خطورة العلاقات الجنسية قبل الزواج


السؤال

 

الملخص:

سائلة تناهز الأربعين، لما تتزوج بعدُ، تعرفت على زميل لها، ووعدها بالزواج بعد مدة ريثما يتدبر أموره المالية، وأخذ يطلب إليها أن تكلمه في الجنس، وترسل له صورًا مخلة، ثم تركها؛ بحجة اختلاف الطباع، وهي تسأل: هل كانت هي سببًا في فشل تلك العلاقة؟ وما الحل؟

 

التفاصيل:

أنا فتاة أناهز الأربعين من عمري، والدتي تخشى تقدُّمي في السن وعدم زواجي، تعرفت على زميل في العمل، وهو متزوج وله من الأبناء أربعة، أخبرني برغبته في الزواج مني، على أن أنتظره لمدة معينة، وهي سنة ونصف؛ كي يستطيع تدبيرَ أموره المالية، أصبحنا نتحدث معًا على الواتس، ولمدة أربعة أشهر جعل يتشاجر معي؛ لأنني لا أسهر معه بعد منتصف الليل، فهو يريدني أن أتكلم معه في الجنس، وأحيانًا يسألني عما أرتديه من الملابس الداخلية وألوانها، ودائمًا ما يخبرني بأنني لا بد أن أكون على وعي بمثل هذه الأمور، وأنني إذ لم أكن كذلك، فلن يتزوجني، فهو يريد امرأة – على حد قوله – تتميز بالدلال والدلع، كي تدلعه، وقد اقترح عليَّ أن نتزوج سرًّا، ومرة أخرى يقول نتزوج عرفيًّا، وثالثة يقول نتزوج شرعيًّا، لكني رفضت كل ذلك، إلا أن يأتيَ إلى بيتي، وقد اقترح عليَّ أن نخرج معًا، فوافقت ثم تراجع هو، بحجة أنه يخاف ردَّ فعلي إذا هو فعل شيئًا من لَمسٍ وغيره، وقد أرسل إليَّ فيلمًا جنسيًّا، فقلت له أنني لا أريد مشاهدة أفلامٍ جنسية، وأراد أن يشتريَ لي ملابسَ داخلية، وفي نهاية المطاف طلب أن يراني بالملابس الداخلية على الحقيقة، فرفضت، فأنهى العلاقة؛ لأن – بحسب زعمه – تفكيرنا وطِباعنا مختلفة، وأنا الآن أشعر بالتعب والحزن، فهل أنا السبب في فشل تلك العلاقة، أو هو مَن كان يتلاعب بي؟ وجزاكم الله خيرًا.

 

الجواب

 

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فواضح جدًّا مما ذكرتِهِ عنه أنه لم يكُنْ يحبُّكِ حُبًّا حقيقيًّا، وإنما هي شهوة جنسية فقط، وربما يكون من أسبابها نقصُ استعفافه مع زوجته، وعمومًا احمَدي ربَّكِ كثيرًا أن صَرَفَهُ الله عنكِ، واسجدي شكرًا لله؛ فمثل هذا لو تزوَّجَكِ، فمن المحتمل جدًّا أن يبادِرَ بتطليقكِ؛ لأن تصرفاته التي ذكرتِها لا تدل على جِدِّيَّةٍ أبدًا، وكان عليكِ أن تُنهيَ العلاقة معه من أول ما بدأ يتكلم في الأمور الخاصة بين الزوجين، وليس الخَطِيبين، ويطلب منك صورًا.

 

وعليكِ بالإكثار من الدعاء بصدق ويقين، والاسترجاع، والصدقة، والاستغفار؛ فهي أسبابٌ عظيمة لجلب الرزق، واعلمي يقينًا أن الزوج المكتوب سيأتي في الوقت المكتوب.

 

حفِظكِ الله ورزقكِ زوجًا صالحًا تقرُّ به عينكِ، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.





Source link