كيفية التوقف عن التفكير في الجنس

التفكير في الجنس هو أمر طبيعي للغاية. البشر كائنات هرمونية، وجنسية، وجيناتنا تدفعنا إلى التكاثر والإنجاب. لكن في بعض الأحيان، تصبح الأفكار الجنسية مربكة وزائدة عن الحد، وتجعل من الصعب علينا أن نركز على بقية جوانب الحياة، وأن ننجز مهامنا اليومية المختلفة. رغم ذلك، فإنه من الممكن أن تتحول هذه الرغبات الملحة والدوافع إلى مجرد ضوضاء خلفية عادية لا تمنعك عن مواصلة أسلوب حياتك اليومي، خاصة في الوقت الذي تحتاج فيه للانشغال بمسارك الوظيفي، أو التعليمي، أو صحتك الشخصية، أو هواياتك واهتماماتك، أو أصدقائك وعائلتك، أو ربح الأموال للمعيشة وغير ذلك. اقرأ المقال التالي من أجل أن تمتلك رؤية أفضل عن كيفية التوقف عن التفكير المرضي في الجنس.

جزء 1 تجنب المحفزات
1 استوعب وتوقع المحفزات المحتملة. بينما أنه قد يكون من السهل التعرف على أنواع محددة من المحفزات أو المواقف الدافعة، إلا أن ما يحرك عجلة التفكير الجنسي في عقلك قد يكون شيئًا غير بديهي على الإطلاق. راقب نفسك وحاول أن ترى إذا كنت قادرًا على عزل نفسك بعيدًا عن أنماط التفكير المحفزة المشابهة. هذا الفهم والاستيعاب قد يساعدك على أن تصبح أكثر استعدادًا بشكل مسبق تجاه هذا النوع من الأشياء، وأن تتجنبها، في سبيل محاولاتك للتقليل من الأفكار الجنسية في عقلك.
هل محفزاتك بصرية أكثر أم لفظية أكثر؟ بالنسبة للرجال على سبيل المثال، فإنهم يميلون لأن تحركهم المحفزات البصرية،  بينما تتأثر النساء أكثر بالمحفزات اللفظية.

2 تعرف على المحفزات الشخصية الخاصة بك. إذا كان أحد الأشخاص الذين تتعامل معهم، أو وقت معين من اليوم، أو نوع معين من المشاعر، هو من يقودك إلى حالة من الأفكار المربكة عن الجنس، فعليك أن تتعلم كيفية تحديد هذه المحفزات التي تسحب عقلك إلى تلك الدوامة. اصنع قائمة بهذه المحفزات. ربما أنك يسيطر عليك التفكير في الجنس في أوقات محددة، مثل:
بداية اليوم في الصباح.
أثناء أنشطة معينة، مثل: ممارسة اليوجا أو التواجد في صالة الألعاب الرياضية… إلى آخره.
في المواصلات.
عندما يكون من المفترض انشغالك بالدراسة أو العمل.
عند التواجد حول الأفراد من الجنس الآخر.
وأنت في السرير.
3- صَعِّب على نفسك مهمة الوصول إلى المواد الإباحية. بينما أنها قد تبدو وسيلة من أجل إشباع رغباتك الجنسية بشكل مؤقت، فإن تكوين ميل دائم للاعتماد غير الصحي أو الاستخدام الإدماني للمواد الإباحية قد يجعلك فريسة سهلة للأفكار الجنسية أكثر وأكثر، ما يجعل من الصعب عليك أن تتحرر من أسرها.
تخلص من الفيديوهات والمجلات وأي أشكال للمواد الإباحية من منزلك. وبأقصى قدرة لديك حاول دائمًا أن تتجنب مشاهدتها.
