أنا روح طاهرة بجسد قذر !
أنا أكره نفسي كثيراً ومرات أسأل ربي ليش أنا بالذات اللي عندها قدر كذا . مرات أتمنى اموت من تأنيب الضمير . أنا لمن كنت صغيره كنت اتفرج ع مشاهد مخله ع التلفيزيون وبعدها تأثرت بالمشاهد وصرت اتحرش ب4 من هم بسنتي وكان يعني أمر ما هو مفهوم بالنسبة ليه … بس والله لمن عرفت انه خطأ تركتها ع طول ..
وبعد ما تركت هالامر المقرف صرت أمارس العاده واتفرج ع مقاطع مخله وتطور معاي الوضع أني أدخل جوا المهبل اللحين أنا متيقنه اني فقدت عذريتي … أنا أحس أني انسانه مقرفة مقرفة ودايم احس بالذنب واكره نفسي وابكي ليش انا بالذات والله انا خلوقه اللهم من هالناحيه منعدمة اخلاقي ..
إيش اسوي أنا طفولتي تشيب الراس ومراهقتي .. ايش راح اقول لزوجي ؟ او بالاصح مااح أقول شيء لاني ماراح اتزوج مستحيل اظلم احد معايه …أنا قلبي ينحرق احس فيه شيء ثقيل ثقيييل .. ليه ربي كتب لي اعيش هالشيء ؟؟الحمد لله يا رب الحمد لله ع كل حال بس بس والله قلبي يعورني من قدري يعورني كثثثير يعني انا ما راح افرح زي باقي البنات واعيش حياة سعيده مع زوجي وابني اسره …
كل شيء كان نتيجة خطأ ماكنت اعرف ايش كان يعني الل اسويه ولا كنت اعرف اش انهي العاده ولا كنت اعرف عن الغشاء ..أنا حياتي مدددمرة بس اهم شيء اني دايم اجدد توبتي بعض الاحيان اقول يمكن ربي يحبني بس الله اذا يحب احد يبلاه بالمعاصي ؟
أنا روح طاهر بجسد قذر .. بعض الاحيان أكره امي وابويه لانهن وفروا لنا التيفي والكمبيوتر بدون مراقبه .. بعض الاحيان أكرهني لا ني ماكنت قد ثقتهم
أنا قلبي يتقطع ع حالي وع اللي كنت اسويها معاهم احس اني قذرة واضفت لهم نقطه سوداء بحياتهم وحياتي . تتوقع فيه احد يقبل يتزوجني ؟ اكيد لا لاني نجسه للاسف
الإجابة
عزيزتي ، أبدأ معك من حيث أقوى وأهم عامل لديك والذي تشعرين أنت أيضاً كما يتبين من سياق رسالتك ، وهو (أن لديك روحاً طاهرة). وهو ما شكل لديك لوماً كبيرا مما ارتكبته من أخطاء ، ثم كرّهك بها ، وهي مرحلة مهمة جداً للوصول إلى الحالة الصحية.
المشكلة لديك الآن من الناحية النفسية ياعزيزتي ، هو قيامك (بجلد ذاتك ) وليس لومها. وهو ما يتسبب في كثير من الضغوطات والاضطرابات النفسية ، ويعيق الانسان عن التصحيح. بينما يقود (لوم الذات) الى مساعدة الانسان في تقييم اخطائه ، ليتركها ، ثم ليكثر من الأعمال الصالحة والجيدة ليعوض اخطائها كلما تذكرها ، بدل أن يكره نفسه بسببها . فجلد الذات يقود إلى القنوط ، والعياذ بالله تعالى ، بينما يقود لوم الذات إلى السعي الجاد للقيام بكثير من الأعمال الصالحة والاستغفار لتكفير الذنوب ، وإلى القيام بأعمال إيجابية ونشاطات نافعة كالتطوع في مساعدة الآخرين ، أو تنمية المجتمع ، الخ، من أجل رفع الثقة النفس والرضا الذاتي …
ولذلك أنصحك يا عزيزتي بأن تفكري بذلك مليّا، ثم تتبنيه كأسلوب فكري لتغيري به شخصيتك وحياتك كلها بإذن الله تعالى. واحصري كل تفكيرك على هذا التفكير في هذه المرحلة، ولا تسمحي لأي مخاوف مستقبلية ان تتسل الى فكرك أبداً، فالأمر لازال مبكرا كثيرا على مرحلة الزواج. فما عليك القيام به الآن هو التفكير فقط بالتخلي عن أفكارك وسلوكياتك السلبية واستبادلها بأخرى إيجابية حسب ما اسلفته ، بالإضافة إلى اجتهادك في دراستك والحصول على معدل عالي للدخول الى كلية جيدة تحصلين بها على تخصص تستخدميه أيضا بشكل ايجابي في نفع الآخرين…
واتركي المستقبل لله تعالى ، فقد لا يكون الامر وصل الى ما تتوقعيه ، وبكل الاحوال ثقي وأيقني بأنه على قدر تغييرك لنفسك وسلوكياتك بشكل ايجابي ، سيتغير معه حاضرك ومستقبلك …
أدعو الله تعالى ان يصلح لك شأنك كله ، وينفع بك ، وسنكون سعداء بسماع اخبارك الطيبة مجدداً..
المصدر: موقع المستشار