أنا فتاة أدمنت العادة السرية ، أريد التوبة والعلاج

إدمان النساء على المواقع الإباحية

أدمنت على العادة السرية والمقاطع الإباحية فما السبيل للتخلص؟

د. إبراهيم زهران

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الأفاضل في هذا الموقع المبارك: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

أود أن أطرح عليكم مشكلتي؛ لعلي أجد حلا ينفعني, ويريحني بعد معاناة طويلة من هذه المشكلة.

في البداية اعذروني على جرأة طرحي لمشكلتي, ولكنني وددت أن أشرح لكم أقرب صورة لمعاناتي.

أنا فتاة عازبة, عمري 22, وأدرس في الجامعة، مشكلتي هي ممارسة العادة السرية, ومشاهدة الصور والمقاطع الإباحية, وهذه المشكلة قد تسببت في الكثير من الأحيان بمشاكل نفسية وصحية، وغير ذلك تأنيب الضمير, والشعور بالندم, والخوف من الله عز وجل بعد أن أنتهي من ذلك.

بدأت ممارسة العادة السرية وأنا لا أعلم ما هي، وأنا في عمر 13 تقريبا، وذلك بفعل بعض الشباب الذين كنت أتواصل معهم عبر الشات، وهم من شجعوني على فعل ذلك، دون أن أدري في بداية الأمر ما هو هذا الشيء, أو ما هي عواقبه، وكان تواصلي مع أولئك الشباب بسبب الضغوط, والمشاكل الأسرية التي كنت أمر بها آنذاك, خصوصا وأن والدي منفصلين عن بعضهما منذ أن كان عمري 3 سنوات, ووالدي قد تزوج بعدها بعدة سنوات.

وكما قلت فإنني كنت أمارسها دون أن أعلم ما هي، وليس لشهوة, أو ما شابه ذلك, إلى أن سمعت في مرة من المرات عن العذرية، فانصدمت صدمة كبيرة، وأخذت الوساوس تغلبني بأني قد فقدت العذرية, وذلك لأني كنت أدخل أشياء صلبة, وكبيرة نوعا ما مثل: القلم, أو فرشاة الأسنان, أو أصابعي في داخل فتحة المهبل.

وبعد مرور عام أو عامين، ذهبت وأسرتي الى مكة المكرمة لأول مرة, ومنذ ذلك الوقت بدأت بالالتزام شيئا فشيئا, وتركت محادثة الشباب, وسماع الأغاني, والأفلام الأجنبية, والتزمت بالصلاة في وقتها، وتحسنت أخلاقي كثيرا بعد أن كنت عصبية جدا, وخصوصا مع والدتي، إلى أن هداني الله إلى ارتداء النقاب قبل السنة الثانية لي في الجامعة, وكنت بعد هذا الالتزام قد تناسيت شيئا فشيئا أمر العادة السرية، حتى أنه كانت تمر عليّ السنة كاملة دون أن أمارسها، وإذا مارستها فمرة أو مرتين على أبعد تقدير, ولم أكن أصل إلى الرعشة آنذاك.

وبعد أن أنهيت دراستي الثانوية، انتقلت للعيش مع والدي في منزله بعد أن كنت أقطن مع والدتي في بيت أبيها, وذلك لظروف الدراسة حيث إن جامعتي أقرب الى بيت والدي، وكنت على ما يرام حتى منتصف السنة الرابعة تقريبا، حيث كان والدي يشاهد أحد الأفلام الأجنبية، وفجأة ظهر مقطع خليع جدا، حيث كانت الممثلة على وشك لعق قضيب صديقها في الفيلم، وأنا قمت بإدارة وجهي مباشرة كي لا أشاهد ما يحصل، ولكن المشهد طبع في ذهني، وأثار شهوتي, إلى أن كنت في أحد الأيام أقرأ في أحد المواقع قصة توبة فتاة من العادة السرية، ولكن قصتها للأسف كانت سببا في عودتي للعادة بشكل أكبر, بالإضافة إلى مشاهدة المقاطع الإباحية.

ومما أثار الفضول عندي في قصتها، بأن بداية فعلها للعادة السرية كانت بفعل توجيهها لرشاش الماء على بظرها؛ مما أدى الى شعورها بشعور غريب وممتع, وبدافع الفضول قمت بتجربة ما فعلته تلك الفتاة, وليتني لم أفعل؛ لأنني وقتها شعرت بالشهوة, وارتعش جسمي بقوة لأول مرة, وبسرعة كبيرة بسبب قوة دفع الماء الذي كنت أوجهه على بظري، حيث كنت أستلقي في مغطس الحمام, وأجعل المياه الساخنة تتدفق بقوة على بظري من صنبور الاستحمام، وما زاد الطين بلة أنني شعرت فعلا بلذة ذلك الأمر، ومنذ ذلك الوقت أصبحت شهوتي عارمة، فبمجرد حديث طفيف عن الجنس يكون ذلك كفيلا بجعل مهبلي يتبلل على الفور, ومصحوبا بهذا الأمر أيضا قمت بإدمان المقاطع الاباحية, ومنذ ذلك الوقت وأنا في صراع شديد مع هذا الأمر، حيث كنت في بداية الأيام أمارسها ما يقارب من 6 مرات في اليوم الواحد, ولكنني قللت ذلك بشكل كبير حتى اليوم، ولكني لم أنقطع عنها تماما.

