“الخطأ الفادح” لجيفري توبين – علاج إدمان الإباحية





صدم المحلل القانوني رفيع المستوى جيفري توبين العالم في الأسابيع الماضية؛ فإنه -حسب ما جاء في الأخبار- ظهر خلال مقابلة عمل على تطبيق zoom يمارس الاستمناء. 

وفقاً لما جاء في صحيفة نيويورك تايمز، فإن توبين كان قد بدأ مكالمةً جنسية على تطبيق zoom إلى جانب مقابلته مع زملائه في العمل مما أدى إلى فضحه أمامهم. وقد صرّح توبين أنّه قد ارتكب خطأً فادحاً عندما نسي أن يغلق الكاميرا. 

تراوحت ردّات فعلهم من خوف إلى ضحك ساخر، حتى البعض تعاطف معه ظنّاً منهم أنّ توبين مظلوم. هذه الحادثة فعلا مُربية. للعديد، فإنّ من الصعب تفسير ما قد يُؤدِّي بأحدهم إلى ممارسة الاستمناء أثناء مقابلة العمل، حتى لو ظنّ ذاك الشخص أنّه قد قام بإغلاق الكاميرا.      

من المسؤول؟

 منذ سنين مضت، قمنا بنشر مقال نُوصي به المسؤولين الإداريين بتوفير برنامج حماية للموظفين يساعدهم على تجنب الإباحية. سأل أحد القرّاء في إحدى التعليقات: ” مَن هو غريب الأطوار الذي سيشاهد الإباحية على مكتبه في مكان عمل عام؟”

الواقع ليس فقط في “غريب الأطوار” هذا الذي يشاهد الإباحية في عمله. فقضية توبين هي أبرز مثال، لكنّها جزء من الانتشار الواسع للـ”إباحية” في أماكن العمل. قبل ست سنوات، كان الثلثان من الرجال والثلث من النساء تقريبا قد اعترفوا أنهم كانوا يشاهدون الإباحية في أماكن عملهم. تحديدا ارتفاع معدل مشاهدة الإباحية في العام 2020، إلى جانب الارتفاع الحاد في معدل الناس التي تعمل في أماكن خاصة من منازلهم، كلّ الدلائل تدلُّ على أنّ الغالبية العُظمى من اليد العاملة تشاهد الإباحية مع مرور الوقت.

 الإدمان يُؤدِّي لسلوكيات خطيرة

 إنّ مشاهدة الإباحية في العمل ليست كممارسة الاستمناء في مكالمة مباشرة على مرأى من جميع زملائك في العمل. ومع ذلك، هناك دراسة تُظهر أنّ إدمان الإباحية قد يُؤدِّي إلى الزيادة في التعرُّض إلى سلوكيات خطيرة كما حدث مع توبين. في كتاب “The Porn Circuit”، كتب سام بلاك “أن العديد من مستخدمي الإباحية يصبون تركيزهم على مشاهدة الإباحية والاستمناء بالرغم من أن الجزء الأكبر من وعيهم يقول: “لا تفعل ذلك”. حتى عندما تكون العواقب على وشك الحدوث، وقوة السيطرة تكون أضعف في مجابهة الرغبات الشديدة.”

في موقع Covenant Eyes ، نجد العديد من قصص الرجال والنساء من الذين ضحُّوا بوظائف ذات مرتبٍ عالٍ، وقضوا على نجاح الوظائف الأكاديمية، وشوَّهوا سمعتهم المهنية بسبب إدمان الإباحية.

 يجد العديد من الناس كأمثال توبين أنفسهم أكثر عرضة لسلوكيات جنسية غير مرغوب بها. حيث يكمل سام بلاك: “أن الغالبية من الأشخاص يفقدون إحساسهم تجاه الإباحية، حيث أنّهم يسعون إلى مشاهدة المزيد من الصور والفيديوهات الإباحية التي تبدو جديدة. مع انتشار هذه الحالة، فإن المشاهد غالبا ما يشعر بالملل من مشاهدة الإباحية… لكن يشاهدها رغم ذلك؛ ليترك لنفسه المجال كي يشعر بالإثارة.”

 مع ذلك، فالأخطاء الفادحة كخطأ توبين ليست حتمية، حتى مع أولئك الذين يخوضون صراعاً مع الإدمان. على الرغم من انتشار ظاهرة الإباحية في أماكن العمل، فهناك دائما طريق واضح نحو الحريّة. موقع واعي مسؤول عن الحد من ظاهرة الإباحية وتوفير الأدوات اللازمة لتجاوز هذه الظاهرة سواءً داخل أو خارج أماكن العمل.

لمزيد من المعلومات، قم بتحميل كتاب The Porn Circuit.

المصدر

ترجمة: محمد شعيتو

مراجعة: محمد حسونة










Source link