أسئلة حول معالجة اشتداد الشهوة لدى الجنسين

عندي هوس غريب لا أعرف له تفسيراً؛ وهو عندما أرى أي منتقبة يكون لدي شعور غريب وهو أني أريدها، أو أريد أن أراها، وتثير شهوتي حتى ولو لم أنظر إليها، مجرد أن ألمحها فقط بطرف عيني، وأنا أحاول ألا أنظر، ولكن مجرد أن ألمح سواداً يمر بجانبي تبدأ الأفكار تتولد عندي، لا أعرف تفسيراً ذلك.

وأيضاً أرى أي أخت ملتزمة وكأنها شيء مقدس ملائكي؛ لدرجة التصور أني لا أستطيع أن أجري حديثاً مع أي واحدة منهن إن حدث أي موقف اجتماعي، لأني أراها أعلى مني.

أريد توصيفاً لحالتي؛ وما هذا الشعور الذي أشعر به من حب تملك أي أخت منتقبة ومعرفه ما وراء النقاب؟ رغم أنه لو مرت بي أخت متبرجة لا أبالي ولا أنظر إليها أصلاً.

تعبت كثيراً، ولا أعلم ما بي؛ فأرجو تفصيل حالتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

شكراً لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال الغريب نوعاً ما.

ربما لا يحتاج الأمر للكثير من التفسير والتحليل المعمق، فربما هو لا شيء إلا شيء من الرغبة والميول الجنسية أو الغريزية والتي يشعر بها كل شاب نحو الإناث.

والأمر الثاني هو ربما متعلق بالمنقبات أو المحجبات، هو حب الاستطلاع وفضول التعرف على ما هو مخفيّ! طبعا لا نسمي هذا هوساً بالمعنى المعروف في الطب نفسي لمصطلح “الهوس” وإنما هو مجرد التعلق بشيء ممنوع، وكما يقال كل ممنوع مرغوب.

والأهم في هذا الموضوع هو أن تستمر بطريقة تعاملك الصحيّ مع هذا الأمر من صرف النظر وغضّه عن هذه الأخوات، والسير في طريقك وكأن شيئا لم يكن، والأمل أن تخف عندك مثل هذه الأفكار غير المرغوبة.

وأنت لم تذكر لنا عمرك إلا أنك غالباً في سن الشباب حيث غريزتك الجنسية متوقدة، سواء إرادياً أو غير إرادي من تأثير العامل الهرموني، إلا أن سلوكك في أن تنظر أو لا تنظر، فهذا سلوك إرادي يمكن الاستمرار في غض البصر، وترك الأخوات بأمن وسلامة، ولعل الزواج في وقت مناسب لك يمكن أن يخفف الكثير من هذا الميل لديك.

وفقك الله وكتب لك الصلاح والهداية.

استشارة أخرى

إذا كان الرجل يأتي زوجته من 2 -5 مرات في اليوم، ولا يشعر بالشبع، ربما يرتاح قليلاً، لكنه متضايق من عدم شعوره بالراحة والشبع بعد الجماع، وهذا الأمر ظهر في السنة الثالثة من زواجنا، مما أدى إلى أن يصبح مهموماً أغلب وقته، ويعاني من ضيقة وتوتر، وتفكيره منحصر في مشكلة الجماع، ويخاف على نفسه جداً من الأماكن العامة كالأسواق، ويشعر باحتقان وآلام في الخصية إذا لم يجامع في فترة 2-4 أيام.

هو يرغب الآن بالتعدد، لكني أظنه سيزيد الأمر سوء بكثرة الجماع بهذا الشكل في عمر 29 سنة، وسيتعب البدن، خصوصاً إذا لم يصاحبه اهتمام بالأكل والرياضة، فكيف سيكون الحال بعد 7 سنوات؟

ما يخصني في الأمر أن العشرة بيننا بدأت تتغير رغم حلاوتها، وشدة التوافق والانسجام والشفافية بيننا. أصبح مكوثه في البيت محدوداً، حتى لا يراني متدينة فيرغب بالجماع، ولن يشبع، وأغلب مواضيعنا عن هذه المشكلة، وكيف نحلها.

