حقائق التنمُّر عبر الإنترنت – علاج إدمان الإباحية
حقائق عن التنمُّر عبر الإنترنت تُلخِّص ما هو معروف حالياً:
منذ عام 2002، قمنا بدراسة استقصائية لأكثر من 000 20 طالب في المدارس المُتوسِّطة والثانوية في 12 دراسة مختلفة من أكثر من 98 مدرسة مختلفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وكانت الدراستان الأوليان عينتين استكشافيتين على الإنترنت استخدمتا للحصول على فهم عام للمشكلة. وبالتالي فإن الأرقام التي تم الحصول عليها أعلى من المتوسط وليست نموذجية؛ لأنها تشمل فقط المراهقين الذين تطوَّعوا للمشاركة عبر الإنترنت. غير أن أحدث عشر دراسات أجريناها كانت كلها عينات عشوائية من مجموعات سكانية معروفة، ولذلك يمكننا أن نكون واثقين إلى حدٍّ ما من موثوقيَّة وصحَّة البيانات التي حصلنا عليها (انقر هنا لمزيد من المعلومات عن المنهجية). وبشكل عام، قال لنا نحو 27% من الطلاب الذين استجوبناهم في الدراسات العشر الأخيرة: إنهم تعرَّضوا للتنمُّر عبر الإنترنت في مرحلة ما من حياتهم. حوالي 10% قالوا: أنهم تعرَّضوا للتنمُّر عبر الإنترنت في الثلاثين يوماً السابقة للدراسة. وعلى نحو مماثل، اعترف نحو 16% ممَّن شملتهم الدراسة الاستقصائية بأنَّهم مارسوا التنمُّر عبر الإنترنت على آخرين في مرحلة ما من حياتهم (نحو 6% في آخر ثلاثين يوماً). ويمكن الاطلاع هنا على معلومات أكثر تفصيلا عن مختلف دراساتنا.
بحوث منشورة أخرى
وفي عام 2015، استعرضنا جميع البحوث المنشورة التي وجدنا أنها تتضمن معدلات انتشار التنمر عبر الإنترنت. وقد بُني هذا العمل على الجهود التي بذلناها سابقاً في التلخيص الكمِّي لمقالات التسلُّط عبر الإنترنت المنشورة التي كتبناها في كتابنا المعنون منع التسلط عبر الإنترنت والتصدي له: آراء الخبراء (انظر الفصل 2 على وجه الخصوص).
وقد راجعنا ما مجموعه 234 مقالة نشرت في مجلات أكاديمية يراجعها الأقران. وشمل 122 منها تضمن معدلات التنمر الإلكتروني بالإيذاء و 88 منها معدلات التنمر الإلكتروني بالإهانة. وكما ترون من الرسوم البيانية الواردة أدناه ، تفاوتت المعدلات في جميع الدراسات تفاوتاً واسعاً، من 0.4 في المائة إلى 92 في المائة للإيذاء، ومن 1.0 في المائة إلى 60.4 في المائة للإساءة. وكان المتوسِّط في جميع هذه الدراسات مشابهًا بشكل ملحوظ للمعدَّلات التي وجدناها في عملنا (حوالي 21% من المراهقين تعرَّضوا للتنمُّر عبر الإنترنت، و 13% اعترفوا بالتنمُّر عبر الإنترنت على الآخرين في مرحلة ما من حياتهم). إذا أخذنا الأمر ككلٍّ، يمكن أن نكون واثقين بالاستنتاج أن مراهقا واحدًا من كل أربعة مراهقين تعرَّض للتنمُّر عبر الإنترنت، وأن مراهقاً واحدًا من كل ستة مراهقين فعَل ذلك بآخرين.
يمكن التوصُّل إلى بعض التعميمات العامَّة الأخرى حول التنمُّر عبر الإنترنت، استناداً إلى بحث حديث:
- احتمال تعرُّض المراهقات للتنمُّر عبر الإنترنت (كضحيَّة وجانٍ) هو احتمال مماثل، إن لم يكن أكثر من احتمال تعرّض الفتيان له.
(Floros et al., 2013; Kowalski et al., 2008; Hinduja & Patchin, 2009; Schneider et al., 2012)
- ويرتبط التنمُّر عبر الإنترنت بانخفاض احترام الذات والتفكير الانتحاري والغضب والإحباط ومجموعة متنوعة من المشاكل العاطفية والنفسية الأخرى.
