كيف أحمي ابني من الخادمة ؟
السؤال
إخوتي الأفاضل أنا سيدة موظفة.. اكتشفت مؤخراً أن الخادمة تتحرش بابني البالغ من العمر خمسة عشر عاما.. صدمت لذلك صدمة عميقا.. فبادرت بتسفير الخادمة.. وأنا في حاجة إلى أخرى فماذا أفعل حتى لا تتكرر المشكلة؟.. كيف أتعامل مع أبنائي؟.. أنتظر إرشاداتكم وتوجيهاتكم.
المجيب
فوزية بنت سليمان الشايع
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
ربط الله على قلبك وثبتك وشرح صدرك..
اعلمي غاليتي أن الحياة لابد فيها من الابتلاء والامتحان فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط..
من هذا المنطلق وهو الابتلاء سيكون الحل بإذن الله فاحمدي الله على أنها لم تكن أكبر من ذلك وأن الله خلصك مما ابتلاك به بستر وعافية.
والجانب العملي من حل المشكلة أن تتقربي إلى أبنائك جميعا بالحوار والمناقشة وتبادل الآراء والحوادث اليومية التي تصادف كلا منكم، وذكر القصص التي يمر بها من حولكم وذكر الحلول التي يراها كل واحد منكم وماذا لو وقعت لأحد منكم؟ بأسلوب جميل وطبيعي بعيدا عن المبالغة والمثالية وجميل أن تنفردي بابنك المتحرش به ومن خلال الحوار بيني له أن هذا الحادث ولله الحمد لم يؤثر على شخصيته بل زاده معرفة بنوعيات من الناس لا تراعي الحياء من الله ولا من الناس كل همها شهوتها وأنها مع ذلك ولله الحمد قليلة وأن من عدل الله ورحمته أن كشف أمرها.
ونصيحتي لك بعد ذلك أن تستقدمي خادمة مع زوجها. مهما قيل لك أن مشاكل الأزواج من الخدم فهي أقل بكثير من هذه المشاكل الأخلاقية والسلوكية مع أبنائنا.
أبناؤك الآخرين تقربي منهم كما أسلفت ولا تجعلي وظيفتك تأخذ جهدك ووقتك فهم مكسبك الحقيقي من هذه الحياة.
والتعامل مع المراهقين فن يحتاج القراءة والممارسة الدائمة وسؤال أهل الخبرة والالتحاق بالدورات التي تعقد دائما في المؤسسات والجهات الخيرية والتجارية اختاري منها ما يناسب وضعك وحاولي تطبيق ما تتعلمينه.
أيضا هناك مواقع كثيرة جدا على الإنترنت تهتم بهذا الجانب وقد تفيدك أيضا المشاركة في منتديات التربية وتبادل الخبرات مع الأمهات.
وكلما تذكرت ما حدث لك استرجعي ورددي دعاء المصيبة وسيخلف الله عليك بالصبر والثبات وقوة ا لإيمان وتعوذي دائما من الشيطان فهو المستفيد الأول من هذه الذكريات بصرفك عن ما ينفعك في دينك ودنياك.
وفقك الله لما يرضيه وأصلح لك ذريتك وجعلهم قرة عين لك وأسعدك في الدنيا والآخرة. والله أعلم وصلى الله وسلم على محمد.
المصدر : الإسلام اليوم