ابني يمارس العادة السرية، ماذا أفعل ؟

ابني في الثانية عشرة من عمره، مبتلى بما يسمى العادة السرية ولا أعرف كيف أخلصه منها؟

تحدثت وإياه مراراً أحثه على الصلاة والذكر ولا فائدة، كلما سنحت له الفرصة أجده على عادته أمام الكمبيوتر مستهوياً فيديو خليعاً تارة، وأمام التلفاز تارة أخرى، وتارة في فراشه، وأنا أنهار باستمرار.

أما والده فهو ذاك الحاضر الغائب لا يهتم بتربية أبنائه لأني أقوم بذلك، وهذا يكفي في نظره.. تشاجرنا مراراً ولكن دون جدوى..

الإجابة:

ليس الحل أن تتشاجري مع زوجك يا سيدتي، فالرجل لو كان لديه حل لقام به، ولكنها قلة الحيلة وقلة المعلومات.

وليس الحل أيضا هو دعوة ابنك للصلاة والذكر؛ فالأمر يحتاج إلى تواصل مع هذا المراهق الصغير أولا، وأن تكون هناك قنوات مفتوحة للحوار معه بصورة عامة في كل الأمور والقضايا التي تهمه وتشعره بذاته بحيث لا تصبح العلاقة بينك وبينه مجرد توجيه أو وعظ، ودون ذلك لا يجدك في حياته ويشعر أنك لا تشعرين به ولا تهتمين، وهذا أمر يحتاج إلى فهم طبيعة سن المراهقة وكيفية التعامل مع المراهق بصورة عامة.

يجب أن تعودي إلى حوارنا الحي بعنوان رحلة البلوغ..كيف نجعلها متعة؟، وأن تبدئي التقرب من ابنك وفتح معه مجالات الحوار، ثم عندما يحدث هذا التواصل يصبح الأمر مهيئا لفتح قضية العادة السرية على خلفية التفاهم والحوار القائم، وعندها سيكون الحديث عنها في إطار التربية الجنسية وليس كقضية منفصلة هي الأصل، وفي هذا أيضا ننصحك بقراءة مقالنا المعنون “التربية الجنسية للمراهقين”، وبعد ذلك يمكن أن تكون الخطوة الأخيرة هو أن نقدم له الحلول العملية والتي سيكون طبيعيا أن يطلبها ويسأل عنها، وهنا قد يصبح من المفيد أن نطلعه على إجاباتنا السابقة فيما يخص التخلص من العادة السرية خاصة إجابتنا المعنونة “المواقع الساخنة.. الاستمناء.. وداعًا للإدمان”.

ومن المهم أيضاً أن يتم هذا الأمر كله بجميع خطواته بالتنسيق مع الأب دون اتهامه بالسلبية ودون التشاجر معه، بل أطلعيه على كل هذه المقالات حتى يصبح لديه الذخيرة التي يستطيع التعامل بها مع ابنه بصورة عامة وفي هذا الموضوع بصورة خاصة..

لن يجدي إلقاء المسؤولية على الأب أو تحميلها للأم فهذا لن يحل المشكلة.. القضية الحقيقية هي فن التواصل مع هذا الابن المراهق وعندها يمكن التعامل مع أي مشكلة بما فيها العادة السرية.. فلن تكون العادة السرية هي آخر المشاكل.. ونحن معك.

المصدر : manhag7aya.com