فتاة لا تقاوم الإغواء

مشكلتي هي إني سريعة التعلق بكل من يعطيني اهتماما فأنا كنت متعلقة بصديقة وكنت معها كثيرا وكانت بيننا حب كحبيبين ثم تركنا بعضا وانتقلت أنا لفتاة أخرى وهذا حالي من فتاة الى فتاة ومن شاب الى اخر

وقد تعلقت بفتاة وأحببتها بصدق ولكنها مصلحية

فبدأت معي بالحب والحنان حتى تعلقت بها فأًصبحت لا بد أن أراها واتحدث اليها يوميا ثم ابتعدت عني قليلا وأصبحت تاتيني فقط عندما تريد مني شيئا او عندما تريد لمس جسدي وعندما تريد اشباع رغباتها

واصبحت اتالم كثيرا فانا بحاجة لهاوكل مرة أقول انني لن اسمح لها بلمسي وو..الخ ولكني لا استطيع

أن أقاوم حنانها معي حينها ولا حتى نظراتها وابتسامتها العذبة

هذي الفتاة هي الرابعة او الخامسة في حياتي من هذا النوع فانا كلما حاولت ان اقطع علاقتي تائبة من فتاة تاتي فتاة اخرى تعترض طريقي واقاوم كل الاغراءات ولكني في نهاية الطريق افشل..ولا اقاوم نظرات الاعجاب في اعينهن ولا كلام الاطراء والغزل والاعجاب الذي طالما سمعته منهن

فكلما قالت لي فتاة منهن” انتي حلوة” او “انتي رقيقة ” اغتر بكلامها ولكني لا أبدي اهتماما حتى أدع تلك الفتاة تركض خلفي ثم استسلم لاغرائاتها

والان فتاة جديدة في المدرسة تنظر الي نظرات تشعرني بالخجل في بعض الاوقات فحتى الشاب يخجل من النظر لفتاة بهذه الطريقة

ولكن للاسف اصبحت ابادلها هذه النظرات بل قد اكون اتفوق عليها فقد أصبحت خبيرة في هذه الامور

ساعدوني كيف أقم مرة أخرى على قدماي وكيف أقاوم كل ذلك وكيف اصلح حالي فانا اخشى على كستقبلي الذي كتب له الدمار

حتى اني اخشى الزواج فكيف اتزوج وانا لست عذراء(امارس العادة السرية)وايضا وللاسف فقد اغتررت بنظرات وكلام الشباب والفتيات عني(انتي حلوة، رقيقة، جسمك حلو.. الخ) فاصبحت مغروورة

ساعدوني شكرا لكم

الإجابة

ندفع الأطفال والبلهاء خلف رغباتهم ويتعرضون للأذى الشديد ومن الألم يتعلمون تجنب مصادر الخطر وضبط اندفاعهم وأنت رغم مفارقتك عهد الطفولة ووصولك لمرحلة التكليف الشرعي فأصبحت مسئولة ومحاسبة عن أفعالك إلا أنك لم تتعلمي بعد ضبط رغباتك وما ذلك إلا لأن الله رحمك حتى الآن من نتائج أفعالك فإلى متى تطمعين في ستر رب العالمين عليك وأنت تزدادين جرأة في تجاوز أوامره، اسئلي نفسك هل أنت بحاجة لمصيبة تصيبك في جسدك أو معرة تلحق باسمك وأهلك وإلى الألم كي تتعلمي ضبط رغباتك- والعياذ بالله-، انظري لحالك حين لم تضعي اسما في قائمة البيانات وما ذلك إلا خشية من افتضاح أمرك بين أناس لا يعرفونك وإن عرفوك لا يملكون لك ضرا فما حالك عندما يعرض عليك عملك أمام رب العالمين على رؤوس الأشهاد هل تبدلين متعة رخيصة محرمة مؤقتة برضا رب العالمين والاستقرار النفسي.

لديك حاجة حسية ورغبة في الاستمتاع زرعها فيك من خلقك لمصلحتك فهل تقابلين نعمة الواهب بالجحود والانحراف، وهل ترضين إن كنت جائعة أن تأكلي ميتة أو خنزير أم تفضلين الصبر على الجوع وتمنين نفسك بالطيبات ولأكل الخنزير حرمة مخففة إن خفت على نفسك من الموت جوعا ولكن حاجتك الحسية لا عذر لإشباعها بالحرام وما ذلك إلا لأن من خلقها عرف قدرتك السيطرة عليها.

تذكري بنيتي أنك تحملين ذنبك وذنب من تسلكين معها أو معه سبل الرذيلة وسيأتي الشيطان الذي يزينها ويهونها في عينك اليوم ليقف ويتخلى عنك ويقول” ما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم” فلا تسمعي له ولا لكل من يشجعك لتبيعي آخرتك ودنياك وتجحدي الخالق الكريم بمتعة رخيصة.

لا تسمعي للشيطان حين ييئسك من زواجك واحتمال إشباع حاجتك بالحلال فنادرا ما تفقد الاستثارة الذاتية الفتيات بكارتها فانظري بين خاطبيك لتحصني نفسك من الباب الذي اختاره الشيطان ليخسرك دنياك ودينك، مع أن الزواج وحده لن يحفظك إن لم تقوي شخصيتك في مغالبة أهوائك.

خضوعك للإغواء غالبا ليس فقط تحت وطئ الشهوة الحسية بل له جانب نفسي وهو حاجتك للشعور بالتقدير والاهتمام وكذلك الشعور بالتميز والقوة وهي أمور يشبعها انحرافك مؤقتا ولكن يخلف بعدها حسرة كبيرة مع ما تصفين أنه شعور بالاستغلال وهو كذلك. ابحثي عن التقدير والاهتمام بين أهل الصلاح والخير وكوني منهم وجددي توبتك وحصني نفسك من وساوس الشيطان وأعوانه من الأنس بالصحبة الصالحة وبملء وقتك بدراستك والتخطيط لحياتك، تجنبي ارتداء الملابس المثيرة التي تجلب لك مثل هذه النوعية الفاسدة من البشر وحصني ما حباك الله من جمال خلقة بحسن الخلق وباللباس الشرعي الكاسي الحامي من عيون الطامعين مهما كان نوعهم، وعليك بالصيام والصلاة والناس نيام وأكثري من الاستغفار وانظري إلى مواضع قدميك كي لا تزلي مرة أخرى رزقك الله وشباب المسلمين أجمعين الهدى والتقى والعفاف والغنى.

المصدر: موقع المستشار