لا أرفع رأسي إلا على عورة

انا فى دوامة انا فى ماساة و فى هم و غم لا يعلمه الا الله فالحمد لله على كل شىء

انا لا اعلم ما ساقول واستسمحكم على كل ما ساقول

انا مصابة بمرض النظر الى العورات عافاكم الله والله هذا ابشع شىء يمكن ان يحصل للانسان[ الحمد لله على كل شىء ]لا يمكنكم ان تتصوروا مدى معاناتى وكل ما ساقول لا يساوى شىء مما انا فيه فى الحقيقة

انا ما اكاد ارفع راسى الا وقع على عورة وكأن هناك شىء يتحكم بعينى احس ان هناك شىء يقيد عقلى حاولت وحاولت ان انسى و ان احاول ان اكون طبيعية لكن

لا جدوى منذ 5 اشهر و انا فى كرب لا ادرى ما العمل

اصبحت اتحاشى الذهاب الى الجامعة اصبحت اخاف النظر حتى من نافذة المنزل اخاف النظر الى اى شىء و الى كل شىء بكلمة واحدة لا ادرى كيف انظر كنت قد بدات فى دورة للكمبيوتر فنفصلت عنها مستواى الدراسى فى تدهور جراء غيابى

اصبحت اتحشى التكلم مع الناس حتى مع ابى واذا تكلمت مع احد فأنا دون قصد انظر الى فمه او الى الرقبةاو الى العورة اكرمكم الله لا أدري ما حصل لي

لكن هذه هي الحقيقة المرة

يتملكنى الرعب و الخوف من المستقبل و قد اصابنى اكتئاب عميق و لكن الاكتئاب كنت اعانى منه منذ نعومة اظافرى فالحياة علمتنى ابشع الدروس فمنذ صغرى كنت اقوم بالف حساب لاى خطوة ساخطوها

لاننى لست كالجميع فقد تعرضت لاعتداء جعلنى احس بهذا الحساس و بانه يجب علي ان اكون حذرة وان لا اقوم باى شىء حتى اعلم كل تفاصيله

وخاصة انه هذا الاعتداء لا يعلمه احد الا الله فهذا جعلنى احاول ان اتظاهر امام الجميع باننى مثلهم و افرغت كل طاقاتى فى الدراسة فتفوقت

كنت مثالا فى كل شىء وكنت أأمل ان الدراسة والتحلى بالاخلاق الفاضلة ستصلنى الا بر الامان لكن فى داخلى الحزن و الكتئاب و خاصة القلق من مستقبل غريب معالمه الحمد لله مازلت حية و ما كان قدرا قد مر و فات فالحمد لله

ولكن مع هذه المشكلة وكاننى ابتدا من الصفر فالقلق لا يفارقنى و الحزن مسيطر علي و الاكبر من كل هذا عرض عائلتى فقليل من يرحمنى عندما اصادفهم فى الطريق خاصة الرجال

سمعت كلامات انت منها روحى قبل جسدى حتى بتت اكره ان ارى وجهى فى المرأت فانا مصدر عار اظن انه حتى الهواء الذى اتنفسه لا استحقه بل لا استحق ان اكون على وجه الارض فانا عار على الاسلام و على الحجاب فلقد همشته باتم معنى الكلمة

لا ادرى ان كان هذا ابتلاء ام اصبته بسبب ذنوبى فانا اعانى من شتى الامراض النفسية كاحلام اليقضة

التي كانت لا تفارقني منذ 13 عشر من عمري و في بعض الاحيان خاصة في فترة المراهقة كانت تحمل طابع جنسي

استغفر الله

لكن الحمد لله بدأت ابتعد عنها والوساوس بشتى الانواع التى تعترضنى كقول فى نفسى اشياء قاسية و كريهة على اقرب الناس منى و احبهم وساوس كما يقال حدث و لا حرج وساوس عن الذات الالهية استغفر الله كلام قبيح و مذموم في نفسي و يعذبني

 

انا الان بت لا ارفع راسى من على الارض و فى كل مكان اعيش فى جحيم رغم هذا لم اسلم من التعليقات

نفسى تعاتبنى فانا لا ادرى اهذا مرض او هو من النفس الامارة بسوء او عقاب من الله بسب كل معاصي

وكل هذا الذى اعانيه فى صمت فلا اجرء التكلم مع اى شخص لا اريد ان اخبرهم فأزيد معاناتهم اختلطت على الامور فعائلتى ترانى المثال ا لمجسد للعفة و الالتزام فانا استحى حتى ان اظهر اطراف يدى امام ابى واخى

ونفسى بل وجهى يرينى الشق الاخر الا هو الفسوق بام عينه اسغفر الله لم اجد مااقوله و اعبر به الان اصبحت لما اخرج من البيت كاننى ذاهبت الى مجزرة اخاف من اى صوت اسمعه من اى شخص اتحسسه ينظر الى فانا لا ارفعى و جهى من الارض

انا الان اتممت قائمة الامراض النفسية فانا اعانى من الرهاب الاجتماعى اخاف من المشى فى الطريق اخاف ان يختطفنى احد فاناس عفيفون اختطفو و انا عينى تترجمان ما لا تريده نفسى و لا عقلى و لا قلبى