أصبحت ثقتي بنفسي تضعف، ربما أني لم أعجبه، أو أني غير ناجحة على الفراش.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

ما يُعرف بالشبق، أو باللغة الإنجليزية (Hyper Sexuality)، هي حالة نادرة تحدث لبعض الرجال، وكان فيما مضى يُعتقد أنها أصلاً غير موجودة، والذين يتحدثون عن هذا الموضوع يُبالغون ويُريدون في إثبات رجولتهم بطريقةٍ خاطئة، ولكن اتضح أنه بالفعل يُوجد قلة قليلة من الرجال لديهم طاقاتٍ جنسيةٍ زائدة، وبعضهم قد يكون لديه علل في شخصيته، أو يكون مقهورًا في حياته، وواجه بعض الصعوبات هنا وهناك، ويحدث لديه نوع من الاحتقان النفسي الخاطئ الذي يؤدي إلى ظهور هذه الحالة الجنسية.

ونعرف أن مرضى الهوس النفسي إذا كان مُزمنًا قد تكون لديهم علة من هذا القبيل، وفي ذات الوقت اتضح أن هنالك أقلية قليلة جدًّا لديهم زيادة في هرمونات الذكورة، أو اضطرابات في هذه الهرمونات، هؤلاء أيضًا ربما يكون لديهم شيء من زيادة الطاقات الجنسية.

أنا أرى أن هذا الأخ سيكون من الأفضل له أن يقابل مختصًّا في أمراض الذكورة، أو طبيب نفسي، وذلك للقيام بإجراء بعض التحاليل الهرمونية على وجه الخصوص، وإن اتضح أن هنالك أي زيادة في الهرمونات الذكورية مثلاً لديه فتوجد أدوية ممتازة جدًّا مثبطة لهذه الهرمونات وتُقلل من هذا الاندفاع الجنسي الخاطئ.

هذه هي الخطوة التي أنصح بها، وعليه أن يتخذها، وإن اتضح أن مستوى الهرمونات لديه طبيعي فربما يكون محتاج لأحد الأدوية البسيطة التي تُقلل الرغبة الجنسية ولا تقتلها، وفي ذات الوقت من جانبي يجب أن يُكثر من الاستغفار والاستعاذة بالله من الشيطان، ويجب أن يُمارس الرياضة، وأن يكون غذاؤه متوازنًا، وأن يصرف انتباهه إلى أشياء أخرى كثيرة مفيدة، يُفرِّغ فيها طاقاته، قيام الليل نشاط عظيم يحتاج لطاقات عند الناس، فيمكنه أن يتجه هذا الاتجاه، وتوزيع الوقت بصورة جيدة، الانخراط في أعمال خيرية واجتماعية، هذا كله يصرف انتباهه إن شاء الله تعالى عمَّا هو فيه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

استشارة أخرى

مشكلتي هي أنني كلما شاهدت مشهدًا في أي مكان سواء التلفاز أو الكمبيوتر أو على الواقع، وحتى لو كان بسيطًا نوعًا ما إلا أنني أحس بالإثارة وأحس بنزول سائل من عضوي، وربما يكون يتهيأ لي نزوله، وأحيانا كثيرة يكون فعلاً قد نزل ونقض الوضوء، ولكن الأسوأ يكون عندما أقوم بالاتصال مع أي فتاة سواء بالكتابة أو الصوت أو الصورة سواء في العمل أو في الانترنت حتى لو كانت مكالمة رسمية جدًا إلا أنه يحدث عندي انتصاب قوي مباشرة، وأحس بنزول سائل بشكل مستمر جدًا.

الأصعب كان عندما قمت بالخطبة حيث بحكم الخطبة، وبأنني مغترب ومبتعد عن خطيبتي منذ عدة شهور أضطر لمحادثة خطيبتي بالصوت، أو بالصورة يوميًا وفي أوقات كثيرة مما يؤدي إلى انتصاب قوي أيضًا وإفرازات كبيرة جدًا.

علمًا أن الحديث أحيانًا يكون حديثًا عامًا عن ترتيبات، وأحيانا يكون غزلاً بسيطاً جدًا حيث إن الكلام لفترات طويلة في اليوم جعلني أشعر بأنني غير طاهر طوال اليوم، وبالتالي ابتعدت عن الصلاة لا إراديا للأسف.

