أسرار كسر شهوة الجنسية و التحكم بها
ملخص لما بحث كثيره في هذا الموضوع منها احياء علوم الدين و قوت القلوب (الجزء الاول)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين و الصلاة و السلام علي اشرف المرسلين و رحمة الله للعالمين سيدنا محمد و علي اله و صحبه اجمعين اما بعد
فشهوة الفرج هي اشد شهوه علي الاطلاق و هذا باجماع كل الناس و هي الشهوه التي تكون دائما غالبه علي العقل و التحكم فيها شئ صعب جدا حتي قال ابن عباس في قول الله تعالي ( و من شر غاسق اذا وقب) هذا هو شر هذه الشهوه و قال بعض السلف الصالح ان الذكر اذا قام او اذا سيطرت هذه الشهوه علي الانسان ضاع ثلثي عقله
و لكن ما السبيل لنتحكم من هذه الشهوه فالتخلص منها مكروه فهي شهوه و غريزه خلقها و فطرها الله فينا و له غايه و حمه و هي استخدامها في الرغبه في النكاح و الزواج و الانجاب حتي لا بنقرض الجنس البشري و نبقا كبشر معمرين في الارض فربطها الله باقوي شهوه و ايظا هناك مراد اخر لخلق هذه الشهوه و هو ان يرينا الله انه خلق هذه المتعه الكبيره حتي اذا تكلم عن متع الجنه و نعيمها نستطيع ان نقيس بعقولنا المحدوده هذه المتع حتي نعمل من جلها فلا يستطيع احد ان يقيس الاحساس الا اذ حس بشي قريب منه و لكل هذا اذا فالتخلص من هذه الشهوه امر مكروه و لكن السيطره عليها و التحكم فيها و استخدامها فقط لمراد الله و بالطريقه التي يرضاها الله هو الامر الذي نحن بصدده
الحقيقه ان كسر هذه الشهوه و التحكم فيها و السيكره عليها ليس بالامر السهل اذا كان دائها قد انتشر في الجسم و اصبح عاده و اصبحت مفسدتها حزس لا يتجزء من الانسان حينها يكون شئ صعب جدا علي الانسان ان يتحكم بها او ان يسيطر عليها و لكن ليس بالمستحيل و لكن نحن نقول ان التحكم بها منذ البديه و الوقايه منها يكون هو الافضل و هذا عن طريق ان تحصن نفسك في سن مبكر بالزواج هذا ان استطعت و ان لم تستطع فعلي الانسان ان يصوم كثيرا و يغض البصر و ان لا يفن و لا يعطي فرصه لاذنه ان تسمع كلام فيه فتن و لا لبصره ان يري شئ فيه فتن و لا لعقله ان يتخيل و لا لسانه ان يقول و هكذا سيحافظ علي قلبه دايما نقيا من هذه المفسده او هذه الشهوه الجامحه التي تعطل المريد ايل الله عن الخشيه او عن اتقاء الله و عن حب الله و عبادته
أما الشاب او الرجل او الانسان الذي هو دخل هذا الداء اليه و تسلل الي قلبه فهذا عليه ان يجاتهد نفسه مجاهده كبيره حتي ينتصر في النهايه علي هذه الشهوه و يكسرها و هذا باشياء كثيره منها الصبر الاستعانه بالله وو الصايم الجوع غض البصر الانشغال عنها بشئ استحوذ علي القلب الزواج طبعا و هكذا و سوف نسرد لكم في سلسله كل امر من هذه الامور علي حده و سوف نبدء اليوم بالجوع و فضله خاصتا اننا في رمضان شهر الجوع و الصبر
الجوع
و الجوع هو شئ فيه فضل علي الرغم من قبحه و احيانا خطورته ايظا فكل شئ اذا ذاد عن حده انقلب الي ضده و لكن ما احلي الجوه ذهدا و صياما و كسر لشوهة البطن و متع التلذذ بالطعام و تربية الافئده فالجوه حينها يكون تطهير للقلوب بما فيه من معاني جميله كالصبر و لا تنسو ان الصابر في معية الله بحكم قوله (ان الله مع الصابرين) و معاني اخري مثل الذهد و الكسر التلذذ باي شئ و حتي يصفا القلب الي التلذذ بالله فقط فاذا تلذذ القلب بهذا تلذذت كل اعضاء الجسم بهذا و اعلاهم العقل و قد روي عن الامام الشافعي انه كان يوقل 13 عاما لم اشبع لان في الشبع ثقل و في الثقل كسل و ان في الكسل لقلة عباده فصدق الامام فقد قال الصالحين ان الجوع يأتي علي قمة العبادع و ان الشبع يهدم العباده فالجوه ليس ان لا نأكل لا و لكن الجوع هو ان لا نشبع ابداو هو ما يرمز اليه بقول رسول الله (نحن قوم نأكل حينما نجوع و اذا اكلنا لا نشبع
و هكذا فأن العلماء قالو ان الشبع هو مصدر كل المفاسد و مصر كل الشهوات و لذلك علينا ان لا نشبع ادبا من طعام و ان نحاول ان نصوم و نصبر و نجوع و هي ما يرمز بها من حديث النبي صلي الله عليه و سلم ثلث لطعامك و ثلث لشرابك و ثلث لنفسك و لكن هذا في العادي ما ابلك في الذي تتحكم فيه شهوته اذا فعلينا ان تجوع انفسنا فهي طهاره للقلوب و الصايم من اجمل الشايء التي سوف توصلنا لهذا بما فيها من جوع و صبر و غض للبصر و سوف نصرد فضل الصيام في وقته بما فيه من فضل في هذا الجزء و لكن ما اريد ان اقوله ان الصيام هو من اساليب الجوع
و في النهايه نأتي بان الجوع و كسر شهوة البطن تصب في النهايه في كسر شهوة الفرج بل و شهوات اخري كثيره فعلينا ان نحذر من هذه الشهوه و هي البطن و ان نجوع و نذهد و لا نأكل الي من اجل الطاقه التي نستخدمها في حياتنا من اجل ارضاء الله سواء بالعباده او بالمعامله فالدين المعامله و ان نأكل اي ئ حتي نكون صادقين مع انفسنا فكان رسول الله اذا دخل البيت لا يسئل عن الطعام و كان ياكل اذا جهزو له الطعام و ان لم يجهزو لا يسئل عنه و كان اذا كان يوجد لحم اكل لحم و ان وجد خبز فقط اكل و ان وجد لبن اكل و ان وجد اي شئ اكله الا اذا خيير يأكل مما يحب و يترك ما لا يحب و كان يوقل صلي الله عليه و سلم انما انا عبد أكل مثل العبد هذا ما يترك في القلوب فطره نقيه و نور و تقوي الله مما يسادع في التحكم باشهوة الفرج و السيطره عليها و جربو لن تخسور فهي سعاده و رضا و تقوي و محبه و ذهد و صفاء و لن تدو في قلوبكم شئ اجمل من هذه المعاني حتي نصلي الي الصفاء التام مع الله بقلوبنا التي هي موضع نظر الله الينا
المصدر: https://www.facebook.com/notes/mohamed-salama/%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D9%83%D8%B3%D8%B1-%D8%B4%D9%87%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D9%87-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D9%85%D9%84%D8%AE%D8%B5-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D9%88%D8%B9-%D9%85%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A1-/3895128049703/