إذا كان يوجد جدار حماية على جهاز الكمبيوتر الخاص بك، فجرب أن تمكن “الرقابة الأبوية”، وأن تضبط ملفك الشخصي على وضعية استخدام الأطفال والمراهقين، بما يضمن لك ألا تَعْلَق بشكل عارض بين المواد الإباحية أثناء استخدامك لشبكة الإنترنت. الحماية الأبوية لا يشترط أن تكون عند استخدام الأطفال فقط، ويمكنك – إذا رغبت في ذلك – أن تجعلها الوضعية الأساسية على كل برامج تصفح الإنترنت وكل الأجهزة الإلكترونية التي تستخدمها.
4- اصنع قائمة بالمواضيع غير الجنسية. وهذا تحديدًا ما يمكن اعتباره كل ما هو نقيض للمواضيع المثيرة والجنسية. يمكنك أن تحاول تشتيت نفسك عن طريق تمرينها على التفكير في الأشياء غير الجنسية عندما يبدو أن عقلك ينجرف إلى دوامة الأفكار المثيرة. أي شيء قادر على تشتيت عقلك، فعليك الاعتماد عليه هنا.
حاول التفكير في المواضيع المحايدة المبهجة، مثل: المناظر الخارجية الخلابة، ومشاهد تحت المياه، والكلاب الصغيرة، وهفوات الرياضيين المضحكة، واستراتيجات لعب الشطرنج… أو أي شيء آخر يناسبك.
يمكنك أن تفكر في المواضيع المتعلقة بالبرد القارس، مثل: الملابس الضخمة والكبيرة، أو الثلج، أو الأمطار.
5 -استبدل المحفزات بأفكار ومواضيع أخرى. ابتعد بنفسك ولا تسمح لها بأن تنشغل بأي أفكار مثيرة عن طريق التركيز كل الوقت على التفكير في هذه البدائل. بمرور الوقت سوف تصبح طبيعتك الثانية بشكل بديهي.
أوجد شيئًا ما للقيام به مباشرة من أجل الانحراف بنفسك عن الوقوع فريسة للدائرة المغلقة من الأفكار الجنسية. على سبيل المثال، إذا كنت تعلق دائمًا في الأفكار الجنسية أثناء ركوب الحافلة، فابذل أقصى مجهود ممكن من أجل الانشغال بشيء آخر أثناء ذلك الوقت، مثل: الانتهاء من واجباتك المدرسية، أو قراءة كتاب جديد، أو التحدث مع صديق. إذا كانت هذه الأفكار تباغتك أثناء التواجد في الفصل الدراسي، أو أحد الاجتماعات، أو أثناء العمل، فعليك وقتها -على سبيل المثال لا الحصر- أن تشغل نفسك بأخذ الملاحظات والتركيز فيما يُقال وجعل كل تركيزك منصبًا عليه. استخدامك للقلم في كتابة الملاحظات سوف يبقي تركيزك منصبًا على المحادثة التي تدور حولك وليس ما يدور في عقلك.
اجعل موضوع المناقشة هو الأولوية الأهم في عقلك. إذا كنت لا تقدر على التعامل مع شخص ما بدون أن تقفز الأفكار الجنسية إلى ذهنك، وبالتالي الشعور بالحرج، فعليك أن تحدد ثلاثة أشياء أساسية ترغب في أن تسأل الطرف الآخر عنها في المرة التالية للحديث بينكما. يمكنك أن تستخدم بعض الموضوعات المثيرة للتفكير التي تناسب غالبية الأفراد، مثل: الأحداث المحيطة بكما، والأخبار المحلية والعالمية، والأحداث الفنية والرياضية، أو حتى الحديث عن السياسة.
6- ألزم نفسك بهذا القرار، بجدية وحزم. ضع لنفسك هدفًا بحد أدني أن تكبح أفكارك الجنسية للدرجة الكافية ألا تشتتك عن الالتزام بأنشطتك ومهامك اليومية الأخرى، مثل: العمل أو الدراسة، والتزم بجدية شديدة بهذا الهدف.