(Brighi et al., 2012; Hinduja & Patchin, 2010; Kowalski & Limber, 2013; Patchin & Hinduja, 2010; Wang, Nansel, & Iannotti, 2011)
- ويرتبط التنمُّر عبر الإنترنت بقضايا أخرى في “العالم الحقيقي” بما في ذلك المشاكل المدرسية والسلوك المعادي للمجتمع وتعاطي المخدرات والانحراف.
(Hinduja & Patchin, 2007; Hinduja & Patchin, 2008; Kowalski & Limber, 2013)
- ولا يزال التنمُّر التقليدي شائعاً أكثر من التنمُّر عبر الإنترنت.
(Lenhart, 2007; Smith et al., 2008; Wang, Nansel, & Iannotti, 2011)
- وهناك صلة وثيقة بين التنمُّر التقليدي والتنمُّر عبر الإنترنت: فأولئك الذين يتعرَّضون للتنمُّر في المدرسة يتعرَّضون للتنمُّر عبر الإنترنت، وأولئك الذين يتعرَّضون للتنمُّر عبر الإنترنت في المدارس.
(Hinduja & Patchin, 2009; Kowalski & Limber, 2013; Ybarra, Diener-West, & Leaf, 2007).
اتجاهات التنمُّر عبر الإنترنت
ولا توجد سوى ثلاث دراسات نعلم أنَّها استكشفت تجارب التنمُّر عبر الإنترنت التي مرَّ بها طلابٌ في جميع أنحاء الولايات المتحدة على مرِّ الزمن. وأول تحليل قام به أصدقاؤنا في مركز بحوث الجرائم المرتكَبة ضد الأطفال في جامعة نيوهامبشير. وعند فحصهم للموجات الثلاث من الدراسة الاستقصائية المتعلقة بسلامة الشباب على الإنترنت (2000، 2005، 2010)، وجدوا زيادة طفيفة في سلوك التنمُّر عبر الإنترنت خلال تلك الفترة (من 6% إلى 9% إلى 11%).
وفي الآونة الأخيرة، تُجري مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها دراستها الاستقصائية التي تُجرى كل سنتين للطلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة في إطار نظام مراقبة سلوك الشباب الخطر YRBSS. لطالما تساءل هذا الاستقصاء عن التنمُّر في المدرسة، لكنَّهم أضافوا في عام 2011 سؤالاً عن التنمُّر “الإلكتروني”. ففي عام 2017 (وهو آخر عام متوفر)، أفاد 14.5% من الطلاب بأنَّهم تعرَّضوا للتنمُّر إلكترونيا، مقارنة بنحو 15.5% في عام 2015، و 14.8% في عام 2013، و 16.2% في عام 2011.
وأخيراً، يُجري الملحق المدرسي للجريمة(SCS) التابع للدراسة الاستقصائية الوطنية للإيذاء الإجرامي (NCVS) استقصاءات للطلاب كل سنتين بشأن الإيذاء في المدرسة (والتنمُّر عبر الإنترنت). ولاحظ هذا المصدر زيادة طفيفة في الفترة من 2009 إلى 2011 (من 6.2% إلى 9%)، ولكنَّ المعدَّل انخفض أيضاً إلى 6.7% في عام 2013. وفي أحدث تكرار لهذه الدراسة الاستقصائية (التي أجريت في عام 2015)، أفاد 11.5% من الطلاب بأنَّهم تعرَّضوا “للتنمُّر عبر الإنترنت أو بالنصّ” على الرغم من أنَّ طريقة قياس التنمُّر عبر الإنترنت في هذه السنة قد تغيَّرت، وبالتالي لا يمكن مقارنتها بالسنوات الثلاث الأخرى. لذا فمن الصعب من مجرد النظر إلى هذه الدراسات القليلة أن نُحدِّد ما إذا كانت مُعدَّلات التسلُّط عبر الإنترنت تتزايد أو تتناقص. ونحن بحاجة إلى جمع نقاط بيانات إضافية بمرور الوقت باستخدام مقاييس مُتّسقة.
محمد نور محمد
مراجعة: محمد حسونة