أنا خائف من الماضي
أنا وقعت في اللواط منذ أن كان عمري 12سنة، ما الحكم في هذا؟ علماً أني كنت جاهلاً، بعد ذلك جاء الخوف إلى عمري هذا، لا أدري ما السبب؟ أريد علاجاً من الخوف.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
أخي الفاضل: – سلمه الله تعالى- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إنَّ في مراحل العمر المختلفة، ومع ضغوط الحياة قد يعتري الإنسان بعض مظاهر الخوف، أو القلق، أو الاكتئاب، وعندما تصل هذه الأعراض إلى مراحل متقدمة قد يبدأ الإنسان بتذكُر ماضيه، والإحساس بتأنيب الضمير، والخوف من التقصير والزلل الذي حدث في الماضي، ويبدأ باسترجاع شريط الذكريات للماضي، ومحاسبة كل صغيرة وكبيرة، وهذا الأمر – كما ذكرنا- قد يكون جزءاً من الخوف، أو القلق، أو الاكتئاب، لذلك -أنصحك إن كان هذا الخوف له مظاهر أخرى وأثّر على حياتك- أن تزور طبيبًا نفسيًا موثوقًا به؛ يساعدك على تجاوز هذه الأزمة، إما بالأدوية أو بالجلسات للعلاج السلوكي والمعرفي.
– لا يوجد رابط وثيق بين ما فعلته بالصغر وحالة الخوف؛ لأن ما حدث بالماضي انتهى، ونحن لا نستطيع تغييره، لكن نستطيع الاستفادة منه في حياتنا المستقبلية.
– في بعض الحالات يكون الخوف من الماضي عبارة عن حلقة مفرغة يدور فيها الإنسان بين
لذا علاج هذه الحالة هو كسر الخوف بعدم ربطه بالماضي، وأنه ليس ما حدث في الماضي هو سبب الخوف.
أخي الكريم: ما حدث في الماضي انتهى، ونحن أولاد هذا اليوم، دع الخوف واطرده عنك، وانظر نظرة مستقبلية ملؤها الحماس والجد والتفاؤل، واطرد كل الأفكار السيئة عن مخيلتك التي حلها ملء هذا الجسد بالخير والطاعة والتقرب إلى الله.
وما صدر منك في ذلك السن فليس مما تحاسب عليه؛ لأنك لم يجرِ عليك القلم بعد، بالإضافة إلى جهلك، وما دمت أنك تبت إلى الله فإن الله يتوب على من تاب، وعلاج ما أنت فيه بالآتي:
1- احرص على مصاحبة أهل الخير من طلبة العلم وغيرهم.
2- ابتعد عن أهل الشر والفساد، وقرناء السوء.
3- التحق بإحدى حلقات التحفيظ.
4- اهتم بدراستك.
5- مارس الرياضة لتقوية بدنك وعقلك.
6- انس هذا الماضي، واطرح التفكير فيه من رأسك.
7- ابتعد عن كل ما يذكرك بهذا الماضي البغيض.
8- لا تتأثر بأي ضغوط من قبل الفسَّاق.
9- أكثر من فعل الخير، والبعد عن الشر.
10- حافظ على الصلاة في أوقاتها.
11- ابتعد عن النظر إلى الحرام بجميع وسائله.
12- أكثر من الدعاء بأن يصرف الله عنك هذا الهم.
المصدر: موقع استشارات