إذا كنت بحاجة لأن تتذكر هذا الهدف والالتزام، فجرب أن ترتدي قطعة من الحلى أو سلسلة بسيطة حول معصمك، تعمل على تذكيرك بضرورة مقاومة إغراء الانصياع للأفكار الجنسية.
أخبر شخصًا ما عن هدفك. إخبار صديق أو أحد أفراد العائلة الثقة عن محاولاتك، هو طريقة جيدة لمساعدتك على البقاء ملتزمًا وحريصًا على تحقيق أهدافك. اسمح لهم بمراجعة الأمر معك بشكل منتظم لرؤية إذا كنت تقوم بالعمل الصحيح، ومن أجل تقديم المساعدة والاقتراحات عند الحاجة.
كافئ نفسك على الإيفاء بالتزامك تجاه هدفك. ينبغي أن يكون هذا الأمر بسيطًا ومغريًا على حد سواء. يمكنك أن تكافئ نفسك بالحلوى المفضلة لك، أو برحلة تسوق، أو أي شيء آخر تحبه.
7 لا تحمل نفسك أقصى من استطاعتها. التفكير والانشغال بالجنس هو جزء لا يتجزأ من كونك وصلت لمرحلة المراهقة والبلوغ، ولا يجب أن تشعر بالذنب حيال ذلك. الشكل الوحيد الذي تصبح فيه الأفكار الجنسية بمثابة الأزمة هو عندما لا تجعلك قادرًا على التركيز فيما ترغب في أن تركز عليه من بقية مهامك وأنشطتك اليومية. تذكر دائمًا أنها لن تكون بالضرورة أفكار شاقة ومرهقة، وأن هذه الرغبة الحالية في طريقها للرحيل والمرور بعد القليل من الوقت.
جزء 2 البقاء منشغلًا
1- وضع خطط محددة. عليك أن تملأ الأوقات الفارغة من جدولك اليومي عن طريق التخطيط للقيام بأشياء معينة بشكل مسبق. كل شخص بحاجة لبعض الوقت من أجل الاسترخاء، لكن توفر العديد من ساعات الخمول بين يديك قد يترتب عليه الانتكاس والميل للتفكير في الجنس أكثر من اللازم. عليك أن تضع جدولًا ليومك بحيث يكون ممتلئًا بالأحداث والأنشطة بهدف التحسين من نفسك. وفر قليلًا من الوقت في نهاية اليوم من أجل التأمل والاسترخاء، لكن ليس أكثر من اللازم حتى لا تجد أن الأمر انتهى بشعورك بالملل وأن عقلك عاد للانشغال من جديد بالجنس.
2- كن مبدعًا. حاول أن تحول الدوافع الجنسية إلى طاقة إبداعية. كرس الوقت الذي عادة ما تفكر فيه بالجنس من أجل ممارسة هواية مبدعة. وطالما أنها شيء تستمتع حقًا بالقيام به، فستجد أنها تقدم لك مسار بديل من أجل التنفيس عن مشاعرك والشعور بالاكتفاء والرضا، كما أنها تحافظ على عقلك منشغلًا بعيدًا عما تحاول الانصراف عنه.
الكتابة، بما فيها كتابة اليوميات.
الغناء، والعزف على الآلات الموسيقية.
التلوين والرسم والنحت.
الخياطة أو الحياكة.
3- اهتم بقراءة كتاب أو مشاهدة فيلم. الانغماس بنفسك بين صفحات أحد الكتب الأخاذة أو مشاهد فيلم ممتع هو نشاط مرح بحد ذاته، ولكنه قد يكون أيضًا وسيلة سهلة من أجل تجنب الأفكار الجنسية، خاصة على المدى القصير.
تأكد من اختيارك لفيلم لا يعيد تذكيرك بما تحاول الهروب منه. حاول الابتعاد عن الروايات الرومانسية الإغرائية وعن الرسومات ومشاهد الأفلام المثيرة.