بعد ذلك أخبرت إحدى صديقاتي في المنتدى عن ما حدث، وحاولت مساعدتي بشتى الطرق، ولكن دون جدوى، حتى سئمت مني، والآن لا أفاتحها بهذا الموضوع بتاتا, وقد حاولت محاولات عديدة لمساعدتي بالتوقف عنها، وأطول مدة توقفت عنها كانت 23 يوما.

ومن الطرق التي استعنت بها للتخلص من العادة هي:

– المشاركة في أحد المنتديات التي تعين على التخلص من العادة.

– قراءة المواضيع المتعلقة بذلك.

– الحلف بدفع مبلغ معين إذا قمت بممارسة العادة.

– شرب الشاي معه قطرات من زيت الخروع لتخفيف الشهوة.

– الدعاء أولا وأخيرا.

وهدفي الآن هو التوقف عنها لمدة شهر على الأقل، وإذا نجحت في ذلك، سوف يكون هذا النجاح حافزا لي للمواصلة, وسوف أشعر بأن هناك أملا بأنني سوف أشفى من هذه العادة.

حيث إنني أعاني من عذاب نفسي شديد, وتأنيب ضمير كبير بسبب ما أقوم به، خصوصا وأن أغلب من حولي يروني من الأفاضل؛ لأن هيئتي الخارجية تدل على ذلك، وها أنا ألتجئ لكم بعد الله سبحانه وتعالى, وكلي أمل أن ألاقي الحل, والمساعدة لمشكلتي.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بعد الاطلاع على رسالتك بشكل دقيق: أدعو الله أن يعينك على ما أنتِ فيه, ويصلح حالك, ويهديك إلى الحق, ويبعدك عن المعاصي.

قد لا يكون هناك نصيحة طبية محددة أقدمها لكِ كي تتخلصين من العادة السرية غير أنني أوضح لكِ المخاطر المترتبة على ممارسة تلك العادة عند الفتيات, فغير الجانب العضوي المتمثل في احتمالية هتك غشاء البكارة خطأ في مرة من المرات عند إدخال شيء صلب داخل المهبل, أخشى من الجانب النفسي المتمثل في التعود على العادة السرية, واستمرار ذلك الأمر بعد الزواج بحيث لا يكون هناك مصدر للمتعة الجنسية غيرها؛ مما يؤثر على الجماع بعد الزواج, فضلاً عن احتماليه حدوث احتقان في منطقة الحوض, جراء الممارسة المفرطة للعادة السرية.

لذا بمعرفة تلك الأمور, وقبلها الخوف من الله, ومن عقابه, وأنه مطلع على كل شيء تبدأ الرغبة الكبيرة في التخلص من العادة السرية, ومما يساعد على ذلك عدم الاختلاء كثيراً بالنفس, ومحاولة الانخراط كثيراً في علاقات اجتماعية مع فتيات صالحات, ومع الأسرة والأقارب.

وكذلك الجلوس على الكمبيوتر أو النت بحيث تكون الشاشة ظاهرة لكل البيت, فلا تسول لكِ نفسك مشاهدة مناظر إباحية, مع محاولة الاشتراك في نادٍ نسائي يتيح لكِ ممارسة الرياضة بشكل منتظم, فهذا يعين كثيراً في التخلص من الرغبة الجنسية الجامحة, وكذلك الحرص على الصوم كثيراً, ولا يخفى عليك سر الدعاء, وما يحمله من عجائب كثيرة, لذا أنصحك بالتزام الدعاء ليلَ نهار كي تتخلصين من هذا الأمر, مع الحرص على تخير الفرصة المناسبة للزواج, والارتباط, ومعه بإذن الله تتحسن الأمور والأحوال.

وعليك بالصبر والمصابرة, فالأمر قد يبدو صعبا, ولكن الكثير استطاعوا التخلص من تلك العادة سواء كانوا شبابا أو فتيات, لذا فلا يأس مع الحياة, وأدعو الله أن يوفقك لكل خير.

والله الموفق.

وانظري أضرار هذه العادة السيئة: (18501 – 234028 – 3509- 54712 – 260343 )، وكيفية التخلص منها: (3509 – 260768 )، والحكم الشرعي للعادة السرية: (469- 261023 – 24312 ).

المصدر: http://consult.islamweb.net