قصة شاب أقلع عن العادة السرية

هذه القصة حقيقة وأحببت أن أقصها عليكم لما لها من الفائدة لكل الشباب والشابات، وحتى المتزوجين الذين لم يردعهم الزواج عن هذه العادة القبيحة. وقبل أن أبدأ أحب أن أوضح سبب إلحاحي على مثل هذا الموضوع، وتطرقي إليه بشكل مباشر وغير مباشر، السبب هو أن العادة هي أخطر مرض نقله الغرب إلينا وزينه لنا، وقد أغفله الكثير من العلماء عنا.

هذه القصة هي قصة أحد أصدقائي المقربين مني جداً وهو من أعز الاصدقاء عندي، يقول هذا الشاب: أنا عمري عشرون سنة وأنا أمارس العادة منذ أكثر من أربعة سنوات، ولم أفارقها يوماً أبداً، وكنت في بعض الاحيان أفعلها مرتين، وذلك لأنني لا أرتوي منها، لقد كنت كالحيوان الذي يقوده الراعي أينما يريد، لقد كان الشيطان يقودني إلى الرذيلة وبكل سهولة، بل أنني أنا نفسي كنت شيطاناً كنت أحس دوماً بالضعف والخور والمهانة من قبل نفسي، وكنت أحس أن جميع الناس يعلمون بأمري، كنت ضعيف الشخصية لأنني أحس أنني لست من البشر، كنت أبكي في كل ليلة ولكنني لم أستطع أن أتركها، بالرغم من أنني لم أجد أي فائدة منها بل بالعكس فقد كنت أتعب بسرعة، وكانت عينان غائرتان، وكنت أحس بالحاجة إليها بعد ساعات قليلة من فعلها، ولكنني لم أكن أعرف بصراحة أنها سبب دماري، وفي يوم من الايام وجدت كتاباً أهداه ألي أحد الأحبة واسمه “الشباب في مقبرة الجنس”، عندما قرأته لم أصدق عيناني، وأعدت قرأته من جديد، وبعد أن عرفت مضار العادة السرية قررت أن أقاتل الشيطان داخلي وأتخلص من هذه العادة القبيحة، فقمت بقطع الأنترنت الذي كان من أهم الاسباب لأدماني عليها، وكذلك قمت بحذف القنوات الساقطة من التلفاز، وكذلك صممت في داخلي أن أكون من جنود الرحمن وأقاتل الشيطان لقد تولدت في نفسي أرادة قوية، وفعلاً فقد قطعتها، وكان الأسبوع الأول صعباً علي، وذلك لتعودي عليها وتفكيري بها، ولكن في الأسبوع الثاني بدأت الصعوبة تقل، وأما في الأسبوع الثالث فقد صارت شيئاً من الماضي، ولكنني تعرضت لنكبة بسبب أمراً حدث لي مما جعلني أعود إليها لمدة يومين، ولكنني رجعت وقطعتها واعتذرت لربي ولم أرجع أليها أبداً، وقد أحسست بفرق كبير بعد تركها، فقد أصبحت أستطيع القيام بالكثير من الاعمال من دون الشعور بالتعب، وقد زالت من وجهي الحبوب، وقد قال لي أحد أصدقائي بعد تركها مستغرباً: ماذا فعلت بوجهك ؟، فقلت: لا شيء، فقال: مستحيل إنه متغير جذرياً حتى أنه أصبح أملساً صافياً وأجمل من الماضي بكثير، فلم أستطع أن أجيبه لأنني استحيت، وقد صارت ثقتي بنفسي كبيرة جداً، وقد وفقني ربي في كل أموري توفيقاً عجيباً لم أوفق مثله طوال عمري، وأنا أحس الآن وكأنني ملك، وفعلاً أنا ملك لنفسي بعد أن كنت عبداً للشيطان، وفي الختام أرجو من كل شخص يعملها أن يتذكر أنه لن يشبع بفعله، بل إنه يزداد جوعاً، وأن ربه سوف يغضب عليه، وأن حياته سوف تتدمر بشكل ملحوظ عما لو تركها.

المصدر: http://altaibon.yoo7.com/t3-topic