مطلقة غريبة الأطوار !

مشكلتنا مع شقيقتي وأرجو من الله عزو جل أن ييسر لي الحل عن طريقكم بإذنه تعالى

لي أخت غريبة الأطوار تبلغ من العمر 40سنه مطلقه وهي أم لأبناء في سن المراهقه منذ صغرها ظهرت عليها بوادر التمرد على الاسره وعدم الالتزام بالمبادئ المتعارف عليهادينيا واجتماعيا فقد سببت الكثير من المشاكل لوالدينافهي جريئه وطموحاتها لاحدلها

وليتها تكون طموحات إيجابيه دراسيه أو أخرى نافعه ولكنها تقتصر على مايحقق لها المتعه والتسليه فقط

تعيش حياتها لنفسها فقط هي تعمل ولكنها غير ملتزمه في عملها من حيث الدوام فهي كثيرة الغياب وهي تهدر جل أوقاتها على الأسواق والتجول في الشوارع لأوقات متأخره بسيارتها التي تقودها

وتترك أبنائها الذين هم بحاجه إلى وجودها معهم في هذه السن لا تحتمل أي مشكله بسيطه تعترضها حتى وإن كانت بسيطه وطبيعيه تريد أن تشكل ابنائها وأفراد اسرتها وكل من تتعامل معه على رغبتها وطوعها

تثور لأتفه الأسباب وتصفع الأبواب بشده

وتكسر الأشياء وتضرب بها وتصفع أبنائها لأتفه سبب وحين تثور وتصبح هائجه صراخها يسمع من بعبد وهذا يحدث بصوره يوميه لا تحسب حساب والدين ولا أي أحد حتى مديروها في العمل تتشاجر مع الجميع

شخصيتها متسلطه وهي تنصح الآخرين بما لا تطبقه نهائيا بل تفعل عكسه لاأريد أن أطيل عليكم فهناك تفاصيل كثيره إن وددتم معرفتها فأنا على استعداد

حاولنا معها بطرق متعدده لإصلاحها وتهدئة عصبيتها وثورتها دون فائده

وهي لاتقتنع بأنها مخطئه فهي ترى نفسها دائما الضحيه المضحيه!!حين تكون هادئه تكون لطيفه ويظن من يراها ويسمع حديثها بأنها ممتازه وعاقله ولكن ما إن نخالفها في رأي أو أي أمر تتبدل الصوره

لا تسمح لأي كان أن يتدخل في شؤونها تعبنا معها ومن تصرفاتها وتعب أبنائها فهل من حل جعل الله جهودكم في موازين حسناتكم

الإجابة:

من الواضح في رسالتك أختي الفاضلة أنك ذكرت الكثير نم العيوب والسلبيات في شخصية أختك، ولم تعرجي إلا على الكثير من الإيجابيات في النهاية، وإني آمل في تعاملنا مع هذه الحالة أن نسلط الضوء على الأمور الإيجابية ونحاول تعزيزها وتنميتها، وشكرها عليها.

أما بالنسبة للصفات الطويلة التي ذكرتها فأقول بأنها حالياً في الأربعين من العمر وقد تشكلت شخصيتها وطابع حياتها وسلوكياتها التي مضى عليها الكثير من الزمن، وبات من الصعب تغييرها.

وعلى الرغم من ذلك فالأمر ممكن مع بذلك المزيد من الجهد والمساعدة، وأهم ما يمكن مساعدتنا في الأمر هو تبصرها واعترافها بمشكلتها وإدراكها لها، أما إذا لم تكن متبصرة ومعترفة بسلوكياتها فالأمر سيكون صعباً.

الأمر الثاني هو أن يتم التدخل من قبل أخصائي نفسي أو أخصائية راشد أسري، لمساعدتها على إعادة ترتيب سلوكياتها الحياتية وتبصيرها بالسلبيات من السلوك.

أما في الوقت الحالي فوجود صديقة لها نصوحة ودودة كخلصة بالإمكان أن يساهم في حل المشكلة أو التخفيف منها، فمثل هذه المرأة العاقلة تحتاج إلى النصح، وإلى من يسمع لها، فمن المؤكد بأن لها مشاعر وحاجات وانفعالات بحاجة إلى تفريغ وإشباع، وقد يكون الأمر عن طريق تلك الصديقة

أما عن دورك كأخت لها فالأمر ينطوي على معرفة أسباب تلك السلوكيات والمراحل الأولى لطفولتها وكيفية تعامل الوالدين معها، إضافة إلى معلومات عن الخبرات الحياتي الصادمة التي مرت بها.

على كل، فإن حل لمثل هذه المشكلة لا ينبغي أن يأتي بالقسوة على هذه المرأة وإنما بالجلوس والتحاور معها، وتحديد السلوكيات التي تقوم بها ووضعها في ميزان الأخلاق، فإذا اعترفت بأن هذه السلوكيات خاطئة سيكون ذلك حلاً لنصف المشكلة.

هناك من الإيجابيات في رسالتك عنها وهو الطموح، فطموحها شيء جيد لكنه غير موجه بشكل إيجابي، وما دام لديها طاقة للقيام بأعمال فمن اللازم البحث عن منافذ إيجابية كمساعدة الآخرين، والتطوع في مجالات المأة والطفل وغير ها من المراكز الاجتماعية، ويا حبذا لو تستطيعين توجيهها لتلبية طموحات إيجابية مثل الدراسة العلمية أو الالتحاق بدورات تدريبية أو السفر على أماكن للإطلاع على تجارب معينة، أو افتتاح عملاً خاصة تقوم بإدارته والتوسع فيه ما دام يلبي طموحاتها وتشعر بأنها حققت شيئاً لذاتها

من المهم البحث عن الخبرات الصادمة التي تعرضت لها والتنفيس الانفعالي عنها، خاصة وأنها مطلقة ولا بد أنها واجهت مشكلات مع زوجها السابق

إذا كان هناك معلومات أكثر تفيدنا في الحل والعلاج نكون شاكرين لكم مع التحية والاحترام.

المصدر: موقع المستشار