أنا فتاة أدمنت مشاهدة المواقع الجنسية وأريد العلاج؟
أنا فتاة وعمري 17 سنة، أعيش في الغربة من سنوات، كنت أدرس بعض المواضيع عن الجنس، كنت لا أعرف ما معناه و ما هو؟، ذهبت إلى الإنترنت حتى أقرأ عنه المزيد وأفهم ما هو ففهمت ما هو، ولكن أيضاً لم أعرف أنه من المحرمات فبدأت أشاهد صورا له، وأنا في الـ12 عمري، بدأت أتعمق أكثر فأكثر حتى أصبحت مدمنة بمشاهدة هذه الصور..
أصبحت خجولة جداً، كئيبة، قلقة، ضعف التحصيل الدراسي، أصبحت أيضاً باردة جداً بمعنى أنني لا أهتم لأي شيء يحدث فتغيرت إلى الأسوأ ثم الأسوأ وهكذا..
توقفت عنهما تماماً في سنتين فبدأت بممارسة هواياتي ومنها: القراءة، الرياضة، وغيرها ولكن سريعاً ما عدت لمشاهدتها، ولكن هنا تعمقت أكثر فأصبحت مدمنة الأفلام الإباحية، شاهد أحد أصدقائي هذا التغيير المفاجئ لي فسألني حتى عرِف ما المشكلة ساعدني كثيراً فوعدته بتركها فتركتها لمدة أشهر، الآن أصبحت أشاهدها فأندم كثيراً على ما فعلته وأكرر هذا الخطأ عدة مرات، لا أدري ماذا أفعل حتى أتركها نهائياً؟ تعبت جداً من نفسي وحياتي حتى أنني لجأت إلى الانتحار عدة مرات، علماً بأنني والحمد لله أصلي وأصوم..
أرشدوني جزاكم الله خيراً..
عمر المشكلة: 6 سنوات تقريباً
في اعتقادك ما هي أسباب المشكلة؟ لا أدري ما هي؟
في اعتقادك ما هي الأسباب التي أدت إلى تفاقم المشكلة؟
في اعتقادي أن من المفروض أن يخبروننا عنه حتى نفهم ما هو ويخبروننا أنه من الحرام أن نشاهد هذه الأشياء!
ما هي الإجراءات التي قمت بها لحل المشكلة؟
قمت بوضع استشارتي في عدة مواقع ولكن لا فائدة، ساعدني بعض الأشخاص حتى أتجنب هذه الأشياء ولكن أيضاً لا فائدة.
الإجابة
المستشار: خالد كمال جوهر
يقول أحد علماء النفس “ليس أسوأ تأثيراً على الإنسان من الاستمرار في الخطأ مع ضمير يقظ”، لأننا في هذه الحالة سنحول حياتنا تلقائياً ودون أن نقصد إلى رحلة من التعاسة والحزن والمعاناة وما علينا من ذلك.
إن ما تشتكي منه مشكلة خطيرة الآثار والعواقب لكنها ليست مستعصية على الحل، فمدمني المخدرات الشديدة يستطيعون الخلاص في حالة توافر الإرادة الكافية والإخلاص في مساعدة النفس، ولكنك ذكرت أنك استشرت الكثيرين ولم تستطيعي التوقف عن ممارسة هذا السلوك، وهو إدمان نفسي أضعف بكثير من الإدمان الفسيولوجي.
فأين إرادتك يا عزيزتي ورغبتك الحقيقية في النقاء والطهارة من هذا الفعل القبيح الذي ييسر الرذيلة ويصورها على أنها فعل طبيعي يمارسه كل الناس، مما قد يدفع الإنسان إلى منزلق خطير فيه طريق الندامة والحسرة.
ثم إن صديقاتك يعرفون بالتأكيد مما يعطي انطباعاً سيئاً عنك وأنت فتاة في مجتمع شرقي رأسمالك سمعتك. فإلى متى تنتظرين؟
العزيمة، العزيمة يجب أن تتخذي خطوات عملية لإزالة هذه الأفلام من حياتك من جهاز الكمبيوتر الخاص بك والمحمول الخاص بك، اقسمي على نفسك لمدة شهر أنك لن تدخلي على الإنترنت نهائياً، وفي هذه الأثناء اشغلي وقت فراغك بالعمل اليدوي مثل: أعمال المنزل أو المذاكرة ومساعدة أشقائك وزيارة أقاربك، إن توفر وقتاً لا تبق في المنزل فتصبحي فريسة لوسوسة الشيطان فيعيدك إلى حظيرة الخطيئة مرة أخرى، وكلما أتتك الفكرة السيئة قولي أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بصوت مرتفع وغاضب وانهضي من مكانك.
الصلاة، الصلاة والتقرب إلى الله فهو القادر على انتشالنا من الخطايا ونصرتنا في وجه النفس الإمارة بالسوء.
ولا تجلسي وحدك خلال الشهر إلا قليلاً، ولا تدخلي للنوم إلا وأنت في حاجة شديدة للنوم، إذا مر هذا الشهر على خير صدقيني ستبرئين من هذه العادة السيئة وقلوبنا معك صدقيني سندعو لك بقوة العزيمة وسداد الخطى.
المصدر: موقع لها لأون لاين