ما هي أفضل طريقة لإشباع فضول ابني تجاه الجنس الآخر ؟

(جيوف ستويرر) معالج مشاكل الزواج والعائلات يجيب في موقع (Protect young minds) على أم تسأل وتقول:” لدينا سبعة أبناء، تتراوح أعمارهم بين الرابعة والتاسعة عشرة ، نتكلم معهم بشكل منتظم عن خطر الإباحيات وما يمكن أن تفعله بأدمغتهم وغير ذلك، ولكن للأسف اكتشفنا مؤخرا أن أحد أبنائنا – وعمره خمس عشرة سنة – يشاهد أشياء تتعلق بجسد المرأة علي (اليوتوب) .

استطاع زوجي – بحذر- أن يطرح عليه المشكلة، فاعترف له بالمشاهدة بدافع الفضول، رغم علمه بخطأ ذلك .

والسؤال هو : كيف يمكن للآباء أن يشبعوا فضول عقول أولادهم المراهقين تجاه جسد المرأة، دون دفعهم لفعل أي تصرف غير صحيح ؟

إجابتي هي : أعطيه معلومات صحيحة دون خجل .

أنت ذكية لاهتمامك بالجانب الجنسي لابنك، بخلاف عدم الاهتمام بذلك واعتباره شيئا ضارا.

ومعظم الأطفال يفضلون طرح أسئلتهم المتعلقة بالجنس على الإنترنت بدلا من آبائهم، خاصة بعد أن أصبح من السهل معرفة أي شيء بضغطة زر واحدة .

اجعلى ابنك يعرف أنك تتفهمين ما قام به، بدلا من إشعاره أنه قام بشيء خاطئ.

أخبريه شعوره ورغبته تجاه الجنس الآخر شيء طبيعي ، ولكنه ذهب إلى المصدر الخطأ ليشبع رغبته وفضوله.

أفهميه أنك تريدين مساعدته لمعرفة أجوبة أسئلته بطريقة ستجيبه حقا عن تساؤلاته، بدلا من تعريضه للكذب الذي سيجده في الإباحيات .

إن السؤال عن جسد المرأة محرج، خصوصا عند الاولاد المراهقين.

البنات شئ غامض لدىهم، ومن الممكن أن يظن ابنك أنه الوحيد الذي ليس لديه فكرة عن جسد المرأة وكيف يبدو .

ابنك لم يكن كذلك من سنوات قلائل، ولكنه الآن مستعد للفهم بشكل واضح كيف يعمل جسد المرأة.

إنه لا يحتاج إلى مجرد سرد حقائق عن جسد المرأة وعن الجنس ، بل يحتاج إلى أن يعرف القيم والمبادئ المنظمة للعلاقات بين الرجل والمرأة .

علي سبيل المثال ، ربما سمع ابنك أصدقائه وهم يضايقون فتاة في المدرسة بذكر جزء من جسدها، فليس عليك فقط الإجابة عن فضوله، ولكن أيضا تعليمه كيف يعامل الفتيات وأجسادهن بطريقة صحيحة .

وها هي بعض الاقتراحات الأخرى التي يمكن أن تستخدميها لإكمال حوارك مع ابنك:

– أخبريه أن انجذابه نحو الفتيات أمر طبيعي، وهو الطريق الذي سيجعله يقيم علاقة عاطفية وجنسية صحية مع زوجته في المستقبل .

ويمكنك الاستعانة بزوجك ليشاركه خبراته مع الجنس الآخر عندما كان مراهقا ، وكيف قاده انجذابه ذلك للزواج في النهاية .

-يمكنك سؤاله عن إذا ما كان لديه فضول نحو جزء معين من جسد المرأة، ويمكنه أن يكتب في ورقة اذا كان محرجا، ثم تجيبين على تساؤلاته بطريقة يشعر معها أنه لا حرج في السؤال عن هذه الأمور.

– جاوبي بطريقة مباشرة وصادقة علي أسئلته المتتعلقة بالجنس أو بجسد المرأة وما ترتديه وما يثير فضوله.

– يمكنك الاستعانة بكتب التشريح الطبية التي تشرح تفاصيل جسد المرأة وأعضائها التناسلية، التي تحتوي علي الكثير من الرسومات التشريحية غير المثيرة جنسيا لجسد المرأة .

-لا تحصري الحوار في الكلام عن الأجزاء الحساسة في جسد المرأة، فالمرأة أكبر من مجموعة من الأعضاء، بل تكلمي معه عن قيم وأخلاق التعامل مع المرأة.

– احرصي على استخدام كلمات تشريحية صحيحة لوصف الأجزاء المختلفة للجسد بأريحية وثقة؛ لأن ذلك يعطى له رسالة أن فضوله شيء طبيعي، وسيسألك بعد ذلك دون قلق وخجل.

– اسأليه أنت أو زوجك عما إذا كان يعاني من العادة السرية ، خاصة بعد رؤيته صورا للفتيات علي الانترنت.

فالاستمناء أو العادة السرية تستدعي بقوة تلك الصور التي يراها، وتجعل التوقف عن الأمر صعبا.

إنها تقوم بعمل ما يسمى دائرة المثوبة في المخ التي ترسخ تلك الصور وتدمنها، ولن يراها المخ بعد ذلك كالصور العادية العابرة .

ـ لا يوجد أي شيء غير صحي حيال رغبة ابنك في الحصول علي أجوبة لأسئلته عن جسد المرأة و شكله .

إنه محرج من السؤال؛ لذا فإنه آثر أن يحصل علي الإجابة بطريقة سرية، فلا توجد حاجة للتعامل مع ذلك كأنه أخطأ خطأ كبيرا.

اشجعك أنت وزوجك على محاورته بشكل طبيعي وانفتاحي دون تكلف أو تصنع ، فذلك أفضل من ذهابه إلى المواقع الإباحية لمعرفة الإجابات .

 

المصدر : https://www.antiporngroup.com