استشارة : كيف أحمي أخي من رفقاء السوء ؟
يجيب عن الاستشارة الأخصائي الاجتماعي حسن أبو العمرين
كيف أحمي أخي من أصدقاء السوء، مع العلم أن أخي يبلغ من العمر سبعة عشر عاما و أنا أصغر منه ووالدي متوفي وأصدقاؤه أصدقاء سوء وقد تعلم منهم التدخين وهو لا يستمع لوالدتي؟
إن تأثير الرفيق على رفيقه أمر أثبته الشرع وحكم به الواقع، ولهذا ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلاً للصاحب الصالح والصاحب السيئ، فقال: “إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة”. متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم: “المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل”، ومن يصاحب .
أخي الحبيب : عليك معرفة ما يريده أخاك من متطلبات ورغبات وحاجات والعمل على توفيرها له.
ومعاملته برفق وإعطائه حرية الاختيار والتعبير عن نفسه في البيت.
كذلك حاول الاقتراب منه ومصادقته والاستماع إليه حتى لو كان الكلام لا يعجبك.
وعليك إيجاد زملاء له بدلاء عن زملاء السوء بطريقه غير مباشرة مثال( ممكن أن يكون أخاك يحب كرة القدم فيذهب مع رفقاء السوء إلى الأماكن غير الملائمة لمشاهدتها , فممكن أن تأتى له بأحد أقاربك وليكن ابن عمك أو خالك ليستدرجه لبيته لمشاهدة المباراة هناك وهكذا….) .
وإذا استطعت إيجاد صديق يكون جيد وهكذا سوف ينسحب من مجموعة رفقاء السوء ويذهب إلى المجموعة الجديدة دون أن يشعر .
إذا وجد متطلباته وذاته عند هذه المجموعة ومن خلال تغير المعاملة له كذلك في البيت لن يعود إلى أصدقاء السوء .
أسال الله لك السداد والنجاح …