تأثير مشاهدة الافلام الاباحية على العلاقة الزوجية
طبيب يوضح تأثير مشاهدة الافلام الاباحية على العلاقة الزوجية
عبير القاضي:
قال الدكتور أيمن راشد، استشاري جراحة المسالك البولية وامراض الذكورة والعقم بكلية الطب جامعة 6 اكتوبر، أن هناك احصائية منشورة تثبت أن مصر تحتل مركزاً متقدما فى تصفح المواقع الاباحية على جوجل مما يدا على عدم وعي المواطنين بالخطورة التي تؤدي لها هذه العادة.
وأضاف راشد، في بيان صحفي له اليوم الاثنين، انه لابد من تعريف الافلام الاباحية اولا بأنها مثل أفلام السينما يتم تصويرها ومرورها بمراحل الافلام العادية من كتابة سيناريو و تصوير ومونتاج الي اخره وهذا مايجعلها تخلق جو مبالغ مغاير للواقع، فهي تظهر أن عملية الجماع تتم في وقت أطول من الواقع الذي لا يتعدي دقائق قليلة، كما ان عملية النشوة الجنسية تستغرق ثواني عكس ما يعرض في الأفلام الاباحية.
وتابع قائلا :” إن تلك الافلام خارجة تماما عن نطاق الواقعية وتعطى انطباعات غير صحيحة عن مفهوم العلاقة الجنسية لدى المشاهد، و هذا مايجعله يقبل على اتباع عادات غير صحيحة تؤثر عليه فيما بعد صحيا ونفسيا واجتماعيا، اما اذا تم تناولها بين الازواج فهى تخلق نوع من انواع التطلع لما هو اكثر في شكل العلاقة العادية وقد يؤدى الى حدوث اختلاف بين الازواج قد يصل فى اوقات كثيرة الى حد الطلاق، لأن مشاهدة الأفلام الاباحية من قبل الزوج تسبب ضغط نفسى على المرأة حيث تشعر بأهانة لذاتها ولأنوثتها وهو مايخلق مشاعر سلبية لديها تجاه الرجل”.
واكد أن عادة مشاهدة الأفلام الاباحية لها تأثيرات سلبيه على الرجل سواء كان أعزب أو متزوج، وقد تتسبب فى امراض عضوية كثيرة مثل التهاب البروستاتا ، احتقان الغدد التناسلية ، التهاب المجرى البولي الذي بدوره يسبب التبول الليلي، اضافة الي تضخم البروستاتا فى سن مبكرة عند الرجل لانه عند مشاهدة تلك المشاهد الاباحيه سيؤدى به الامر الى الوقوع فى احد المشكلتين، اما ممارسة العادة السرية بشكل كبير او احتقانات متكرره في البروستاتا.
واختتم راشد تحذيراته قائلا :” إن الاقبال على الافلام الأباحية أدى الى تفشي تناول المنشطات الجنسية بشكل كبير بين الشباب لمحاكاة ما قد يراه فى تلك المشاهد وهذا الاستخدام الخاطيء للمنشطات يسبب تدفق الدم بشكل اكبر وبصورة اكثر من المعتاد عليها في الجسم الطبيعي، و مع الوقت يخلق حالة من الاعتياد علي استخدامها من الجسم او الاعضاء التناسلية واحتياجهما لهذا الحجم من كمية الدم المتدفق فيصبح الرجل مدمنا للمنشطات ولن يصل الى حاله من الرضا والاكتفاء الجنسي الا بتناولها ويتحول الي سلوك نفسي في حين انه قد لا يحتاج لها من البداية، ولذلك وجدنا شباب في سن الثلاثين والاربعين يقبلون علي العيادات للعلاج من المشاكل الجنسية ونتعرف منهم علي الأسباب الحقيقية وهو سوء استخدام المنشطات دون الرجوع لطبيب.
المصدر: موقع مصراوي