ممارسة العادة دون معرفة بقبحها


السؤال

 

الملخص:

فتاة مارست العادة في صغرها، ولم تكن تعلم قُبحها، ولم تدرِ ما تفعل، وقد أدمنتْها حتى فقدت لذَّتها، فتركتها، وهي تحاول نسيان الأمر، فلا تستطيع، وتسأل: ما النصيحة؟

 

التفاصيل:

أنا فتاة في الثامنة عشرة من عمري، عندما كنت في الخامسة من عمري كنت أمارس العادة السرية، وكان أبي يضربني، وبقيت على تلك الحال حتى الخامسة عشرة من عمري، فلم أعُدْ أمارسها؛ لأنني لم أعد أشعر بلذتها مثلما كنت أشعُر من قبلُ، ولاعتقادي بأن هذا قد يؤثر على مستقبلي، أشعر بحزن وندم كبيرين، ولا أعلم كيف ومن سيشاركني فضيحة أو مصيبة كهذه، أحاول أن أتناسى الأمر، ولا أستطيع، وأشعر بهمٍّ كبير؛ فإخوتي يعرفون ماضيَّ، ولكن الذنب ليس ذنبي؛ فأنا لم أكن أعلم أن فعلتي هذه قبيحة، وعندما علمت أنني أفعلها، لم أصدق ولم أدرِ ما الواجب عليَّ فعله، وأخاف الآن أن أتزوج، أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا.

 

الجواب

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

بنيتي الكريمة:

تعانين من هَمٍّ وحزن وتأنيب للضمير من عادة سيئة وضارة كنتِ تمارسينها.

 

الطفل الصغير يبدأ في التعرف على أعضاء جسمه، ويتحسسها، وأنتِ فعلتِ ذلك، وعمركِ خمس سنوات.

 

جهلكِ وعدم معرفتكِ بقبح هذه العادة وأثرها جعلكِ تتمادَين في فعلها، إلى أن أدمنتِ فعلَها، ولكن عندما نضِجتِ بعض الشيء، فإن نفسكِ الطيبة العفيفة عافت هذا الفعل وكرهته، وفقدتِ لذَّتَهُ، وذلك يدل على توبتكِ من هذا الفعل وإقلاعكِ عنه، إذًا لماذا تتألمين وتعذبين نفسكِ؟ هذا يدل على أنكِ تخافين الله، وتأنفين السلوك الشائن المقزز وتنفرين منه.

 

عمركِ الآن ثمانية عشر عامًا، هذا وقت الجد والاجتهاد في الدراسة والتعلم، وتثقيف النفس وتهذيبها، والاستمتاع بما أحلَّ الله من المرح وممارسة الرياضة، وصحبة الصديقات الصالحات.

 

حدِّثي نفسكِ بأنكِ فتاة طيبة وكريمة النفس، ولديكِ الإرادة القوية والشجاعة التي ستواجهين بها ما بقي من الأثر السيئ لهذه العادة.

 

عليكِ بواجب يومي:

1- قراءة ما تيسر لكِ من القرآن وتدبره؛ فهو شفاء لِما في الصدور وهدًى ورحمة للمؤمنين.

 

2- المحافظة على الصلاة في وقتها.

 

3- القراءة؛ اختاري شيئًا تحبينه واقرئي عنه؛ فتغذية العقل بالثقافة والمعرفة تُنضج الشخصية وتقوِّيها.

 

4- ممارسة الرياضة حسب المتاح لكِ، حتى لو لبضع دقائق بعد كل صلاة.

 

5- الترفيه كالخروج مع صحبة صالحة من أخواتكِ وصديقاتكِ والمرح معهم.

 

6- برجاحة عقلكِ وبنفسكِ الزكية، وحسن ظنكِ بالله – سوف يهدأ بالكِ ويطمئن إن شاء الله.





Source link