كيف أتخلص من قراءة القصص الجنسية؟
أنا شاب مسلم، عمري 27 سنة، متزوج ولدي رغبة عارمة وشديدة في قراءة القصص الجنسية المثيرة، فهي تثيرني بشكل غير طبيعي، فهل رغبتي في قراءة القصص الجنسية تعتبر مرضاً نفساً؟ وما العلاج؟ وكيف أتخلص من هذه الرغبة؟ وهل يوجد بديل لإثارتي الجنسية؟
الإجابــة:
إجابة الدكتور مأمون مبيض استشاري الطب النفسي.
كم جميل أن يصلنا من شاب يحب القراءة والاطلاع، مع اختلافنا على مضمون القراءة ونوعية الكتب، وأنا سأحاول في جوابي هذا أن أبقيك محبا للقراءة، ولكن مع تغيير طبيعة الكتب ونوعيتها.
أفكر أن مثلك كمثل الغريق في الماء، وهو لا يتقن السباحة، وهو ممسك بقطعة خشب، ويقول الناس: عليه أن يترك قطعة الخشب هذه، إلا أنه ليس عنده بديل، فالموضوع موضوع بديل، بديل عن الكتب لتقرأها، وبديل عن الإثارة الجنسية التي تتطلع إليها.
فبالنسبة للكتب هناك كتب كثيرة يمكن أن تبدأ بها، والتي يمكن أن تكون بديلاً عن الكتب الجنسية أو الإباحية، سواء الكتب الفكرية الإسلامية أو غيرها، أو الكتب الأدبية من الأدب وحتى الأدب العالمي من القصص والروايات، ولعلك تعرف بعضها، فهي مشوقة ومثيرة. وعندكم في العراق المفكر الكبير د. عماد الدين خليل، وكل كتبه ينصح بها، فعليك بها، وعادة كل كتاب تقرأه يمكن أن يعرفك على كتاب آخر، وهكذا…
وأما بالنسبة للإثارة الجنسية التي تريدها، وكونك تحصل عليها عادة من القصص الجنسية، فهذا يدل على أنك تحب عنصر التشويق والتدرج في الإثارة الجنسية، وكما يجري في أحداث القصة رويداً رويداً…
وطالما أنك متزوج، فأرجو أن لا تعتقد بأن الإثارة الجنسية لا تأتي إلا من الخارج، وإنما أن تحاول أن ترى عناصر الإثارة في زوجتك، ويمكنك مثلاً أن تتحدث معها صراحة في هذا الموضوع، وهي يمكن أن تقوم بالكثير مما يمكن أن يلبي عندك هذه الحاجة، كما أن عليك أنت أيضاً تلبية حاجتها أيضاً في الإثارة التي تحصل بين الزوجين، فاجعلا من حياتكما الحميمية، مشوّقة وبعيدة عن الروتين، فهذا يشعرك، كما يُشعرها بالسعادة ويقوي العلاقة الزوجية بينكما.
المصدر: مدونة حامل المسك