ميول شاذة في الصغر!
قريبتي لديها ميول شاذة، مع أن عمرها عشر سنوات، حاولت أبين لأمها أن بنتها تتكلم كلام النساء في الزواج وغيره، ولم تعط كلامي أي اهتمام، بل على العكس تتحداني وتناديها حتى تشاهد معها مسلسلات هابطة، وأخوها كذلك كلامه سيئ، ويقول حكايات سخيفة!! فكيف أستطيع نصح البنت والولد مباشرة؟ علماً أن لقائي بهم متباعد بحكم سكني، لكن يمكن عن طريق البريد الإلكتروني، فما هو المدخل لذلك؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أختي الفاضلة:
بداية أهنئك على حرصك واهتمامك بشؤون أقربائك، واستشعارك لهذه المسئولية يخفف عنك أي مشقة تعتري طريقك، ويحفزك لأي عمل خيّر فيه مصلحتهم.
أنت قدمت بداية الحل وهو الدخول معهم عبر البريد الإلكتروني أو المسنجر.. وعبر هذه الطريقة يمكنك عمل الكثير..
وقبل هذا ما رأيك في تقديم هدية قيمة تكون المدخل لهذه العلاقة الجديدة؟ ولتكن بمناسبة النجاح..
وسن البنت عشر سنوات سن مناسب لكسبها عن طريق الهدايا..
واطلبي منهم تبادل الإيميلات، وأنك تنوين تقديم مفاجآت لهم، وأن عليهم انتظارها بين فترة وأخرى.
خلال هذه الفترة اقرئي كثيرا عن اهتمامات البنات إما بالبحث عن طريق الإنترنت، أو قراءة الكتب المترجمة، وتجدينها في مكتبة جرير أو العبيكان.
ولا أزال أكرر أن سن عشر سنوات سن مناسب وجميل لتقبل الآراء إذا قدِّمت بأسلوب جميل ولطيف.
أما أخوها فتوجيه اهتمامه لقراءة الكتب الطريفة بداية جيدة لصرفه عن الكلمات غير اللائقة..
وأعتقد أن تصرفات أبناء أخيك تصرفات طبيعية للبيئة التي يعيشون فيها، ومن الأفضل -وحتى تثمر جهودك- أن يصل خيرك لوالدتهم أساس تربيتهم والمعين الذي ينهلون منه..
حاولي كسبها بالثناء عليها، وإغداق الكلمات اللطيفة واللبقة، فقد تكون محرومة منها لذا تشغل نفسها وأبناءها بالأفلام والمسلسلات الهابطة.
أختي الكريمة:
احتسبي في كل كلمة وكل ابتسامة وكل ريال تقدمينه.. فالنتيجة تصب في ميزانك، وستفرحين بها عاجلاً في الدنيا والآخرة عندما ترين حسناتك وقد تضاعفت بأعمال قاموا بها كنت السبب فيها..
الدعاء من أجمل ما تقدمينه لهم، وسترين آثاره وتشعرين بقيمته فأكثري منه خاصة في الأوقات الفاضلة.
وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
المصدر: موقع استشارات