ميول شذّت عن المألوف !!
أنا ابلغ من العمر 31 سنة، مشكلتى بدات عندما كان سنى15 سنة ولكن لا تخيل انهاتتطور بهذا الشكل كما ساحكى أشعر بانجذاب وميول مثلية تجاة الرجال ولكن مش كل الرجال
انجذب الى الرجال التخان اللى بكرش فوق ال50 سنة ولا انجذب الى الرجال الرفيعيين ابدا ولا انجذب الى الشباب اطلاقا الانجذاب ناحية الرجال السمينة فوق ال50 سنة ويكونو بكرش فانا كنت فى سن الاعدادية وكانت هذة البداية عندما ارى مدرس تخين كنت احملق فية وعند النوم احلم بهذا المدرس التخين يقيس لى الحرارة بميزان الحرارة عن طريق فخذى وكان هذا يثيرنى
ولو تخيلت واحد رفيع يقيس لى الحرارة لا يحدث عندى اى اثارة وعندما انتقلت للثانوية العامة كنت انظر الى المدرسين التخان واتخيلهم فى علاقة جنسية مع ستات ويقولو كلام جنسى للستات وهذا الكلام يثيرنى جنسيا مع ان نفس الكلام الجنسى لا يثيرنى اذا قالة رجل رفيع
ورغم كل هذا لم امارس العادة السرية فى مرحلة المراهقة حيث كنت لا اعرف كيف تمارس لكن عندما استيقظ من النوم الاقى منزل سائل لزج فى ملابسى وسالت عن ذلك قالولى هذا السائل هو المنى نتيجة لعدم الممارسة للعادة السرية مع العلم انى لم امارس اى نوع من الجنس اطلاق فى حياتى
وعندما كنت اقف فى طابور المدرسة انظر الى المدرسين التخان وانظر الى موخرتهم وتتطور المشكلة وعندما ذهبت للجامعة… كنت باراقب الدكاترة اللى سنهم فوق ال50 وتخان وليهم كرش وكنت اتمنى اقف بجانبهم حتى يلامسنى جسمهم
وعندما كنت فى السنة الثالثة من الكلية بدات اول ممارسة لى للعادة السرية وتمت عن طريق الصدفة اقصد انى مارست العادة السرية بدون مثير واثناء الكلية كانت لى جروب بنات ولكن كلهم زى اخواتى بالضبط حيث اصدقائى يحسدونى كيف لا اخجل من الجلوس وسط كل هولاء البنات بدون كسوف
وفى الحقيقة وسط هولاء البنات لم احس باى اثارة او التفكير فيهم فهم مثل اخواتى كما قلت ومرت سنوات الكلية وتخرجت من كلية الاداب وتتطور المشكلة وابدا فى التفكير من جديد بالرجال التخان واللى ليهم كرش وفوق ال50 سنة وعمى ..كان تخين ولية كرش وفوق ال 50 فكنت اسرح فى انة يجرد امرأة من ملابسها ويطلب منها امور جنسية
والتفكير فى هذا يثينى جنسياوتتطور العملية وابدا بمشاهدة الافلام الجنسية للرجال التخان اللى بكرش فوق ال50 سنة وفى مشاهدة الفيلم كان كل تركيزى على هذا الرجل التخين ونظراتة ناحية هذة الست يثيرنى جنسيا وكان المرأة لا تثيرنى ابدا
وبالرغم من كل هذا كنت احاول التفكير فى الستات لانى اريد ان اكون طبيعى واريد تكوين اسرة لكن مهما فكرت ومهما شوفت ستات عارية لا يحدث لى اى اثارة حتى لو فكرت فيهم جنسيا
وبدات اشاهد افلام .. لرجالة تخان ..وكل ما يثيرنى موخرة الرجال التخان اللى بكرش وخاصة لو كانت بيضاء وكبيرة الحجم اما قضيبة فلا يعنى لى اى شى ولا افكر فى قضيبة بل كنت اقرف من القضيب لكن عندما انظر الى موخرتة يزداد اثارتى