كيف يكون الحل لو تكرمتم حيث من الصعب أن لا أجيب على مكالمات خطيبتي وأن أهملها، ولو قمت بالإجابة فسوف تنتقض طهارتي، أي أن مجرد الجلوس مع خطيبتي أو فتاة أخرى مهما كان الموضوع أو حتى المكالمة أو الكتابة كلها تؤدي إلى نفس النتيجة، وأحيانًا أشعر بالحرج بسبب إن الانتصاب يكون ظاهرًا أمام الأشخاص الجالسين.

الأهم عندي أن أجد حلا لكي أعود للصلاة كما كنت دائمًا مع مراعاة مشاعر خطيبتي.

الاستفسار الثاني: ما هي أسباب وجود عدم انتظام في المشية للشخص؟ علمًا أنه لم يتعرض لحادث أو ضربة، حيث إن المشية مع عرجة أو عدم انتظام يسبب الحرج أمام الناس، خصوصًا لو كان الشخص محط أنظار الجميع، وكيف يمكن السيطرة والتحكم بها لتصبح أفضل أو كيف يمكن تخفيف التوتر في حال نظر الأشخاص إلى الشخص وهو قادم ومشيته غير سليمة.

مع الشكر الكبير لكم.

الإجابــة

يمكن لعلاج إدمان الجنس أو إفراط الجنس أن يتبع الكثير من خطوات علاج الإدمان الأخرى بشكل عام، وربما الخطوة الأولى والأهم في العلاج هو إقرار الشخص المصاب بأنه يعاني من إدمان ممارسة الجنس، وأن الأمر قد خرج عن سيطرته، وليس هذا بالأمر السهل لما يرتبط بالخجل، وهذا يعني أن لا يلوم الشخص الآخرين أو الظروف على إدمانه، وإنما أن يتحمل مسؤوليته عن سلوكه، وأن لا يبرر هذا السلوك بالأعذار والمبررات المختلفة.

ومن المبادئ الأساسية للعلاج الأمور التالية:

1- أن يبعد نفسه عن الفعاليات والأعمال الجنسية.

2- التخفيف من الإثارة الجنسية والتعطش له، بالابتعاد عن المثيرات.

3- التعرف على المثيرات الجنسية التي تجعله ينخرط في المزيد من الممارسة.

4- حسن التعامل والتكيف مع العواطف والمشاعر المرافقة للممارسة كشعوره بالملل والإحباط والذنب.

5- حسن إدارة الانتكاس، والتي هي من طبيعة كل السلوك الإدماني، وبحيث إذا انتكس لا يعود لمرحلة الصفر، وينسى التقدم الذي أحرزه.

ويمكن أن يشمل علاج فرط الممارسة الجنسية على العلاج النفسي المعرفي السلوكي عن طريق أخصائي نفسي، أو حتى العلاج الدوائي ببعض الأدوية التي تخفف من شدة الإثارة والرغبة الجنسية، كبعض الهرمونات المضادة للأندروجين أو التي تخفف من إفراز الهرمون الذكوري التستوستيرون، والتي يمكن أن يصفها طبيب الغدد.

وفي بعض الحالات يمكن استعمال بعض الأدوية الأخرى كالأدوية المضادة للاكتئاب؛ لأن من أعراضها الجانبية تخفيف الشهوة الجنسية، وخاصة إذا شعرنا بأن المصاب ربما يعاني من بعض أعراض الاكتئاب.

ولا شك أن الوازع الديني والانشغال بالعبادة، وما تتطلبه من المحافظة على الطهارة والوضوء يمكن أن تفيد من باب التأثيرات السلوكية، وكذلك الأنشطة الرياضة وما يمكن أن يشغل الذهن بأعمال مفيدة بعيدة عن المثيرات الجنسية.

وفقك الله، ويسرّ لك الخير.

فهذا دليل قوة شهوتك، والواجب عليك أن تتجنب المواضع التي فيها إثارة، وتتجنب التحدث مع النساء ما استطعت إلا ما دعت إليه الحاجة ولا تفكر في الجنس في حال تحدثك معهن؛ لأن ما يخرج منك ناتج عن أمرين: الأول: التفكر في الجماع، والثاني: الانتصاب، والذي لا يحدث إلا بسبب الاستثارة الجنسية، وخطيبتك لا تزال تعتبر امرأة أجنبية فلا تتحدث معها في الأمور العاطفية، واترك الحديث معها إلى ما بعد كتابة العقد، وليكن في وقت ليس فيه صلاة كما بعد العشاء مثلا، ولا يحل لك التواصل مع فتيات أجنبيات عنك سواء كان ذلك بالكتابة أو الصوت أو الصوت والصورة، فهذا أمر محرم، ويزداد الإثم كلما كان فيه استثارة من الناحية الجنسية.

