قلبي متعلق بالخادمة ، ماذا أفعل ؟

السلام عليكم.

أنا شاب، عمري 26 عاما، أعزبا، وموظفا، وأعيش في بيت محافظ مع أب وأم وإخوة، مشكلتي هي أن قلبي يتعلق بأي خادمة صغيرة في السن تشتغل في بيتنا خصوصا (الفلبينية)، وتفكيري ينشغل بها، وأحبها حبا عميقا لدرجة الزواج، وأراها أجمل امرأة في الكون، وإذا أتى صاحب المطعم إلى بيتنا أو أي شخص أراقبها، وأخشى أن تتبسم مع هذا الشخص، وأغار عليها غيرة شديدة، وكلما أراها أمام عيني أريد الكلام معها، وأريد أن أفصح لها عن حبي الشديد، وللأسف هذا ما حصل!! وقد اعترفتُ لها بحبي، وأني متعلق بها، وأهلي لا يعلمون ما يدور بيني وبينها، وهذا الشعور أتاني مع خادمة أخرى قبلها.

وللعلم أنا أعلم أنني لست مسحورا، أو شيء من هذا القبيل، تعبت نفسيا وجسديا من هذا الشيء، وأعلم أن فعلي هذا حرام شرعا، لكن ماذا أفعل؟ فكلما أراها أشعر بأنها مسكينة، وأخاف لو هربت من بيتنا، أو اشتغلت في منزل آخر أن يعاكسها أحد السائقين هناك، أو يكلمها أي أحد بطريقة بذيئة من العمال والصبية.

أريد أن أرجع لطبيعتي؛ لأنني تعبت من هذا التفكير المزمن الذي أنساني الجلوس مع أهلي، أو التفكير بمستقبلي، ولماذا كل ما أتت خادمة إلينا أفكر بها بهذه الطريقة؟

وللعلم لا أستطيع الزواج حاليا لظروفي المادية.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك ابننا الكريم في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال.

لا شك أن في وجود الخادمات في البيوت إشكالات، فكيف إذا كن صغيرات وفيهن فاتنات، فانتبه لنفسك وابتعد عن أماكن وجودهن حتى لا تتعلق بهن، وإياك والخلوة بها؛ فإن الشيطان هو الثالث، والأمر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما).

وقرب الخادمة ووجودها في المنزل وتبرجها في الغالب مما يسهل الافتتان بها، وأرجو أن يتنبه الأهل لضرورة عزل الخادمات عن الرجال، بالإضافة إلى مطالبتهن بالحجاب، وحبذا لو تم الاستغناء عنهن، وإذا كانت هناك ضرورة فينبغي اختيار الكبيرات في السن والبعد عن الجميلات، حتى نسد الأبواب على عدونا الشيطان الذي يستشرف المرأة ويزينها ليفتن بها ويفتنها.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بمراقبته سبحانه، وتجنب الأفكار التي فيها دعوة للشر وإثارة للشهوات، وتجنب الذهاب لمكان الخادمات وغض بصرك عند مرورها، وتب إلى الله مما حصل، واطلب من أهلك أن يضعوا قوانين تنظم حركة الخادمات، وعبر لهم عن رغبتك في الحلال، وعليك بالصوم فإنه وجاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).

وقد جاء التوجيه القرآني لمن لم يستطع الزواج بضرورة سلوك سبيل العفاف، فقال سبحانه وتعالى: (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله).

وآمن السلف بما في القرآن حتى قال قائلهم: التمسوا الغنى في النكاح.
وعليك بشغل النفس بالأنشطة والهوايات، وطلب العلم والتطوع في عمل الخيرات.

ونسأل الله تعالى أن يسهل أمرك، وأن يرفعك عنده درجات.

 المصدر : إسلام ويب