الخيارات المقترحة هنا: أفلام وكتب الأنيمي، والأكشن، والمغامرات، والرعب، والأحداث الغامضة.
4 مشاهدة عرض فني أو زيارة أحد المعارض. سوف يساعد ذلك في الإبقاء على عقلك منشغلًا بأشياء أخرى، كما أنه سوف يوفر لك الكثير من المرح والمتعة. الذهاب مع أصدقائك يعد اختيارًا أفضل حيث سيساعد تواجدهم في تشتيت ذهنك. بالإضافة إلى أنك سوف تكون قادرًا على الحديث معهم عن ما شاهدتموه بعد الانتهاء منه، وتبادل الآراء والتعليقات.
فكر في حضور أحد العروض الحية، مثل: الحفلات الموسيقية، أو المسرحيات، أو المحاضرات، أو المباريات الرياضية، أو جلسات القراءة.
يمكنك كذلك الذهاب إلى المتحف، أو أحد المعارض الفنية، أو المربى المائي أو حديقة الحيوانات.
جزء 3 التمتع بصحة جيدة
1- لا تنسَ تناول الطعام. الأفكار الجنسية أو الاحتياج من هذا النوع قد يتشكل بسبب ترسب نوع آخر من الاحتياج، ونقصد هنا الجوع تحديدًا. لا تفوت أي من وجباتك اليومية. حاول أن تأكل ثلاثة مرات في اليوم، وأن تستخدم الوجبات الصحية المتوازنة، وتذكر دائمًا أن تحافظ على رطوبة جسدك كذلك، خاصة خلال الطقس الحار. من أجل المحافظة على عقلك صارمًا كفاية تجاه صد الأفكار الجنسية، حاول أن تأكل ما يسمى بأطعمة العقل، مثل: الكرفس، والسبانخ، والجوز، وبذور اليقطين أو عباد الشمس، والبنجر، وكذلك الشكولاتة الداكنة!
2 -القيام بالتمارين الرياضية. دون شك أن التمارين الرياضية هي نشاط صحي بحد ذاتها، ولكنها كذلك تقوم ببعض الأشياء المحددة التي تساعدك على الحد من الاهتمامات الجنسية. التمارين الرياضية تشغل الذهن وتشتته عن أي شيء آخر، وعندما تقوم بأداء التمارين بالقوة الكافية، فإن بقية المشتتات الأخرى تضطر إلى الانحسار في الخلفية والتضاؤل وفقدان الأولوية وسط اهتماماتك الذهنية.
التمارين الرياضية توفر لك دفعة طبيعية للإندروفين. والإندروفين هو المركب الكيميائي في الجسد الذي يوفر لك الشعور بالحالة الجيدة، ويساعدك على علاج حالات الاكتئاب. [٦] أثناء العمليات الجنسية، فإن الإندروفين ينطلق في الجسد بدوره، جنبًا إلى جنب مع بقية المواد الكيميائية، مثل: هرمون الأوكسيتوسين.[٧] وبالتالي، فإن التمارين الرياضية قد تكون بديلًا مناسبًا للأنشطة الجنسية.
3- انضم إلى فريق رياضي. أثناء ممارسة الرياضات الفردية، فقد يظل من الصعب أن تبتعد بنفسك عن الأفكار التي تسيطر على عقلك. بينما ممارسة الرياضات الجماعية تعمل على التقليل من احتمالية هذه المشكلة، بسبب أنها تحمل نشاطًا اجتماعيًا وتفاعليًا من الأفراد من حولك، جنبًا إلى جنب مع كونها رياضة بدنية تمارسها وتستهلك من طاقتك الجسدية والذهنية.
