يمكنها دفع ابنها لينال عقوبة بالسجن أو الجلد في مثل هذه القضية، خصوصا إن اتهمت الخادمة أحد الأبناء بالاعتداء عليها، وعلى الأم أن لا تترك الخادمة مع أبنائها أو قريب لها في البيت منفردين وإلا تحملت النتائج السلبية من هؤلاء الخدم».
المصدر : صحيفة عكاظ