هل أنا سبب انحراف زوجي ؟؟
أسأل الله أن ينفع بكم من هم مثلي بل وجميع المسلمين والمسلمات . أنا متزوجة من 8 سنوات ولي 3 أطفال حفظهم الله شخصيتي قويه أكثر من زوجي فهو اضعف وارق مني
لكن كنت أعيش معه في الخمس سنوات الأولى حياه متأكدة فيها من حبه لي على الرغم من أني افتقد في كثير مواقف لاحترامه وتقديره لي بسبب اعتباره لي باني قويه وقادرة على حماية نفسي
فكان يقبل اعتداء أي احد من أخواته علي ويراها مخطئة لكن ضعيفة ولا تقصد فتحتاج للدفاع عنها كي لا افترسها واني قويه بل وحتى مشاعري لا تتأثر (جبارة) وطبعا هذا كله غير واقعي
ومنذ سنتين ونصف أخذت مشاكلنا منحى آخر حيث بدأ زوجي يميل لبني جنسه ويتبادل معهم علاقات عاطفيه وفي كل الحالات كانوا طلاب بالمرحلة الثانوية أو 3م ويعانون من قسوة آباءهم فيظل يجري وراءهم ويقدم لهم الهدايا ويشحن جوالاتهم ويصور لهم أني أضايقه
ويسميهم أصدقاء له والحقيقة كان يعيش على علاقات الإعجاب قبل الزواج وأخواته يعشن عليها والوضع بالنسبة لهم في البيت جدا عادي ولكني أيضا في بداية مشكلتنا وفجأة أصبحت ارغب في مشاهدة المقاطع الجنسية على النت على غير عادتي
وفيها اشاهدعلاقات بين نساء ورجال ولا تشدني بقية الأنواع الأخرى من هذه العلاقات لكن كنت كثيرا أشاهد الإتيان من الدبر والحقيقة أن سبب مشاهدتي لها أن الأمور الجنسية لاتهم زوجي كثيرا فهي متعه وقتيه عنده لايركز فيها كثيرا
وألاحظه ليس كمااسمع لايطلب كثيرا ولا يهمه التجديد وكأنها شيء ثانوي بحياته مما دفعني للبحث علي اكتشف حركات وأوضاع جديدة أمارسها معه لارضاءه وجلب حبه لي أكثر
واعتقدت أني إذا كنت مبدعه في هذا الجانب فلن يستطيع الاستغناء عني يوما لان تسلط أخواته على حياتنا أخافني ولم يعد يشعرني بالأمان مع سلبيته تجاه ذلك وقد عزز عندي هذا السلوك عندما كنت أطبق بعض الحركات التي أراها
وكان يبدي إعجابه الشديد حتى انه قال في البدايات انك الآن فقط اصبحتي تعرفين وهو من قبل لم يكن يعلق على أي شيء لكني للأسف خمنت في نفسي أن منطقة الدبر ممنوعة مرغوبة من كل الرجال
وقلت بالبداية اتركه يداعب المنطقة كيفما يشاء المهم إلا يتم شيء هناك وفي إحدى المرات دام خلاف بيننا بسبب أخواته حوالي الشهر ولم يحدث بيننا أي اتصال وحصل لنا فرصة السفر لأحد المدن بالا جازه للتنزه وهناك حاول يراضيني
وكانت عندي وقتها الدورة الشهرية فحصل المحظور الذي لم أتوقعه حيث مارس الجنس من الدبر لكنه لم يحب مناقشة الموضوع ولم اشعر بضيق في نفسه من ذلك
ثم بعد حوالي 6 أشهر من تلك الحادثة بدأت معه في معمعة جديدة حيث أصبح يميل عاطفيا للطلاب في سن الثانوية مع انه لم يمارس معهم الجنس أبدا لكن أتوقع أني لوهيأت له الفرص لذلك كان حصل المحظور
وبعدها حين حملت وأصبحت في الشهر الخامس حيث كان على علاقة عاطفية شديدة بأحدهم مارس معي الجنس من الدبر وقد فاجأني بذلك ولم أكن استطع الحركة بسرعة لأمنعه وحينها شعرت بندمه الشديد على هذا حيث كره أن يفتح الموضوع معي مره أخرى
وحدثته أن هذا لايعجبني وفيه لعن ولا أريده أن يتكرر لكني في الحقيقة أصبحت أثناء المداعبة أحب أن يداعبني بهذا المكان من الخارج وهو يفعل هذا بشهوة وتزامنت كل هذه الأحداث من انحراف عاطفته التي تسببت لي بأزمة نفسية وألم
ولا ادري هل أنا السبب في هذا أم ما المشكلة وأين المشكلة فيني أو فيه وما الحل؟ ارجوووووكم ساعدوني
أنا الآن أنام بمعزل عنه في فراش آخر من نفس غرفة نومنا (على الأرض) لأني سئمت من تصرفاته وعلاقاته تلك وما عدت أطيق اكتشاف أمر مؤلم آخر
يعني وجوده بحياتي ارتبط عندي بالألم النفسي وفي نفس الوقت أحبه ولا أطيق البعد عنه تماما فما الحل أيضا في هذا التناقض ؟
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً بالأخت في موقع المستشار وأشي بالآتي:
1)لتعلم الأخت أن الزوج يحب أن تكون الزوجة لطيفة المعشر وعلى خلق رفيع وأدب جمّ يدعوها لاحترام الكبير وتوقيره ورحمة الصغير والجاهل وقبول عذر المخطئ ولذلك ينبغي للزوجة أن تراعي ذلك مع الزوج وأهله بكل اهتمام وأن تحذر من الغضب المفرط أو الردّ المسكت أو نظرات التحقير أو كلمات التأنيب أو الكبر أو الغرور أو أن تتعامل بصلافة معهم لتنتصر عليهم في كل حال والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصر منها قوله تعالى: ( وقولوا للناس حسنا) [البقرة:83] وقوله تعالى: (قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا ) [الإسراء:53] ويقول تعالى في وصف أخلاق عباده : ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)[الفرقان: 63] وقد سبق لي تفصيل ما ينبغي في علاقة الزوجة بأهل زوجها في الاستشارة العشرين بعنوان: هل تشاجرت مع أهل زوجك؟ فأحيلك عليها لقراءتها.
2)أما مشاهدة المقاطع الجنسية فهو محرم وتؤدي تلك المشاهدات إلى آثار سلبية على النفسية وتثير مكامن جنسية قد لا تحمد عقباها قال تعالى: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)[الإسراء:36]، وتحصل الفائدة بالاطلاع على بعض الكتب أو المواقع من غير مشاهدة لتلك المقاطع الإباحية.
3)أما وطء الزوجة في الدبر فهو محرم ومن كبائر الذنوب لكونه مخالفا لقوله تعالى : (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم)[البقرة :232] ومحل الحرث هو القُبُل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (ملعون من أتى امرأته في دبرها) رواه أبوداود ح(1847) والمرأة لا تطلق بذلك لكن تجب التوبة من فعل ذلك لقوله تعالى: ( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) [النور:31] وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) رواه ابن ماجه ح(4240) وبه أفتى سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز- رحمه الله. [مجموع الفتاوى جزء 21/صفحة186]
4)أما موضوع علاقات زوجك الهاتفية مع أجنبيات فأحيلك لقراءة الاستشارة العاشرة بعنوان : اكتشاف في أيام الزواج الأولى.
وأسأل الله لكما صلاح الحال وأن يسعدكما ببعض.
المصدر: موقع المستشار