اختر نوع الرياضة والفريق المناسب لك. من الوارد أن تصبح ممارسة هذه الرياضة فرصة للمزيد من الأفكار التي ترغب في تجنبها من الأساس، إذا كنت تنجذب بشكل كبير إلى فتاة ما دائمًا ما تتواجد لأي سبب من حولك أثناء التمرينات أو لعب المباريات، فعليك وقتها أن تقرر ما إذا كانت الفوائد العائدة عليك من اللعب تفوق خطر تفاقم أفكارك الجنسية أم لا. ربما يكون عليك الانتباه إلى اختيار الانضمام إلى فريق غير مختلط الجنس، أو المشاركة في دوري آخر للمنافسات، على سبيل المثال.
4- النوم بشكل مريح. عندما تكون متعبًا، فقد تواجه مشاكل في التركيز. قلة النوم تقلل من قدرتك على التركيز واليقظة، وقد تؤثر سلبًا على حالتك المعنوية. [٨] ما سوف يترتب عليه المعاناة مع محاولات منع نفسك عن التفكير في الجنس، وسوف يكون من الأصعب أن تطبق محاولات التفكير بعيدًا عن الجنس الواردة أعلاه. تأكد من أنك تنام بشكل مريح، ولفترات كافية من اليوم: ما لا يقل عن 8 ساعات، وأنك تنام بشكل عميق، أو بأسلوب نوم حركة العين السريعة REM Sleep.
جزء 4 التمتع بحياة جنسية صحية
1- التواصل الجيد مع الزوج/ة. إذا كنت متزوجًا، فإن التواصل هو الكلمة السرية من أجل بناء حياة جنسية صحية. الحديث عن الأفكار التي تدور بداخلك، مع شريكتك، بأريحية ودون خجل، هو أسلوب رائع من أجل منع هذه الأفكار عن النمو والتفاقم بداخل رأسك، والقيام بذلك سوف يساعدك على تطوير الحياة الزوجية بينكما.
إذا ما كنت نشط جنسيًا، فعليك أن تتواصل مع زوجتك من أجل المحافظة على علاقة جنسية صحية توفر لكل منكما الرضا والاكتفاء. هذا التواصل لا يشترط أن يكون لفظيًا فقط. يمكنك أن تكتب لها رسائل ورقية. وكزوجين، يمكنكما أيضًا أن تقرئا كتابًا سويًا أو تشاهدا فيلمًا يعبر عن أفكارك. وإذا كنت بطبعك تمانع التواصل والحديث مع زوجتك عن هذا الموضوع المحرج، فتذكر أن عملية التواصل تلك تعد أمرًا ممهدًا للعلاقة بحد ذاته. راجع أفكارك المسبقة حول هذا الأمر.
إذا كنت غير نشط جنسيًا، فيظل من الضروري أن تتواصل مع زوجتك حول الأمر. إذا كنت تفكر في الجنس أكثر من المعتاد، على الرغم من عدم شعورك بالنشاط، فقد يكون السبب هو وجود شيء ما محبط أو غير جيد فيما يخص حياتك الجنسية؟ تحدث مع زوجتك دون حرج وبصدق حول ذلك. يجب عليك أن تتأكد من أن توقعاتك ورغباتك متماشية مع رغبات وطموحات زوجتك. عليك أن تعرف إذا كانت زوجتك، على سبيل المثال، مستعدة للقيام بالأمر الآن، أو متى تكون راغبة في ذلك، وعليها أن تعرف هي الأخرى متى وما الذي تريده من العلاقة.
2- النظر للجنس بشكل رومانسي. عليك أن تستخدم دوافعك الجنسية من أجل الانعكاس على شكل محبة ورعاية لزوجتك. عليك أن تكون رومانسيًا ومحبًا بدلًا من مجرد الاندفاع الجنسي. بهذه الطريقة، سوف تتمكن من بناء علاقة حميمية عاطفية بين بعضكما البعض.
