ابني دخل غرفة النوم ونحن في المعاشرة
السلام عليكم.
اقتحم طفلي حجرة النوم، وأنا في موقفٍ زوجيٍّ خاصٍ: من مداعبة،…فكيف يمكن التصرف إزاء هذا الأمر، وهذا الموقف الذي قد يثير تساؤلات الصغير؟
أرجو الرد؛ فأنا في حيرةٍ من أمري.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… وبعد:
فمرحبًا بك -ابننا الكريم- فى موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسال الله أن يفقهكم فى الدين وأن يصلح الأطفال، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.
لا شك أن الموقف محرج، وأخذ الاحتياطات مطلوب، وكان ابن عمر -رضي الله عنه- لا يعاشر أهله في حجرة فيها طفل رضيع، والنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يبنِ بأم سلمة -رضي الله عنها- إلا بعد أن أخذ عمار -رضي الله عنه- صغيرتها زينب، بل إن الشريعة شرعت الاستئذان حتى للصغار جدًا في ثلاثة أوقات: {…من قبل صلاة الفجر، وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة، ومن بعد صلاة العشاء، ثلاث عورات لكم…}.
كنا نتمنى أن نعرف سن الطفل المذكور، وماذا شاهد؟ وكيف كان تصرفكم؟ وماذا قال الطفل؟ وإلى أي مدىً استوعب ما يحدث؟ وماذا يشاهد و…فهذه نقاط أساسية لا بد من معرفتها قبل الإجابة، ونتمنى أن يكون في الذي حصل عبرة وعظة، ومن المهم احتواء الطفل، ومحاصرة المعلومة، ولو بالحديث عن أهمية المحافظة على كل ما يحصل في المنزل، وأن الطالب الممتاز مثلك لا يتحدث عن الأشياء التي تحدث داخل المنزل، ونحو ذلك من الكلام الذي فيه نصائح مهمة.
نحن ننتظر منكم توضيحات، ونسأل الله أن يصلح لكم النية والذرية، ويرفعكم درجات.