ما هي حركة “نوفاب” التي تحارب الأفلام والمواقع الإباحية؟

لا شك أن المواقع الإباحية والإستمناء يجذبان الكثير من الشباب خاصة في عمر المراهقة، وعلى الرغم من أنهما لا يشكلان خطراً كبيراً الا أنه وعند عدم القدرة على التحكم بهما كالإستمناء لمرات عدة تتخطى الـ7 مرات أسبوعياً مثلاً، عندها يمكننا الحديث عن الإدمان الذي يجب الإنتباه له ومعالجته. وقد حذرت عدة دراسات من خطورة هذا الإدمان الذي قد يؤدي الى الضعف الجنسي والبرود تجاه الشريك. وفي هذا الإطار، نشأت حركة “نوفاب” “NoFap”، وهي حركة تشجع الناس على التخلي عن مشاهدة الأفلام الجنسية ومقاطع الفيديو الإباحية وعن ممارسة العادة السرية، والفكرة الأساسية للحركة تقضي بالتوقف عن ممارسة الجنس والاستمناء لمدة ثلاثة أشهر، فيما يُسمى بفترة “إعادة التهيئة”.مؤسس حركة “نوفاب” هو ألكسندر روديز الذي يقول عبر الموق الرسمي أنه بدأ يتضايق من عادته في مشاهدة الأفلام الإباحية 4 مراتٍ في اليوم عندما كان في سن الحادية والعشرين، إذ لم يكن باستطاعته المحافظة على انتصاب عضوه أثناء ممارسة الجنس إلا بتخيل الأفلام الإباحية، حيث يقول: “لقد كنت محبطاً وسعيت للحصول على إجابات لسبب هذا الشعور”. ويقول بعد تخلصه من الإدمان: “اختلف الأمر كاختلاف الليل والنهار، فذلك يغير الحياة فعلاً من ناحية العلاقات الجنسية، حيث تبدأ بالاهتمام ما إذا حصل الطرف الأخر على تجربةٍ ممتعة، بدلاً من كونها سباقاً أحادياً إلى ذروة النشوة الجنسية”، كما شعر أنها حسنت من طاقته وتحفيزه.

حوّل روديز مجموعةً في موقعه إلى موقع تجاري ويديره الآن وهو في عمر 26، ولقد انتُقد بسبب مبالغته في فوائد التخلص من إدمان الأفلام الإباحية، فهو يعد الناس بقوى خارقةٍ على صفحته الرئيسية. إلا أن رودز يقول أن هذا هو الشعور عندما لا تكون قدرة الناس “محطمةً بسبب إدمانهم على الأفلام الإباحية”. وذكر العديد من المدمنين السابقين فوائد مثيرةٍ للإعجاب كنوم أفضل، بشرة أنقى، وثقة أكثر، مع أن ذلك قد يكون تأثيراً وهمياً. يتابع موقع نوفاب أكثر من مليون مستخدم شهرياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن رودز لم يعط أرقاماً دقيقةً، إذ يقول: “ليس لديك أدنى فكرةٍ عن كمية الرجال الذين قالوا لي أريد أن أشكرك. كما أن عدداً صادماً من النساء يعانين كثيراً من نفس الآثار الجانبية أيضاً”، كما أضاف: “ليس لدي أي مشكلةٍ مع الاستمناء باستثناء عندما يشمل ذلك مشاهدة الأفلام الإباحية. نريد من الناس أن يتخذوا قراراتٍ واعيةً عن كيفية استخدام أعضائهم التناسلية”.

وفي هذا الإطار، يقول صاحب تجربة فضّل عدم الكشف عن هويته: “رقمي القياسي هو 13 شهراً دون استمناء. لم يكن من السهل الالتزام بالاستغناء عن ذلك، ولكن منذ توقفي أصبحت حياتي أفضل. من المثير للدهشة كم هو جيد لي أن أقلع عن تلك العادة. وبالفعل توقفت لأسابيع، وأحيانا لأشهر، ولعدة مرات خلال العشرينات من عمري. وأنا لست وحدي. الملايين من الناس، ومعظمهم من الرجال، في جميع أنحاء العالم ينضمون إلى نوفاب. ففي سنوات المراهقة المتأخرة، وصلت إلى نقطة بحيث أنه لو كنت وحدي في غرفتي كانت فقط مسألة وقت قبل أن ينتهى بي المطاف لمشاهدة مواد إباحية. بدأت أشعر بالقلق من أني قد أكون مدمناً. شعرت وكأني فاشل، لم أتمكن من مقابلة فتيات في الحياة الحقيقية فلجأت إلى الاستمناء بمفردي مع الإنترنت”.
المصدر موقع نصيحات