3- إعادة النظر في مسألة “الاستمناء”. بالنسبة لهذا الأمر، فسوف يكون عليك أن تحدد قرارك الشخصي تجاهه، فالبعض يرى أنه لا بئس منه طالما أنه يساعدك في الإبقاء على رغباتك ودوافعك الجنسية تحت السيطرة، وأن الامتناع الدائم قد يترتب عليه تفاقم وتوحش الرغبة بداخلك. بينما تميل بعض الآراء، خاصة المبنية على المرجعيات الدينية المحافظة، إلى تحريم الأمر كليًا، وتفضيل محاولة امتلاك قوة الإرادة، وعدم استهلاك طاقتك الجنسية إلا من خلال الزواج الشرعي. بشكل عام حاول ألا تجعل الامتناع عن هذه العادة بمثابة الضغط النفسي والذهني الدائم على أعصابك، الذي يمنعك عن مواصلة حياتك بشكل صحيح. وكذلك بالتأكيد تجنب أن تفرط للدرجة التي تتحول فيها إلى إدمان. احرص على الزواج في أقرب فرصة ممكنة كذلك من أجل إيجاد المتنفس الصحي والطبيعي لرغباتك. الهدف في النهاية هو الوصول لشكل من الاستقرار النفسي الذي يجعل من الجنس مجرد جزء طبيعي وصحي من حياتك.
4- الحياة لا تدور فقط حول الجنس. أي شيء يسيطر على تفكيرك بشكل زائد عن الحد، سوف يتحول إلى هوس وفكرة استحواذية ضارة، وبينما أن الجنس جزءًا هامًا من الحياة وتجده من حولك في كل مكان، يظل أن الحياة لا يمكن اختزالها في مجرد الرغبات والأفكار الجنسية. البشر بطبيعتهم معقدون ومتعددو الأوجه. عليك أن تحترم وتقدر أفكارك واهتماماتك وقدراتك المختلفة الأخرى.
جزء 5 التطلع للمساعدة الخارجية
1- تحدث مع أحد أفراد الأسرة الموثوق بهم. على الرغم من أن الأبوين قد يبدو أنهما ديناصورات بالنسبة لك أثناء فترة المراهقة، إلا أنهم قد مروا بما تمر به الآن. إذا كنت مراهقًا، فإن التحدث مع من تشعر بالارتياح للحديث معه من والديك قادر على الأقل، إذا لم ينجح في علاج المشكلة بشكل كامل، على مساعدتك على الشعور بالارتياح وأن ما تمر به هو أمر طبيعي. التفكير الزائد حول الجنس هو معاناة شائعة بين المراهقين، والحديث حول الأمر قد يكون الخطوة الأولى لعلاج الوضع.
الحديث مع بقية أفراد العائلة. إذا كنت لا ترغب في الحديث مع والديك، فضع في اعتبارك فكرة الحديث مع أحد أخوتك الكبار أو أبناء أعمامك. قد يكونون قادرين على التواصل معك وفهم ما تمر به بكيفية أفضل بما أنهم في مرحلة سنية أقرب لك.

2- أخبر أحد أصدقائك حول هذه المشكلة. بمثل القدر المرعب الذي تبدو عليه هذه الفكرة، فإنها كذلك من أقوى وأكثر الأساليب فاعلية. إذا كنت محظوظًا كفاية بمعرفتك لشخص متفهم وقادر على استيعاب ما تمر به، وتقدير محاولتك لطلب المساعدة، فعليك أن تتحدث معه مباشرة حول ما تمر به. القيام بمحادثة صريحة عندما تشعر أنك مقهور تجاه التفكير في أو التصرف على نحو معين لا تقبله، قد يكون مصدرًا للاطمئنان ونيل الدعم المستمر الذي تحتاج إليه.
3 -الحديث مع رجل دين. إذا كنت تعاني من الرغبات الجنسية كعائق يمنعك عن الإيفاء بالتزاماتك الدينية، فعليك أن تطلب المساعدة من أحد رجال الدين. إنه أحد المواضيع الشائعة وعليك ألا تشعر بالحرج من فكرة الحديث حولها. على الأغلب أن الطرف الآخر قد سبق له الاستماع مئات المرات لمثل هذه المشكلة، وهو قادر على تقديم الحلول المقترحة من أجل الإبقاء على مشكلتك تحت السيطرة والتحكم.