اخاف ان يعتدي علي شخص

اخاف على عائلتي و عرضهااخاف ان ألطخ سمعة الحجاب

لا ادرى كيف ساكمل العامين الدراسيين الباقين لى لا ادرى كيف ساعمل فقد كان لى الامل كى اتخرج و اشتغل لكن الان… خاصة ان ابى شيخ و مازل يشتغل من اجلنا انا بطبعى شخصية همامة و شكاكة و وسواسية

لكننى اتجاوز وساوسى وخوفى لكن هذه المرة انا لا اعرف ما اصف به شعورى انا بتعبير واحد خائفة من ماضى المظلم ان ظهر يوما سيقضى على عائلتى خاصة انا اغلبيتنا بنات خائفة من المسقبل ان لم اعد انظر نظرة سوية ان اهدم بيتنا بعار لم اقترفه

انا اخطلطت علي الامور فطيلة العطلة الصيفية لم اضع رجلي في الخارج الى يوم لم اجد ما اتحجج به لعائلتي فلقد خرجنا كلنابالسيارة للتفسح

لا ادري ماذا اقول لو افتتحت الارض و ابتلعتني لكان اهون علي في ذاك اليوم احسست نفسيي من طينة تلك البنات المتاجرات بأعراضهن ربما نحن سواسية فالفتنة متساوية لا ادري ما عساي ان افعل

انا احافظ على الصلوات و تلاوة ورد يومي والاذكار

انا ارتدي الحجاب الشرعي والله هذا ليس رياء لكن مرة قالت لي اختي الصغيرة لو كنت ولد لكانت لحيتك تصل الى الارض لا ادري اهذا مس فأنا اشعر بتنميل في رجلي عند قراءة القران او عقاب بجراء ذنوبي

 

يصيبني الخمول و الفشل وزني نقص بشكل مذهل منذ دخلت الجامعة لدي غازات و التي سببت لي احراج كبير في السنوات الجامعية حيث صرت اعزل نفسي عن الباقي و لا اشارك كثيرا لكني لم استسلم و اعاني من الامساك

مستواي الدراسي تدهور بعدما كنت مثلا اريد ان افعل اشياء كثيرة في المستقبل اريد ان اساهم في نهضت امتي اريد ان اتغير لكي نغير لكني اظن انني سأترك الدراسة

واعلم انني اذا اتخذت هذا القرار ساقظي على عائلتي

فأملهم في كبير وانا لا اقوم سوى بتخييبهم

انجدونى من فضلكم و المنجد الاكبر الله قولو لى اهذا مرض ام هذا من نفسى اين الحل فمشكلة تكاد تخنقنى

اعتذر منكم لاطالتى لكن كان لابد ان اخبركم بكل شىء كى تعو حجم مشكلتى جزاكم الله خيرا و استغفر الله العظيم

الإجابة

أختي الكريمة:

أسأل الله العلي القدير أن يفرج همك ويصلح حالك ويطمن بالك …. آمين

 

أيها الأخت الغالية سأدخل في الموضوع مباشرة حيث إنني اقدر تماما مدى ما تعانين منه ومدى الألم الذي تعيشينه.

إن ما تعانين منه أستطيع تلخيصه في 3 نقاط مهمة:

1- حادثة الطفولة التي تعرضت لها و لن أقف عنها طويلا لان شخصية في مثل ذكائك ونضجك استطاعت أن تتجاوزها بتفوقك ومحافظتك على شخصية يكن لها الجميع التقدير والاحترام

2- ما ذكرته من مشكلة النظر فأنت تكلمين -حسب ما ذكرت- عن أعراض لمرض نفسي شائع وهو ما يسمى بالوسواس القهري حيث إن هذا الفعل نتيجة أفكار ملحة غالبا ما تكون سخيفة إلا أنها كثيرة الترداد ويبذل الإنسان جهدا مضنيا لوقفها أو الهروب منها إلا أنه في يفشل في ذلك مما ينتج عنه الكثير من القلق يصل لدرجة تجنب الأماكن والموقف التي تثير هذه الأفكار وهذا ما حصل معك بالضبط حيث تجنبت حتى الخروج من البيت والاحتكاك بالآخرين

3- ما ذكرته من أعراض اكتئابية وجسمانية هي مصاحب شائع للوسواس القهري وتحدث بنسبة 60% أو حتى أكثر

أختي الكريمة :أحب أن أبشرك بأن الاستجابة للعلاج جيدة جدا ولذا عليك بالمبادرة بالتالي:

1- الدعاء والاستغفار والصدقة طريق الشفاء بإذن الله

2- البدء عاجلا باستشارة من تثقين به من الأطباء النفسيين لبدء العلاج الدوائي والتخطيط لجلسات العلاج المعرفي السلوكي والذي سيساعدك في فهم طريقة وطبيعة مرضك وكيفية التعامل معه

أختي أنا واثق تماما أنك ستشعرين بإذن الله بتحسن كبير مع ما ذكرت لك سائلا المولى أن يتم عليك الصحة والعافية .

المصدر: موقع المستشار