وكنت اسمع الافلام للرجال التخان سواء كانت افلام عادية او شاذة المهم يكون فيها رجل تخين بكرش فوق ال50 ولو شفت فيلم شاذ لرجل رفيع فمهما شوفت موخرتة فلا يثيرنى ابدا ولو شفت رجل شاب فلا ايضا اوثار شرط الاثارة 3 شروط رجل تخين -بكرش-فوق ال50 سنةلماذا كل هذة هذة المشاعر ؟؟؟؟
هل انا شاذ ولا اية؟؟؟هل ممكن اتجوز ويحصلى انتصاب مع المرأة ام هذة المشاعر الشاذة سوف تستمر أنا جاد واريد العلاج وعايز اتجوز بسرعة اغيثونى عايز اعرف تشخيص حالتى وهل انا شاذ ولا اية مع العلم انى لم امارس اى نوع من الجنس اطلاقا وعمرى ما حلمت ببنت ابدا
حاولت التفكير جنسيا ببنت معينة ولم يحدث اى اثارة او تفكير فيها .اسف على التطويل واعشم فى كرمكم وارجوكم اقراو رسالتى واسرعو بنجاتى فانى اغرق فى وسط كل هذة المشاعر هل الزواج حلا ام انا مريض ولا انفع للزواج؟
الإجابة
الغريزة الجنسية طاقة موجودة في كل الناس لتؤدى وظيفة هامة وهى التكاثر وعمران الأرض ، ولكي يحدث هذا أحاطها الله بأحاسيس سارة ولذيذة كي تدفع الناس لتحقيق هذه الأهداف ويتحملوا مسؤوليات بناء الأسرة وتربية الأبناء ، ولكن نتيجة لبعض الظروف التربوية في فترة الطفولة تتجه هذه الطاقة الجنسية اتجاهات مخالفة للمألوف ، وهذه الاتجاهات اعتبرت شاذة ( في نظر الأديان والأعراف السليمة والعقلاء من البشر ) لأنها لاتساهم في عمران الحياة فضلا عن أنها تقويض لمسار الحياة النفسية والاجتماعية والخلقية . وما من مجتمع تفشت فيه هذه الحالات حتى أصبحت ظاهرة إلا وأصابه الانهيار ( والمثال الأشهر هو قوم لوط ) وذلك لأن هذا السلوك يسير ضد تيار الحياة الطبيعية.
السائل الكريم:
أرى في سؤالك وحرصا ودافعية كبيرة للعلاج من تلك المشكلة وهو ما يمثل خطوة ايجابية نحو الحل الأمثل بأمر الله فاستبصارك ووعيك بوجود مشكلة يعد لبنة طيبة في الطريق نحو العلاج ومنها:
هناك ثلاث دوافع رئيسية تبدو فيك:
1- الدافع الديني لديك, وهو من أقوى الدوافع الكامنة وراء الرغبة في التغيير ليس فقط في المجتمعات العربية أو الشرقية عموما حيث يزيد الدافع الديني , وإنما حتى في المجتمعات الغربية لتعارضها مع التعاليم الدينية في كل الأديان.
2 – الدافع الأخلاقي , حيث أرى نظرتك إلى هذا السلوك بنوع من الاشمئزاز والرفض , وكراهيتك بالوصف بأنك مثلي أو الحياة والعيش مع هذا الوصف القبيح بين المجتمع.
3- بناء أسرة , حيث دافعيتك نحو حياة أسرية مستقرة ودافئة ,ورغبتك في أن يكون لك أطفال ,فأرى أن هذه الأفكار مجرد هواجس وقلق زائد يحتاج مراجعة الطبيب النفسي فقد ثبت أن 70% من المثليين ينجحون في حياتهم الزوجية على الرغم من مخاوفهم من الفشل خاصة في علاقتهم الجنسية مع الزوجة.
وسنحاول فيما يلي رسم خريطة موجزة لنموذج علاجي يناسب البيئة العربية والإسلامية , وهذا النموذج قد تطبقه بنفسك (إن استطعت).
