كيف أتخلص من ميولي الشاذة ؟

تعرضت لتحرش و أنا في 11 من عمري و بعدها بفترة كنت أعبث مع أصدقائي في المدرسة حينما كانوا يأتون البيت وكنا نتعرى أمام بعضنا ونحاول ممارسة الجنس لكن مشكلتي حاليا أني أشعر بانجذاب نحو الأولاد من سني أو أصغر مني و أشعر أحيانا أني أريد أن أمارس الشذوذ مع أحد من الذي أعجب بهم و أشعر أنه يوجد عندي حنان كبير و أريد أن أعطيه لشخص أمارس معه الجنس و أقضي معه وقت ممتعا و ربما أنا لي أصدقاء أريد أن أفعل معهم ذلك لكن بالطبع أنا أعلم أنا هذا خطأ و بالطبع لا يمكن أنا أحدث أحد في هذا و غير هذا أحب النظر إلى هؤلاء الأولاد و ربما أشعر باللذة و أنا أنظر إليهم و أنا أعلم أن غض البصر واجب على كل مسلم و أنا بالفعل أغض بصري عن البنات بقدر المستطاع و في هذه الفترة أغض بصري بنسبة كبيرة بفضل الله لكن أعلم أنه لا يوجد مشكلة في النظر إلى من جنسي وعندما أنظر إليهم تتحرك رغبتي في معاشرتهم فأنا لا أعلم ماذا أفعل في هذا الحال مع العلم أني لم أمارس الجنس قط من بعد أن جاءني الشعور بهذا الانجذاب نحو من أراه مناسبا لي و آخر نقطة أريدكم أن تفيدوني فيها أنى الحمد لله في بداية طريقي للالتزام و الاستقامة و ألاحظ أن يوجد كثير من الإخوة يمسكون أيدي بعض بشهوة و يحسسون عليها و أنا بالفعل واجهت هذا الفعل كثير أني أحس و الأخ يسلم علي أحس أنه يشتهي في عندما يلمس أيدي فهل كل هؤلاء الإخوة شذوذ أم ماذا ؟؟ وشكرا لمساعدتكم

المستشار: د.مأمون مُبيض

شكرا لك على الكتابة إلينا.
لاشك أن لحادثة التحرش التي تعرضت لها في طفولتك لها علاقة بتوجهاتك الحالية نحو الأولاد، بالإضافة لطبيعة تربيتك الأسرية ونوعية علاقتك وخاصة بوالدك ووالدتك.
وأرجو الانتباه بتحريم الإسلام حتى من نظر الشاب إلى غيره من الشباب أو الصبيان بشهوة وحتى وإن كان النظر بين نفس الجنس.. فإذا وجدت الشهوة مع النظر وقع التحريم أياً كان المنظور إليه.. .
ولأسباب متعددة فإن من الابتلاءات التي عليك التكيّف معها في حياتك هي هذه الرغبة في الميل إلى الصبيان أو الشباب، وكل إنسان يمكن أن يبتلى ببعض الأمور، وعليه أن يحاول مقاومة هذا الابتلاء، وقد يبتلى الشاب بالرغبة في البنات، أو غير ذلك، والله ناظر إلينا كيف نعمل وكيف نقاوم هذا الإغراء.
هل يمكنك أن تغير من هذا الميل لمثل جنسك؟ الجواب نعم، فقد قام به آخرون غيرك، وبنجاح.
وهل الأمر سهل أو صعب؟ فالجواب يتوقف ولحدّ كبير على مدى حماسك ورغبتك في القيام بهذا التغيير. ومما سيساعدك كثيرا هو أنك ما زلت في 18 من العمر، وأنك عازم على الالتزام والاستقامة فالله تعلى يقول مشيرا إلى عونه ومساعدته لمن يطرق بابه “والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا، وإن الله لمع المحسنين” فمع هداية الله وعونه لك لن يصعب عليك شيء.
والآن المطلوب منك محاولة تغيير هذا التوجه من قبلك تجاه الصبيان، بأن تحاول الامتناع عن زيادة الرغبة في مثل هذه الشهوة، فالنظر والتفكير مما يزيد من هذه الرغبة، بينما غض البصر وصرف التفكير عن الموضوع من شأنهما أن يخففا من هذه الرغبة.
ولك أن تقوم بهذا التغيير من نفسك، كأي ابتلاء آخر يبتلى به الناس، وإن صعب عليك الأمر فيمكنك الاستعانة بأحد الأخصائيين النفسيين ممن يتابع تطور رحلتك على طريق التغيير هذه.
وأما ما ذكرته من سؤالك حول ظنك أن من يمسكون أيدي بعضهم البعض إنما يفعلون ذلك بشهوة .. فلا شك أن هذا الشعور منك هو ناتج عن آثار ما تعانيه وتشعر به أنت من ميول وانجذاب لبني جنسك.. وهذا يعني أن الآخرين قد يفعلون الكثير من الأفعال البريئة وبشكل عادي ولكنها عندك تأخذ منحى آخر .. ولذلك كله فإني أنصحك بأن لا تجاريهم في مثل هذه السلوكيات لأنك أعرف الناس بأثرها السلبي عليك كتشبيك الأيدي أو المصارعة أو السباحة معهم فكل ذلك مما يزيد المشكلة لديك في الفترة الحالية على أقل تقدير..
وفقك الله ويسّر لك الخير.

المصدر : موقع راف