ابنتي تحب الملابس العارية فماذا أفعل ؟
ابنتي عمرها 9 سنوات تحب الاهتمام بنفسها كثيرا و تنسيق ألوان الملابس مع الاكسسوار وأن تظهر بأفضل شيء فأنا كنت مهتم بها جدا من عمر شهور حتى أصبحت تلقائيا تفعل كل هذا بدون أن أتابعها و لكن سنها الآن لا يسمح لها بلبس كل شيء مثل قصير أو شفاف أو عاري من علي الأكتاف بدأت تدريجيا أمنعها ولا أشتري لها هذه الملابس و لكن أقول لها في البيت كما يحلو لك ارتدي هذه الملابس و لكنها تتمنى بأن تلبس ملابس عارية بالخارج. ماذا أفعل معها و هل من الخطأ أني ألبستها هذه الملابس و هي صغيرة وهل هذا السن المناسب لكي أتدرج في ارتداء الملابس الشرعية ومن أي سن أبدأ أغطي شعرها و جسدها من الناحية التربوية. ومني جزيل الشكر والعرفان على هذا الموقع والقائمين عليه أسأل الله أن يجعله في موازين حسناتكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر الطرف السائل لعنايته بأمور الدين ،ولاهتمامه بالمظهر الحسن والجميل ،فإن الله جميل يحب الجمال.
وقدورد بالحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا، قال: إن الله جميل يحب الجمال.
الكبر بطر الحق وغمط الناس. رواه مسلم.
و لابد لنا من عدة نقاط للإجابة عن الأسئلة المطروحة بهذا الجانب:
1) الاهتمام بالمظهر اللائق ،من ضروريات احتياجاتنا في هذه الحياة، ومن الجميل التناسق في الألوان، والاكسسوار، والحذاء….فأتفق معك بهذه الأمور.
2) تعويد ابنتنا الغالية لبس ماهو جميل وساتر بآن واحد، والتعويد بالأسلوب المرغب في الحياء للفتاة بأن( الحياء شعبة من شعب الإيمان)وقد ورد عن الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله أن ابنته لما دخلت في سن التكليف ذهب بصحبتها للسوق وجعلها تنتقي العباءة الشرعية المناسبة لها بنفسها، لترتدي الحجاب الشرعي بقناعتها ومحبتها للستر.
3) إياك والإلزام الحاد ،والمواجهة العنيفة .. فعدم قناعة الفتاة بالحجاب سيجعلها تلتزم به ظاهراً ، وتتفلت منه في غيابك عنها ، ولذلك حاولي جاهداً تعزيز قناعتها ، بأسلوب هادئ وغير لحوح ، وليس بالضرورة أن يكون ذلك عن طريقك دائماً ، وإنما بإمكانك الإستعانة بمن ترتاح له وتحبه من خالاتها أو عماتها مثلاً .
4) إغرائها باللباس الساتر ذو الألوان المرغوبة، والاكسسورات التي تزيده رونقا، ليكون مقبولا لديها، بما أنها لم تدخل سن التكليف ، وجعلها نبذة لبنات جيلها بذكر حياؤها ،والتزامها باللبس الساتر ،لتكسى من لباس أهل الجنة يوم القيامة.
5)تحبيبها بالستر والحشمة والحجاب بطرق مختلفة مثل إقناعها بأن الفتاة المتسترة كالحلاوة المغلفة، والجميع يحب الأكل مما غلف وستر من أطعمة، ويبتعد عما كشف لأنه معرض للجراثيم و الأمراض.
6) إذا كان لديها لباس عاري الأكتاف مثلا وترغبه فلتشتري لها بلوزة متناسبة الألوان معه ليتحقق الستر وما ترغب من لباس ومن الأفضل التنشئة على هذه الأمور منذ الصغر لتعتاد عليها وتستنكر التعري بقناعتهاوإلباسها جوارب تستر قدميها إن كان قصيرا.
7) اهتمي بانتقاء صديقات جيدات لها، فعند دخولها مرحلة المراهقة ستكون صديقاتها أقرب إليها منك ، وأكثر تأثيراً على سلوكها غالباً .. فعليك من الآن تمهيد الوضع ليكون لديها صديقات محافظات ومناسبات.
وأخيرا.. أتمنى أن تكون سبباً لدخولك الجنة، لتربيتها على مبادئ الشرع الصحيحة، وأن يمدكم بالعون على إقناعها باللبس الساتر،والله الموفق.
المصدر : راف