مراحل العلاج:
1- التوقف عن كل السلوكيات الجنسية المثلية (ممارسة الجنس المثلي سواء كانت ممارسة كاملة أم جزئية , الدخول على المواقع الجنسية المثلية , التخيلات المثلية)
2- التحول إلى السلوك الجنسي الغيري , وهو يعني تحويل مسار الغريزة من اتجاهها الشاذ ( غير المثمر ) إلى اتجاه طبيعي ( أو أقرب إلى الطبيعي ) . ولا يدعى أحد أن هذا التحويل أمر سهل يحدث في وقت قصير ، وإنما هو بالضرورة أمر يحتاج إلى وقت وجهد ومجاهدة وصبر ومثابرة من المريض والمعالج ، ولابد أن يوقن الاثنان أنه لابديل عن هذا الطريق ( فليس من المقبول ولا من الممكن الاستسلام للشذوذ ) ، وان يعلما أنهما بناءا على هذا التصور الإيماني يؤجران على أي جهد يبذلانه ، ويتلقيان العون من الله فى هذا الطريق ، ويتذكران طول الوقت قول الله تعالى : ” والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ” . هذا عن الجانب الإيماني فهل هناك جوانب أخرى مهنية تدعم السير فى هذا الاتجاه ؟
نعم .. ففي خلال الممارسة العملية حدث نجاح مع عدد غير قليل من حالات الشذوذ خاصة أولئك الذين واصلوا طريق العلاج وتحملوا مشقاته
3- دعم الهوية الجنسية الذكرية (في الذكور) على المستوى النفسي وفي الممارسة الحياتية , ثم تجاوز الحاجز النفسي مع الجنس الآخر , ذلك الحاجز المبني على خبرات سلبية أو توقعات خاطئة
4- تغيير المسار : وهذه الخطوة يجب أن يتفهمها المريض جيدا حيث يعلم بأن الغريزة الجنسية طاقة هامة في حياته ولكن حدث أن هذه الطاقة في ظروف تربوية معينة حفرت لها مسارا شاذا وتدفقت من خلاله ولهذا لا يشعر الشخص بأي رغبة جنسية إلا من خلال هذا المسار الذي اعتاده لسنوات طويلة وتدعم من خلال تكرار مشاعر اللذة مرتبطة بهذا المسار.
ولكي يتعدل اتجاه الطاقة الجنسية فإن ذلك يستلزم إغلاق هذا المسار الشاذ حتى لا تتسرب منه الطاقة الجنسية وبعد فترة من إغلاق هذا المسار تتجمع الطاقة الجنسية وتبحث لها عن منصرف ، وهنا يهيأ لها مسارا طبيعيا تخرج من خلاله ، وسوف تحدث صعوبات وتعثرات في هذا الأمر ولكن الإصرار على إغلاق المسار الشاذ وفتح المسار الجديد سوف ينتهي بتحول هذا المسار خاصة إذا وجد تعزيزا مناسبا فى اتجاهه الجديد ( خطبة أو زواج ) وربما لا يجد الشخص رغبة جنسية نحو الجنس الآخر في المراحل المبكرة للعلاج لذلك يمكن أن يكتفي بالرغبة العاطفية ، وهذه الرغبة العاطفية كنا نجدها كثيرا عند المرضى بالشذوذ وربما قد جعلها الله حبل النجاة للمبتلين بهذا المرض يتعلقون به حين ينوون الخلاص ، وكثير منهم أيضا تكون لديه الرغبة في العيش في جو أسرى مع زوجة وأبناء على الرغم من افتقادهم للرغبة الجنسية نحو النساء . ومن متابعة مثل هذه الحالات وجد أنهم حين تزوجوا كانوا ينجحون كأزواج رغم مخاوفهم الهائلة من الفشل حيث يحدث بعد الزواج إغلاق قهرى للمنافذ الشاذة للغريزة (بسبب الخوف من الفضيحة أو اهتزاز الصورة أمام الزوجة ) في نفس الوقت الذي تتاح فيه فرص الإشباع الطبيعية . وفى بعض الأحوال يحدث ما يسمى بالجنسية المزدوجة ( Bisexual) حيث تكون لدى الشخص القدرة على الإشباع المثلى والغيرى للغريزة
5- المصاحبة : بما أن مشوار التغيير يحتاج لوقت وجهد وصبر ، لذلك يجب أن يكون هناك معالج متفهم صبور يعرف طبيعة الاضطراب بواقعية ولديه قناعة لا تهتز بإمكانية التغيير ولديه خبرات سابقة بالتعامل مع الضعف البشرى ، ولديه معرفة كافية بقوانين النفس وقوانين الحياة وأحكام الشريعة وسنن الله فى الكون . هذا المعالج بهذه المواصفات يقوم بعملية مصاحبة للمريض ( المبتلى بالمشاعر أو الميول أو الممارسات الشاذة ) تتميز بالحب والتعاطف والصبر والأمل واحتساب الوقت والجهد عند الله . هذه المصاحبة تدعم مع الوقت ذات المريض ( فيما يسمى بالأنا المساعد أو تدعيم الأنا ) ، وتعطى نموذجا للمريض تتشكل حوله شخصيته الجديدة فى جو آمن . وبناءا على هذه المتطلبات يستحسن أن يكون المعالج من نفس جنس المريض وذلك يسمح بحل إشكاليات كثيرة في العلاقة بنفس الجنس شريطة أن يكون المعالج متمرسا وقادرا على ضبط إيقاع العلاقة دون أن يتورط هو شخصيا فى تداعيات الطرح والطرح المضاد . والمعالج ( المصاحب ) ليس شرطا أن يكون طبيبا بل يمكن أن يكون أخصائيا نفسيا أو اجتماعيا أو عالم دين أو قريب أو صديق تتوافر فيه كل الشروط السابق ذكرها.
