والدتي اكتشفت أن أخي على علاقة بفتاة ؟

السلام عليكم. شكراً جزيلاً على هذه المساحة التي تخدمون فيها المسلمين.

أخي خريج ثانوية هذه السنة، اكتشفت والدتي فجأة عند دخولها عليه بأنه يمارس العادة السرية، فصدمت، وأخذت منه جهازه الجوال، وفتحناه، فإذا به يراسل فتاة، ويرسل لها صوراً، وحين واجهته أمي وخوفته بالله وبالقيامة، أنكر التصوير، ثم قال إنها هي التي تجبره، وهي التي تزعجه بالتواصل والمراسلات، فخاطبناها فأنكرت ذلك، وأن أخي هو الذي يفعل ذلك بإزعاجها ومراسلتها. طبعاً الجهاز ما زال معنا، ولم يطلبه، ولم يعتذر أصلاً، فهو يكابر، فهل تسلمه أمي الجهاز هكذا بكل بساطة أم نمنعه منه حتى يطلبه، أم كيف نتصرف، خاصة مع وجود مثل هذه البرامج السيئة؟ وكما هو معروف بعد ثلاثة أشهر ستبدأ الدراسة الجامعية له، واحتياجه للجوال. ولكم جزيل الشكر.
المستشار: أ. عوض الفندي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكراً على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم “مستشارك الخاص” وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:

أشكرك أختي الكريمة على طلب الاستشارة وثقتك العالية بنا، ونسأل الله العلي العظيم أن يساعدك في حل مشكلتك.

بداية: لابد لك من إعادة الثقة العالية بنفسك أولاً، وبنفس أمك، والطلب من الله سبحانه وتعالى أن يبعد عن أخيك وعنا كل مكروه، ونحن سنحدد لك الأسباب التي تجعل أخيك يمارس هذه العادة السيئة والمحرمة شرعاً وديناً ومنها:

توفر أجهزة الكمبيوتر والايباد والتلفون بيد أخيك؛ مما يجعل الحصول على تلك المواقع الإباحية في غاية السهولة.
الجلوس وحيداً داخل الغرفة أو الخلوة.
النظر إلى المحرمات والمحفزات، والكلام مع الأصحاب فيها.
انشغال تفكيره الدائم بالجنس وحب مشاهدة هذه الأفلام.
مشاهدة بعض المواقع الإباحية أو الصور أو ما كل ما يثير الشهوة.
ضعف الوازع الداخلي الديني، وعدم استحضار مراقبة الله لنا.
ضعف أسلوب التربية الإيمانية من قبلكم، بالإضافة إلى تنشئة إيمانية تزعزعت مع مرور الزمن والاختلاط بالأصدقاء والصديقات.

ولابد من إقناعه والتحدث معه أن لهذه المشكلة آثاراً نفسية عدة، وأنت لابد من آثارها وتأثيراتها أن تتركها وتكف عن ممارستها نهائياً؛ ففيها إضعاف للفكر، وإرهاق للتركيز والفهم، ومشاكل مستقبلية بالزواج والإنجاب، بالإضافة إلى الاضطرابات النفسية التي ترافق ممارسة هذه العادة والوصول إلى حالة الإدمان، وإضعاف الجسم، والفتور، والحياء والخجل.

ولعلاج مشكلة ممارسة العادة السرية والامتناع عن ممارستها، إليك بعض الإرشادات التي قد تساعد أخيك بتركها أو الامتناع عنها، وأنت مهمتك توصيل هذه الإرشادات والنصائح بالطريقة التي ترينها مناسبة، ويفضل أن تكون عن طريق أحد الوالدين؛ لأنهما أكثر تأثيراً بنفسية وشخصية أخيك منك، ومنها:

النفس إن لم تشغلها شغلتك، فلابد من إشغال نفسه، وتجنب أوقات الفراغ، بممارسة أي شيء يراه يعود عليه بالفائدة والمنفعة، مثل ممارسة الرياضة، أو القراءة، أو التسوق.
الابتعاد عن الأصحاب قدر الإمكان الذين يزودونه بالأفلام والمقاطع خلال تواجده معهم، وعدم الطلب منهم ذلك.
التقليل من وجوده وحيداً بغرفة النوم الخاصة، وعدم الدخول إليها إلا إذا شعر بالنعاس الشديد، بحيث لا يشغل نفسه بالتفكير وإنما النوم مباشرةً.
تجنب الجلوس وحيداً داخل الغرفة إلا للدراسة والمطالعة.
الابتعاد عن مشاهدة المواقع الإباحية أو الأفلام أو كل ما يثير الشهوة والرغبة بنفسه، وحذف كل المواقع ومحركات البحث التي ممكن أن تساعده وتسهل عليه الحصول على المقاطع أو الصور التي تبث بنفسه وتشجعه على ممارسة العادة السرية.
إعطائه التلفون؛ لأنه بحاجة إليه، ولكن بعد أن يعتذر على فعلته، ولكن سيواجه صعوبة بالاعتذار، فالموقف بالنسبة له مخجل ومشين، فلا مانع من تقليل حدة الاعتذار، بمعنى: أن يكون الاعتراف والاعتذار من خلال الحديث، ولابد من تعهده بعدم فتح أو مشاهدة أي من المواقع الإباحية أو مراسلة البنات أو أي شيء، واستحضار مراقبة الله له.
تغيير كلمة السر للإنترنت الداخلي، وذلك لفترة معينة، وإعطائه إياها؛ وذلك لحاجته لاستخدام الانترنت خلال دراسته بالجامعة، بعد التأكد من إقلاعه عن مشاهدة تلك الأفلام والمواقع، وذلك بمراقبة محركات البحت والتواريخ التي تمت زيارة المواقع بها.
الوقاية خير وسيلة للعلاج، فتجنب كل هذه الأمور والمحفزات والمثيرات ومشاهدة المواقع واللقطات الحميمة بالتلفاز يقلل ويخفف منها، وممكن أن تساعده عن التخلي عنها مستقبلاً.
إخباره بوضع مخافة الله لنا بين أعيننا، ومراقبة ومشاهدة الله لنا بالسر والعلن، وتجنب الوقوع بالحرام، فلقد ثبت بالشرع والدين حرمة ممارسة العادة السرية؛ لما لها من آثار نفسية وجسدية على الجسم.
الابتعاد عن وساوس الشيطان وتزيين الأشياء بذهننا، والتفكير السلبي.
توفر الإرادة القوية والثقة العالية بالنفس؛ فهو قادر على ترك هذه العادة والاستمرار بذلك، والابتعاد عنها بإذن الله.
عدم السماح له بأخذ وقت كافي وكثير بالاستحمام، فلابد من الاستحمام على عجلة، وعدم التواجد بالحمام لفترات طويلة.
إخباره بحرمة هذه الأفعال، ودخول النار، ومشاهدة الله لنا، وكل ما ترينها مناسبة من نصائح.
اصطحابه إلى صلاة الجماعة بالمسجد وحلقات الذكر والدروس الدينية؛ فكلها لها تأثيرات نفسية عليه.
إحضار بعض التسجيلات الإسلامية التي تتحدث عن حرمة ممارسة العادة السرية، كالأشرطة CD وسماعها من قبله، وعواقب تلك الحالة، وهناك بعض المواقع، كموقع محمد كشك، يتحدث عن العادة السرية ومساوئها.
التحلي بالصبر والثبات والإيمان بأن الله قادر على حل مشاكلنا وإن كبرت.

ونسأل الله تعالى أن يفرج كرب أخيك، وأن يشرح صدره، وأن ييسر أمره، ويساعده ويساعدك على حل مشكلتك.

موقع راف