صورة عنوانها Stop Thinking About Sex Step 23
4- احصل على استشارة معالج نفسي أو مستشار توجيه. يمكنك البحث عن طبيب نفسي أو عالم نفس، أو أخصائي اجتماعي أو أي نوع آخر من الأفراد أصحاب الخبرة والمعرفة والتخصص في منح الاستشارات النفسية.
بالتأكيد أن بعض المتخصصين يحصلون على تكاليف لجلسات العلاج، لكن عليك أن تبحث عما إذا كان تأمينك الطبي يغطي أي من هذه الاستشارات. إذا كنت طالبًا أو تحصل على أي مزايا من جهة العمل الخاصة بك، فقد يكون متاحًا لك طلب استشارة أحد الأخصائيين بتكاليف رمزية أو مجانًا بشكل كامل. على كل فإن زيارتك للأخصائي، والمواضيع الشخصية التي تتحدث عنها، سوف تظل سرية بينكما، وسيقدر الطبيب على تقديم المساعدة لك بشكل مفصل أكثر. فالخبرة التي يملكها هؤلاء الأفراد تساعدهم على معرفة كيفية علاجك من أي أفكار استحواذية أو هوس، سواء كانت جنسية أو غير ذلك، وسوف تتعلم منهم كيفية التحكم والتعامل مع هذا النوع من الأفكار.
في الوقت الحالي، لم تعد فكرة الحديث مع الأطباء النفسيين محرجة كما كانت من قبل، وقد تتفاجأ إذا تم الإفصاح عمَن مِن معارفك يذهب لزيارة الطبيب النفسي بشكل دوري. لذلك عليك ألا تسمح لأي أسباب اجتماعية أن تبقيك مترددًا ورافضًا للقيام بهذه الخطوة.
إذا كنت تشك في أن هذه الأفكار قد تكون نوعًا من الإدمان الجنسي، فعليك أن تحصل على المساعدة من قبل طبيب معالج معتمد مختص في الشئون الجنسية، وأن تعمل على علاج هذه الأعراض بشكل مباشر ومختص. لا تسمح لأي هاجس أو هوس أن يتحول إلى سلوكيات خطيرة ومدمرة.
أفكار مفيدة
لا تحمل نفسك ذنب وجود الأفكار الجنسية بداخل عقلك. الجميع يفكر في هذا الأمر، هذه هي طبيعتنا كبشر. الأمر الهام هنا هو أن تحافظ على توازن حياتك وقدرتك على مواصلة مختلف أنشطتك اليومية بدون السماح لشيء بسيط وتافه مثل الجنس أن يزعجك ويعيقك عن عيش حياة مستقرة وصحية.
بالنسبة للسيدات، فإن وسائل منع الحمل الهرمونية قد يكون لها أعراض جانبية تتسبب في ارتفاع الرغبة الجنسية لديك. اسألي طبيبك عن احتمالية الانتقال إلى بديل آخر يعتمد بشكل أقل على الأندروجينات (الأندروجينات وثيقة الصلة بالتستوستيرون، الذي يتسبب في زيادة الرغبة الجنسية لدى الأفراد من الجنسين)
تحذيرات
في الحالات الشديدة للغاية، فإن الهوس بالجنس يمكن علاجه عن طريق العلاج الطبي والأدوية. ورغم أن الاحتمال الأغلب أنك لا تفكر في الجنس بتلك الدرجة الهوسية التي تظن أنك تفكر بها، فلا يوجد ضرر من الحديث مع طبيبك الخاص إذا كنت تظن أن أفكارك تصبح خارجة عن السيطرة والتحكم بشكل كبير.
المصدر: موقع : wikihow