هل مجرد التخيلات الجنسية تعتبر من العادة السرية؟

أنا فتاة عمري 19 عاما, أعاني من كثرة الخيالات الجنسية, والتي معها يتدرج إحساسي, إلى أن أشعر بانقباضات من الأسفل, ومعها أصل إلى حالة من الراحة, وعدم الرغبة في أن استمر في هذه الخيالات, ولا ألمس جسدي أبدا, فهل أنا أمارس العادة السرية بذلك؟ وهل الانقباضات من الممكن أن تكون أثرت على بكارتي؟

وأريد أن أعلم رأي الدين في ذلك, مع العلم أني أحاول طرد هذه الأفكار بقدر استطاعتي, وأجاهد نفسي, ولكن لا أقدر, وأحيانا أستحي أن أدعو الله أن يرزقني الزواج؛ لأني صغيرة, وما زلت أدرس, فماذا أفعل؟ فأنا في حيرة من أمري؛ لأني أرجو رضى الله, ولا أعرف ماذا أفعل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نعم -أيتها الابنة العزيزة- إن أي شيء يتم عمله وبشكل إرادي من قبل الفتاة ومهما كان؛ حتى لو كان عبارة عن تخيلات وأفكار جنسية, ويؤدي في النهاية إلى حدوث انقباضات في العضلات حول فوهة الفرج, وهي ما تسمى (الرعشة الجنسية)، يعتبر شكلا من أشكال ممارسة العادة السرية.

لكن وبما أنك لا تقومين باستخدام أي أدوات, ولا تقومين بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل, فإن غشاء البكارة لن يكون قد تأذى, وستكونين عذراء إن شاء الله, لأن هذه الانقباضات ليس لها علاقة بالغشاء, ولا تؤثر عليه, بل هي ناتجة عن العضلات الخارجية في الفرج, وهي العضلات المحيطة بفتحة المهبل, والتي تنقبض فقط عندما تحدث الإثارة, والتهيج الجنسي عند الأنثى.

أنصحك بمقاومة الأفكار والخيالات الجنسية فور بدئها, وبمجرد أن تشعري بأنك قد بدأت بالتخيل وسرحت أفكارك؛ عليك فورا بتغيير المكان الذي أنت فيه إلى مكان آخر, ثم البدء بأي نشاط جسدي تحبينه.

مثلا إن كنت في غرفتك وبدأت الخيالات الجنسية تراودك فاحزمي أمرك بسرعة, وغادري الغرفة إلى المطبخ مثلا, وأشغلي نفسك بتحضير وجبة طعام, أو كوب شاي, أو قومي بعمل مكالمة هاتفية مع إحدى الصديقات, أو أي نشاط آخر, بحيث تقومين بتشتيت الخيالات والأفكار الجنسية في ذهنك وبسرعة, فلا تتطور إلى إثارة جنسية, وهذا أمر سهل الحدوث؛ لأن الإثارة والتهيج الجنسي يتحكم فيها الدماغ, وبمجرد شغل الدماغ بنشاط آخر فإنه سيقوم بإلغاء الإثارة والتهيج الحادث, ولن يتطور إلى شعور أو متعة, أو إلى ممارسة للعادة السرية.

أنا متأكدة من قدرتك على السيطرة على أفكارك, وعلى التحكم فيها, فمن الواضح أنك إنسانة تريد طاعة الله, وتطلب مرضاته, ولا تريد المعصية, ومن كانت تتصف بهذه الصفات, وسلكت طريقا يقربها إليه عز وجل؛ فلا بد أنه سيعينها, وسيكون إلى جانبها بإذنه عز وجل.
المصدر: موقع إسلام ويب