مزاح الأطفال.. يثير شهوتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فجزاكم الله خيرا على مجهودكم المبارك على هذا الموقع وعليكم أن تخلصوا النية لله وأن تستمدوا العون والتوفيق منه فهذه فائدة واستشارة

فإني قد التحقت في المرحلة المتوسطة بمدرسة حكومية يلبس فيها الثوب وكان لرقة الثياب تستطيع أن ترى حجم وشكل الأعضاء التناسلية لبعض المدرسين وكان بعض الطلاب لا يتوقف عن اللعب بأعضائه برؤية زملائه فكانت هذه المشاهد تتعلق في ذهني

وكنت أمشي في بعض الأماكن الشعبية فيلتف حولي أطفال صغار ويحتكون بي ويطلبون مني التحرش بهم وما هو أكبر من ذلك ولكني والحمد لله كنت منذ صغري أفكر بعقلي كثيرا

وكنت في بعض الأماكن المزدحمة فيعمد بعض الرجال على الالتصاق بي من الخلف ثم بدأت الشهوة تتحرك في فكنت أَحفظ في حلقات القرآن فتحولت العدوى عندي فتحرشت بطفلين معي يصغرون سنا عني

ثم سافرت ونسيت ذلك-وأسأل الله أن يغفر لي- والتحقت بالثانوية في بلد آخر والجامعة وبعدت عني تلك الأفكار ثم التزمت فكنت أُحفظ الأطفال في المسجد ولكن كنت أحب الأطفال وأحب مساعدتهم

ولكن بسب اللعب معي أو جلوسهم بالقرب مني صاروا يثيرون شهوتي وكنت أتردد هل أترك التحفيظ أم استمر معهم؟ استمررت معهم ولكن أصبحت شهوتي تثار من المزاح معهم وأحب القرب منهم

ثم توقف التحفيظ في المسجد وابتعدت عن الأطفال وبقي بعض الأطفال الذين أعرفهم يأتونني ويمزحون معي فتثار شهوتي. ثم سافرت للعمل وبعدت عن الأطفال ولا أحتك بهم فبعد عندي هذا

والفائدة: *لا يلبس الأطفال الناعم من الثياب (وخاصة الثوب)لأن لها تأثير على اللابس والرائي والملامس فقد تلمس أعضاءه لمسا وتشعر بها صدفةوهذا واقع مشهود فللباس تاثير على الإنسان

* بعض الأطفال يكونون على قدر عال من الجمال فيعمد الوالدين على زيادة الاهتمام به بإطالة الشعر والتنعم الزائد فيؤثر ذلك عليه وعلى الرائي ومن قبل قال عثمان بن عفان رضي الله عنه لأهل طفل مليح “دسموا نونته ” وورد أيضا في بعض كتب التربية العناية بتقصير شعر الغلام

استشارتي*أنني إذا جالست طفلا ثم بدأ المزاح معي فأقول لنفسي لا تصده بل مازحه وعامله بلطف حتى يحب الالتزام ثم يتحول هذا الأمر (نظرا لأن المزاح واللعب يكون بالأيدي ولأجل ما في خاطري من الأمور السابقة) إلى إثارة شهوتي فأضطر إلى البعد عن هذا الغلام ولا أحب أن اجالسه

*أتى إلي طفل لست على علاقة به ولكنه أخ لصاحبي وبعد المزاح معه رأيته يفغل أشياء يريد منها أن أتحرش به وأصبح يتحرش بي ويحتك بي وأصبح يثيرني وتكرر هذا مرارا-اسأل الله أن يغفر لي ويسترني- ثم انتقل بعيدا عني ولكنني أعرف عائلته فهل أخبر والده أم ماذا أفعل وكيف أخبره؟

* هل مسألة الإثارة من الأطفال عند اللعب معهم طبيعية ولابد من أن التخلص منها أم أنها غير طبيعية؟ * هل سيتم التخلص من هذا الأمر بعد الزواج-أسأل الله أن يرزقني زوجة صالحة تعفني-؟ وجزاكم الله خيرا

الإجابة

نشكر لك ثقتك بموقعنا ونقول لك لانبخل على قرائنا بتوجيه النصح والتوجيه والمشورة إن شاء الله.

ما يخص وضعك والحالة المرضية التي تمر بها من ممارسات وتحرشات استمرت لأكثر من عقد ويعتبر التحرش واللواط Homosexuality‏) أو الميول المثلية هو انجذاب نفسي وعاطفي وشعوري مركز تجاه شخص من نفس الجنس وقد تتوج هذه الميول بالرغبة في الاتصال الجسدي ومن ثَمّ الاتصال جنسي. وهذه الميول يختلف نوعيا عن العلاقات الجنسية المتعارف عليه الأخرى مثل الجنس البيولوجي والاجتماعي والدور الاجتماعي للجنس.

فالميول المثلية تختلف عن كل هذه الأنواع من السلوك الجنسي بحيث تكون حصيلة من أحاسيس غالبا مبهمة ممتزجة بنظرة المثلي إلى نفسه ودرجة تقبله لمسالة ميوله وما مارسته أشبه بالانتهاك والاعتداء الجنسي على الأطفال وهو ما ينتج من رد فعل للطفل الصغير المعتدى عليه وتشير البحوث والدراسات أن حالات الانتهاك الجنسي تشيع في طفولة المثليين البالغين. في إحدى الاستلاعات أن نحو 78% من الذكور المثليين، الذين شملهم الاستطلاع، قالوا أنهم تعرضوا لانتهاك جنسي على يد شخص بالغ قبل وصولهم لسن الثانية عشر.

الضرر الذي يحدثه الانتهاك الجنسي على الرجال بعد الاعتداء الجنسي قد تكون المشاعر المختلطة القوية التي يشعر بها الفرد الذي تعرض للاعتد جزءا من ما يشكل بشكل واضح ما يسمى بالميول المثلية. والتشويش في هذه الحالة يمكن تعريفه بأنه “الشعور بشعورين متناقضين في الوقت نفسه. فالأمر المحير بالنسبة للولد الصغير هو أنه برغم حدوث الموقف البشع الذي تعرض له، فقد شعرفيما بعد ببعض اللذة، وهو ما يجعله يشعر بإحساس قوي بالخزي بسبب اللواط والذي يعتبر من أشنع المعاصي والذنوب وأشدها قُبحًا وهو من الكبائر التي يهتزُّ لها عرش الله.

قال تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون) [النور: 30]. وعدم الخلوة بهم، والبعد عن المثيرات اللكثية التي تم بها وتضع نفسك أسيرا لها.

وكثير من العلماء أكدوا على إن مفسدة اللواط تلي مفسدة الإلحاد والكفر، وربما كانت أشد وأعظم من القتل، قال تعالى: (ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين)[ الأعراف:80].

الابن السائل أبا عبدالله إن ما تمر به من حالة مرشية تستدعي المراجعة الفورية للطبيب النفسي وبرنامج علاجي سلوكي يستغرق ست أشهر وبمعية مرشد نفسي واختصاص غدد قبل الإقدام على أي خطوات اجتهادية ومنها الزواج ومسالة هل تبلغ صديقك عن ما يمر به أخوه من شذوذ فالأمر متروك عن الطريقة التي يتقبل بها سماعه لها منك والأدلة على ذلك.

كل هذه الأمور مرتبطة مع بعضها البعض وابدا العلاج من فورك دون تأخير مع تمنياتي لك بالشفاء والنجاح في حياتك.

الكاتب: د. عبد الكريم زاير الموزاني

المصدر: موقع المستشار