الشبق الجنسي أو النمفومانيا: الأسباب والعلاج؟
يتطلب العلاج مكاشفة صريحة مع الذات
الشبق الجنسي أو النمفومانيا، هي حالة مرضية، تعرف بزيادة الرغبة الجنسية بشكل غير طبيعي. وهي حالة تصيب الرجال والنساء على حد سواء، ولكن عند النساء تعرف هذه الحالة باسم «النمفومانيا»، أما عند الرجال فتعرف باسم «الساتيريازيس». وهي حالة يطلب فيها الشخص ممارسة الجنس بشكل مستمر حتى بعد الجماع. ولا تصل المرأة إلى الإشباع إلا بعد عدة علاقات متواصلة.
وطبعاً، هناك فرق بين الحرمان الجنسي وبين الشبق الجنسي. ففي حالة الحرمان الجنسي، تصِل المرأة إلى حدّ الشبع بعد قيامها بعلاقة واحدة. أمّا الشبق الجنسي، فلا يمكن إشباعه بسهولة.
ما هي أسباب الشبق الجنسي عند النساء؟
تقسم الأسباب الى فيزيولوجية ونفسية. ولكن في معظم الحالات، فإنّ سبب الإصابة بهذه الحالة يكون غير معروف. ويعتقد العلماء بأن وجود خلل في هرمونات المرأة قد يكون أحد الأسباب فهو يؤدي الى تضخم الأعضاء الجنسية واحتكاكها بالملابس الداخلية الامر الذي يسبب حالة من الهياج الجنسي. بالإضافة الى أسباب عصبية تؤثّر في الغدّة النخامية التي تؤثّر بدورها في إفرازات الغدد الأخرى، منها الغدد الجنسية. كما ان تناول بعض الأدوية قد يسبّب آثاراً جانبية تزيد من معدّل الرغبة النشاط الجنسي.
ويعتقد بعض علماء النفس الذين يَتّبعون المدرسة التحليلية التي أسّسها الطبيب النمساوي سيغموند فرويد، أنّه “بسبب نقص التفاعل العاطفي في العائلة، ونتيجة لإغراء عاطفي خارجي اختبرته الفتاة بين عمر 6 و9 سنوات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فقد تكون قد تعرضت للتحرش باللمس أو العبارات الجنسية، وتظهر علامات التطور الجنسي مبكرا، الامر الذي يدفعها الى الرغبة في تجربة الاتصال الجنسي من دون معرفة سببه الحقيقي المخفي في أيام الطفولة.”
أحيانا يمكن أن يؤدي الاضطراب الشخصي وعدم القدرة على السيطرة على الذات إلى فرط الرغبة الجنسية. بالإضافة الى الحاجة بالشعور بالأخر، فتصبح ممارسة الجنس وسواساً جنسياً قهرياً.
وفي بعض الحالات تصبح “النمفومانيا” وسيلة لتدمير الذات وإيذاء الأنا عن طريق إذلال الجسد. وغالبا ما تعرف الفتاة أنها تقوم بتصرف خاطئ، لذلك فهي تشعر بالذنب والندم بشكل دائم.
علاج الشبق الجنسي “النمفومانيا”:
يتطلب العلاج مكاشفة صريحة مع الذات، ورغبة قوية وإرادة في التخلّص من هذا السلوك الجنسي الشاذ. بالإضافة الى:
-تجنب المؤثّرات والأدوية والمشروبات التي تعزّز الشهوة الجنسيّة، واستبدالها بنشاطات اجتماعية تفاعلية تستهلك طاقة وتفكير المرأة مثل النشاطات الخيرية.
-ممارسة الرياضة التي تخفّف من الطاقة الجنسيّة، يوميّاً وبانتظام.
-تهدئة الاعصاب سواء باليوغا، التأمل، القراءة أو الاستماع الى الموسيقى.
-تجنب المأكولات الدسمة والتي تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة.
-استشارة طبيب نفسي للحديث عن أي تراكمات أو مشاكل سابقة أدت الى تطور حالة الشبق الجنسي.
المصدر: مجلة رجيم