6- السيطرة على السلوك : نحن جميعا فى حياتنا لدينا رغبات لا نستطيع إشباعها بسبب معتقداتنا أو ظروفنا الاجتماعية أو الاقتصادية أو غيرها ولهذا نصبر عليها ونضبطها لحين تأتى الفرصة المناسبة لإشباعها ، وقد لا تأتى فنواصل الصبر عليها أو إيجاد إشباع بديل . والشخص ذو الميول الشاذة عليه أن يتعلم ذلك الدرس وأن يتدرب على ضبط مشاعره وميوله الشاذة وأن يبحث عن الإشباع البديل ( كباقي البشر ، فكلنا مبتلون بمشاعر وميول لا يمكن إشباعها ) وهذا من علامات نضج الشخصية
وفى المراحل المبكرة من العلاج ربما نحتاج إلى السيطرة الخارجية ( بواسطة المعالج أو بالتعاون مع أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء إذا كانوا يعلمون بالمشكلة ) وذلك حتى تتكون السيطرة الداخلية ، والهدف من ذلك هو منع الإشباع الشاذ حتى لا يحدث تدعيم لهذا المثار . وأثناء برنامج التدريب على السيطرة نطلب من المريض أن يكتب في ورقة المواقف التي واجهته وكيف تصرف حيالها ويقوم بعد ذلك بمناقشة ذلك مع المعالج ، وهذا ينمى في المريض ملكة مراقبة سلوكه ومحاولة التحكم فيه . وفى كل مرة ينجح فيها الشخص في التحكم يكافئ نفسه أو يكافئه المعالج حتى يتعزز سلوك التحكم والسيطرة الداخلية
7- العلاج الدوائي : لا يوجد علاج دوائي خاص بهذه الحالة بعينها ، ولكن استخدمت بعض الأدوية في السيطرة على حالات إدمان الجنس حيث تقلل من الاندفاع الغريزى ) ، على قاعدة أن السلوك الشاذ يأخذ شكل الفعل القهرى ولذلك تصلح معه الأدوية المستخدمة في علاج الوسواس القهرى
8- الدعاء : فكلما أعيتنا الأمور وأحسسنا بالعجز لجأنا إلى الله بالدعاء ، فهو قادر على كشف البلاء . والدعاء سلاح إيماني وروحي حيث يستمد الإنسان العون من الله الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، وهو في نفس الوقت سلاح نفسي حيث تجرى عملية برمجة للجهاز النفسي طبقا لمحتوى الدعاء فيتشكل برنامج نفسي جسدي في اتجاه تحقيق محتوى الدعاء وذلك فيما يسمى بسيكولوجية ماتحت الوعى ( Subconscious Psychology ) ، إضافة إلى ما يعطيه الدعاء من أمل في الخلاص وما يعطيه من ثواب للداعي سواء أجيب دعاءه في الدنيا أم تأجل ( لحكمة يعلمها الله ) للآخرة
9- مجموعات المساندة : وهي تتلخص في وجود المريض ضمن مجموعات علاجية مخصصة لمثل هذه الحالات تحت إشراف معالج متمرس , ومن خلال المجموعة يتعلم المريض كيف يتحكم في ميوله , وكيف ينمي علاقاته وشخصيته بشكل جديد وغالبا ما تكون الأسر المتفهمة هي اكبر مجموعات المساندة
10- الواجبات المنزلية : وهي واجبات مكتوبة يعهد بها المعالج للمريض لينفذها في حياته اليومية بين الجلسات العلاجية ويراجعها معه المعالج ليرى مدى نجاحه أو فشله في تطبيقها . وهدف هذه الواجبات هو نقل الخبرة العلاجية المكتسبة – سواء في الجلسات الفردية أو الجماعية – إلى الحياة العامة
11- عبور الهوة نحو الجنس الآخر : وذلك من خلال تصحيح التصورات والتوقعات عن الجنس الآخر , وبداية التحرك تجاه هذا الجنس في الحياة اليومية بشكل مناسب
والله ولى التوفيق.
المصدر: موقع المستشار