 

وأما تركك للصلاة فهذا أمر محرم -أخي الحبيب- فمهما كان الأمر فاغسل الموضع الذي أصابه المذي وتوضأ وصل، وما تعاني منه لن يستمر معك، بل سيزول بعد الزواج مباشرة، ونصيحتي لك بتعجيل الزواج، وبالإكثار من الصيام في هذه الفترة؛ لأن الصوم يحد من الشهوة كما قال عليه الصلاة والسلام: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله تعالى، وتوثيق الصلة به بالمحافظة على الفرائض والإكثار من النوافل، مع الالتزام بأذكار اليوم والليلة.

وأسأل الله تعالى أن يوفقك لما يحبه ويرضاه إنه سميع مجيب.

 

استشارة أخرى:

أنا شاب، عمري 26 عاما، أعزب، وموظف، وأعيش في بيت محافظ مع أب وأم وإخوة، مشكلتي هي أن قلبي يتعلق بأي خادمة صغيرة في السن تشتغل في بيتنا خصوصاً (الفلبينية)، وتفكيري ينشغل بها، وأحبها حباً عميقاً لدرجة الزواج، وأراها أجمل امرأة في الكون، وإذا أتى صاحب المطعم إلى بيتنا أو أي شخص أراقبها، وأخشى أن تتبسم مع هذا الشخص، وأغار عليها غيرة شديدة، وكلما أراها أمام عيني أريد الكلام معها، وأريد أن أفصح لها عن حبي الشديد، وللأسف هذا ما حصل!! وقد اعترفتُ لها بحبي، وأني متعلق بها، وأهلي لا يعلمون ما يدور بيني وبينها، وهذا الشعور أتاني مع خادمة أخرى قبلها.

أريد أن أرجع لطبيعتي؛ لأنني تعبت من هذا التفكير المزمن الذي أنساني الجلوس مع أهلي، أو التفكير بمستقبلي، ولماذا كل ما أتت خادمة إلينا أفكر بها بهذه الطريقة؟

وللعلم لا أستطيع الزواج حاليا لظروفي المادية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

لا شك أن في وجود الخادمات في البيوت إشكالات، فكيف إذا كن صغيرات وفيهن فاتنات، فانتبه لنفسك وابتعد عن أماكن وجودهن حتى لا تتعلق بهن، وإياك والخلوة بها؛ فإن الشيطان هو الثالث، والأمر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما).

وقرب الخادمة ووجودها في المنزل وتبرجها في الغالب مما يسهل الافتتان بها، وأرجو أن يتنبه الأهل لضرورة عزل الخادمات عن الرجال، بالإضافة إلى مطالبتهن بالحجاب، وحبذا لو تم الاستغناء عنهن، وإذا كانت هناك ضرورة فينبغي اختيار الكبيرات في السن والبعد عن الجميلات، حتى نسد الأبواب على عدونا الشيطان الذي يستشرف المرأة ويزينها ليفتن بها ويفتنها.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بمراقبته سبحانه، وتجنب الأفكار التي فيها دعوة للشر وإثارة للشهوات، وتجنب الذهاب لمكان الخادمات وغض بصرك عند مرورها، وتب إلى الله مما حصل، واطلب من أهلك أن يضعوا قوانين تنظم حركة الخادمات، وعبر لهم عن رغبتك في الحلال، وعليك بالصوم فإنه وجاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).

وقد جاء التوجيه القرآني لمن لم يستطع الزواج بضرورة سلوك سبيل العفاف، فقال سبحانه وتعالى: (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله).

وآمن السلف بما في القرآن حتى قال قائلهم: التمسوا الغنى في النكاح.

وعليك بشغل النفس بالأنشطة والهوايات، وطلب العلم والتطوع في عمل الخيرات.

ونسأل الله تعالى أن يسهل أمرك، وأن يرفعك عنده درجات.

المصدر: إسلام ويب موقع الاستشارات