شهوتي قادتني لكل هذا !

انا فتاة في 19 من عمري حافظة لكتاب الله بالتجويد و أدرس الأطفال في الجامع و لا أضيع فروضي و لله الحمد و أدرس الحقوق مشكلتي هي التعلق بالشباب و الجنس فأنا ما إن أرى شابا حتى أتعلق به و أصبح افكر فيه تفكيرا غير لائق

فانا لا أفكر في الحب وإنما فقط بالجنس و أتكلم مع الشاب و من ثم يستيقظ ضميري فأتركه و أقرر عدم العودة إلى هذه التصرفات و لكني لا البث أن أتعرف على شاب غيره و تعود الكرة نفسها و المصيبة الأكبر هي أنني زنيت 2 مرات مع ابن خالي مع أنه أصغر مني أنا شهوتي تقودني و تتحكم بيحتى على الشباب الذين ألتقي بهم في الحافلة فأتحرش بهم وأتمنى أن يتحرشوا بي و مع هذا كله لا أشعر أنني أرتكب غلطا

فكلما جلست احاسب نفسي أراها تقول لي هل الله سيترك كل الناس السيئين و يحاسبك أنت بالله عليكم هل سمعتم بقصة أعجب من قصتي فأنا ملتزمة بالحجاب الشرعي و كما أسلفت لكم حافظة لكتاب الله و أشد ما يؤلمني هو أنني قدوة لفتيات في المسجد و قدوة لأخوتي و أمي و أبي لا يشكون في ابدا بل يرونني كالملائكة

كيف أتخلص من الاضطراب الذي أعيشه و هل من توبة لي و هل أنا مومس بالفطرة لا استطيع الزواج لأن اهلي يرفضون الفكرة قبل أن أكمل تعليمي ارجو ألا تتجاهلوا رسالتي و لكم الاجر و الثواب عل الله يهديني على يديكم

الإجابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الفاضلة التائهة حفظك الله ورعاك

أحيي فيك أختي الفاضلة حرصك على الصلاح والعودة إلى طريق الله تعالى ، فما دمت تحفظين كتاب الله وتدرسينه للأطفال وتعرفين الحلال من الحرام ، ومعترفة بخطئك اتجاه الله تعالى أولا ثم اتجاه نفسك ، فأنت قد قطعت شوطا كبيرا من العلاج ، لقد حددت المشكلة التي تعانينا منها وهي زيادة الشهوة الجنسية عندك ، وهذه أختي الفاضلة لا تعالج إلا بالزواج ليس هناك حل لمشكلتك إلا أن تقنعي أهلك بأن تتزوجين وإلا ستقعين في شباك الحرام كل مرة ، ألا تسمعين لقول النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخاطب الشباب من الجنسين ( يا معشر الشباب من أستطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج فلم يستطع فعليه بالصيام فإن له وجاء )

وأنا أقولها لك أختي الفاضلة إذا أنت تزوجت بإذن الله تعالى ستطمئنين وترتاحين من الصراعات النفسية الداخلية التي تعشينها

وخلال هذه الفترة حاولي أن تلتزمي بالصيام حتى يخفف عنك قوة الشهوة، ولا تترك الشيطان يزين لك الأمور راقب نفسك في السر والعلانية ، ولا تسوفي ، أي تقولي سوف أتوب في ما بعد وأنا الله غفور رحيم ، فكل هذه من مداخل الشيطان فاحذري طريقه فقد يضيع عليك دينك وأخلاقك وشرفك .

حاولي أن تجلسي مع والدتك وصارحيها بأنك لا تستطيعين التحكم في نفسك وأنك تريدين الزواج حتى تحافظ على أخلاقك وشرفك فالأم بإذن الله تعالى ستتفهم، وتساعدك في إقناع الأب.

وبالله التوفيق

المصدر: موقع المستشار