من الأفلام الإباحية إلى الشذوذ الجنسي
كانت في سن الثانية عشرة من عمري حينما كنت أشاهد أفلاماً جنسية، وأتشوق إليها، وكنت إذا نظرت إلى فتىً أو فتاة في سن أصغر منى اجتاحتني رغبة عنيفة في الممارسة معه أو معها، حتى وصلت إلى سن البلوغ، وعندها مارست لأول مرة الجنس مع فتاة أصغر مني سناً ولاقيتها من الدبر حتى أحسست إحساساً جميلاً، وبعدها ازداد اشتياقي إلى الجنس، والتقيت مرة ثانية بفتى أصغر مني سناً، حتى لم يبق في عقلي سوى التفكير في الجنس، ولجأت إلى ممارسة العادة السرية تقريباً ثلاث مراتٍ يومياً خلال أسبوع ومرات متقطعة، وعندها أنبني ضميري كثيراً، فتركت العادة السرية وقويت صلتي بالله –عز وجل- وزاد اهتمامي بالصلاة حتى أصبحت أرى وأنا أصلي صوراً جنسية في خيالي باستمرار، فتركت الصلاة، وازداد شوقي للجنس بوحشية وعدت لممارسة العادة السرية، حتى راودني شعور بالرغبة في أن يلتقيني أحد من الدبر، وبدأت المأساة، فبدأت بإدخال أشياء تشبه العضو الذكري في دبري يوماً بعد يوم، حتى التقيت بصديق في نفس سني، وطلبت منه أن نمارس ذلك فوافق، وكنا نلتقي في منزلي لأن لدي وقت فراغ كبير جداً ودائما ما أكون وحيداً في المنزل، وظللنا نفعل ذلك لمدة شهر بشكل متقطع، ثم شعرت بتأنيب الضمير ثانية، فبدأت بممارسة لعبة كمال الأجسام لمدة شهر، ولكن ظروفي جعلتني لا أستمر في ذلك.
ثم التقيت بأصدقاء جعلوني أتجه إلى تدخين السجائر، وكنت مازلت أمارس الجنس مع صديقي على فترات متقطعة، وقد استمر ذلك منذ كنت في الصف الثالث الإعدادي وحتى الصف الثالث الثانوي، وعندما دخلت المعهد، ابتعدت عن صديقي فترة وجيزة، ثم رجعت لنفس العادة أيضا على فترات متقطعة حتى شعرت بشعور نقص تجاه أصدقاء المعهد وأقاربي وكل من حولي لأنني أصبحت عديم الثقة بالنفس وصغيراً جداً أمام نفسي.
وفي السنة الثانية من المعهد بدأت ألتقي بصديقي بطريقة مختلفة عن المرات السابقة، وكنت أنا آتيه من الدبر فقط، وفي نفس الوقت نشاهد أفلاماً جنسية (رجل يمارس مع امرأة) A man with a woman على جهاز الكمبيوتر.
ومن كثرة مشاهدتي للأفلام الجنسية صار عندي برود جنسي ولم أعد أشعر بأي إثارة، فماذا أفعل؟؟؟؟
وها أنا الآن في السنة الثالثة من المعهد ولم أستطع التغلب على نفسي والاستقرار على حال، فبين ممارسة الجنس، والعادة السرية، وتدخين السجائر من جهة وبين لعب كمال الأجسام، والاستقامة والصلاة من جهة أخرى.
ومن شدة رعبي مما أنا فيه، فكرت في الانتحار لأن ذلك سيكون أشرف وأرحم لي من هذا العذاب الذي أنا فيه.
وكل رعبي وخوفي – طبعاً بعد خوفي من الله سبحانه وتعالى- أنه قد بقي على تخرجي من المعهد عام واحد، وبعدها مباشرة سأذهب لأداء الخدمة العسكرية، وأنا كل يوم أرى كابوساً في نومي بأنني قد دخلت الجيش وعند الكشف الطبي أعطوني الشهادة الحمراء.
هل في الكشف الطبي حاجة أساسية للكشف على الدبر؟؟
وهل من السهل اكتشاف ذلك؟
وعندما أتزوج، أنا مقتنع بأن الماضي سيكون له تأثير كبير على قدرتي الجنسية. فهل يوجد علاج لحالتي؟؟؟
يا دكتور أنت أملى الوحيد لأنني فكرت أكثر من مرة أن أذهب إلى طبيب ليفحصني، ولكنني ترددت كثيراً. وأرجو أن يكون حل هذه المشكلة متاحاً عن طريق الإنترنت بأية وسيلة.
أعتذر عن الكتابة بالعامية، ولكنني أبذل كل جهدي حتى أعبر عن مشاعري….
أرجو الرد في أسرع وقت ممكن وجزاكم الله خيراً …..
25/6/2010
رد المستشار
أيها القارئ الكريم، تحية طيبة وبعد؛
الذي تعانى منه هو عبارة عن المثلية الجنسية في الممارسة نظرا لصعوبة تواجد علاقة جنسية سليمة وشرعية، وأظن أنها لا ترقى في المحكات التشخيصية للمثلية الجنسية المتعارف عليها في الطب النفسي، فهي صورة غير كاملة والدليل على ذلك أن مصدر الإثارة الجنسية أثناء الممارسة هي مشاهدتك على الكمبيوتر لعلاقة جنسية سليمة بين رجل وامرأة كما ذكرت. ولكن هناك أسئلة كثيرة يجب أن تسأل عنها مثل: هل هناك على مستوى الخيال علاقات مع فتيات؟ وهل هناك استمتاع أثناء الممارسة إذا توافرت فتاة؟ وهل سيتم تفضيل الممارسة مع فتاة أم لا.
عزيزي عليك ما يلي:
أولاً: عدم استثارة النوازع الجنسية بمشاهدة هذه المواد الجنسية من أفلام وغيرها لأنها تشعل الرغبة الجنسية التي بداخلك وسوف توجه لديك بصورة خاطئة.
ثانياً: يجب أن تعرض نفسك على طبيب نفسي لأنه يوجد احتمال وجود أفكار وسواسية حسية هي التي كانت تفرض نفسها عليك أثناء الصلاة ويمكن علاجها.
ثالثاً: يجب عدم الالتقاء بالصديق الذي تمارس معه الجنس، وذلك بمساعدة أحد الأطباء النفسيين نظراً لضرورة هذا الأمر.
المصدر: موقع مجانين!!!