كيف أريح زوجي من الانحراف ؟
سابدا الكتابه عن زوجي ثم المشكله زوجي عمره الان 32 سنه توفي والده وهو صغير وقامت امه بتربيته في فتره المراهقه ادمن المخدرات والمسكر والافلام الاباحيه وعندما اصبح في 26 اعانه الله وثبته على الهدى وفي نفس السنه تزوجنا
كان حريصا على الصلاه ولكن اراه بعض الاحيان ينظر لتلك الافلام كان يذهب لمجالس الذكر وعلاقتنا جيده كنت اعينه ويعينني على الخير تحسنت اوضاعه الماديه ورزقنا باطفال وقبل سنه تقريبا لاحظت تسويفه في اداء الصلاه وقلة اختلاطه بالناس رجع لتلك الافلام وبقوه ويزيد عليها انه يطلب مني مثل ما يفعلون
ويطلب اتياني بالدبر حتى انه لا يريد الاستمتاع بما احل الله في الاونه الاخيره يحرص على الخلافات بين الملحدين والسنه والشيعه والامور السياسيه يشعر بالاسف من الاضظرابات التي تحصل له ويتضايق من نفسه ولكنه سرعان ما يعود لنفس تلك الامور قبل زواجنا
اخبرني انه ذهب لطبيب نفسي بسبب انه شكاك وموسوس واعطوه علاج ولكنه لم يستمر لا يهينني ولا يضربني ويحبني واولاده حريص على بر امه لا اريد ان افقده واريد ان اقدم له شيئا يريحه
الإجابة
أختي الكريمة
أقدر تماما عمق معاناتك فكان الله في عونك إلا أنني أرى شمس الأمل مشرقة في جنبات مشكلتك من عدة نواحي منها-
1- زوج محب حريص على زوجته وأولاده
2- زوجة معطاءة حنون تحرص على بيت آمن
3- زوج حريص على التغيير معترف بالخطأ ولا أدل من ذلك إلا نوبة الندم إضافة إلى طلبه للعلاج
4- جذوة دينية متقدة في نفس الزوج لم تخبو بعد
كل ذلك وغيره أمور تجعلنا نتفاعل ونتفائل:
أختي الكريمة
إن لعلاج هذه المشكلة جانبان مهمان أولهما وأهمهما صاحب المشكلة- الزوج- والثاني هو أنت أعانك الله.
أما بالنسبة للزوج فلا أستطيع أن أقول إنه مصاب بمرض نفسي إلا بعد المعاينة الطيبة المباشرة إلا أنه بلا شك يعاني من اضطراب سلوكي يجب علاجه من قبل أهل الخبرة من أطباء نفسيين ولو لم تكن أهمية ذلك إلا الاستقرار لكم وله في بيت آمن نظيف
أما بالنسبة لك أختي فأعتقد أن دورك يتركز فيما يلي:
1- الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء
2- الاستغفار و الصدقة فهي دواء مجرب لكل الهموم
3- عدم استعجال النتائج
4- الحرص على عدم التعنيف المباشر لما في ذلك من خلق العداوة ولكن في نفس الوقت عدم إظهار اللامبالة التامة التي تجعله يتهاون في الأمر
5- هو في مشكلة ووقوفك بجانبه داعم قوي لحلها
6- مشاعر الحب و الحنان والمودة ضرورية ومهمة
7- استغلال ساعة الصفاء و الرضا لطرح الموضوع ووضع آليات ممكنه لحله
8- محاولة إشغاله بما هو أهم أو تقليل فترة عزلته بكثرة الجلوس الممتع المؤنس معه وتجنب التضييق عليه في حالة تعكر المزاج
9- دفعه لمراجعة المختصين للمساعدة قي العلاج
10- زيادة الجرعات التي تقوي الوازع الديني بحرص المحب وليس اللئيم المعاتب وإذا كانت جماعية مع العائلة فتكون أفضل – كالصيام , وضع برنامج للصدقة اليومية , المشاركة في عمل خيري مناسب )
11- إذا وجد المجال لتقوية صلاته وعلاقاته بمجموعة من الأقارب أو الأصدقاء ذوي التأثير الايجابي عليه.
12- قد يكون من المفيد -أحياننا- إظهار الغضب والتظاهر بالنفور من هذه التصرفات أثرا جيدا خصوصا إذا كانت بعض وليس الغالب إضافة إلى الوثوق من وجود علاقة محبة قوية
أختي الكريمة: ليس هذا كل شيء ولكنها البداية لعلاج ناجع بإذن الله ، أسأل الله أن ينولك كل ما تتمني …. آمين
المصدر: موقع المستشار