مآسي المراهقات في غرف المحادثة

إعداد: خلود باسلم
70 % من مستخدمي الإنترنت في العالم العربي مدمنون على المحادثة عبر غرف الدردشة الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت (الشات)، قد تتطور العلاقات في حالة كون الطرفين من جنسين مختلفين بينهما وتتحول إلى صداقات طويلة، ويكون هناك لقاء منتظم وهذا أمر خطير .
وقصص التعارف كثيرة وجميعها محزن مبكي، وكل هذه القصص يكون مصيرها الوهم ويعرف ب«الحب عبر الشات»العديد من المآسي كانت النتيجة الحتمية خاصة وأن الشات أصبح سببا مباشرا لضياع عدد من الفتيات بل وحتى الزوجات أيضا، وسنذكر هنا بعض هذه القصص ليعرف كم من الجرائم ترتكب تحت شعار هذه التقنية.
فتاة خليجية استخدمت برنامج المحادثة الشهير ICQ والذي وجدت فيه سلواها، إذ أمكنها ذلك مع الأسف من بناء صداقات عديدة من الجنسين، حيث قالت الفتاة:«تعرفت على شاب عن طريق هذا البرنامج، رغم أنه لم يتطرق إلى سؤالي عمن أكون أوعن أي شيء يمكن أن يكشف شخصيتي، إلا أن أسلوبه اللطيف معي شدني وجعلني أنجذب إليه، وبعد فترة انقطع عن محادثتي، ثم ظهر لي شخص آخر له المواصفات ذاتها ولكن يحمل اسما آخر حتى أني اعتقدت أنه الشخص نفسه ولكنه لا يريد الإفصاح عن هويته لسبب ما، وانجرفت في علاقتي هذه أيضاً وتعلقت به، وفي الوقت ذاته ظهر لي شخص ثالث! اختلط علي الأمر، فأنا وحيدة لا أخت لي ولا صديقة تهتم لحالي وأمي توفيت وزوجة أبي لا تطيقني، ووجدت غايتي في أصدقاء الإنترنت وبالأخص المحادثة التي تعوضني أحاديث الهاتف التي قد تكشف هويتي، بعد فترة استمرت ثلاثة أشهر وجدت نفسي متعلقة بثلاثة أشخاص فأنا لا تجربة لي وعمري لا يصل إلى العشرين وليس لي من ألجأ إليه للنصح والإرشاد.
وهنا بدأت مأساتي، فقد تقبلت موعدا مع أحد هؤلاء الثلاثة بعد أن وثقت به إلى حد كبير، فقد كان دائما يؤكد لي حرصه وخوفه على سمعتي من الفضيحة لذلك أقنعني بالذهاب إلى منزل قال لي إنه له، وبالفعل خرجت بطريقة ملتوية للقائه واصطحبني إلى ذلك المنزل، وعندما دخلت المنزل وجدت هناك شابين آخرين عرفت فيما بعد أنهما الشخصان اللذان تعرفت عليهما من قبل بالطريقة نفسها وأنها كانت مؤامرة دنيئة مدبرة من الأصدقاء الثلاثة لاستدراجي واغتصابي، وحصل ما حصل وخسرت شرفي وكل حياتي» وهل ينفع الندم، بالتأكيد لا ..!!.
وهذه قصة أو مأساة أخرى خرى بطلتها فتاة من عائلة محترمة ومحافظة بإحدى الدول العربية، تزوجت بشخص محترم يحبها ويثق بها لدرجة كبيرة، طلبت من زوجها استخدام الإنترنت وحلفت أن لا تستخدمه بطريقة سيئة فوافق.. دخلت الشات وتعرفت على شخص وأدمنت على محادثته لساعات وساعات يوميا.
تقول هذه الفتاة «كان إدماني على الشات سببا للخلاف بيني وبين زوجي، فألغى زوجي اشتراك الإنترنت وأخرج الكومبيوتر من المنزل، ولكي أعاقب زوجي على موقفه النبيل قررت أن أكلم الرجل الذي كنت أتحدث معه في الشات، فاتصلت به هاتفيا وتحدثت معه كثيرا، وهنا بدأت خيانتي لزوجي، لقد كان يعدني بالزواج لو انفصلت عن زوجي ويطلب مني أن نتقابل بإلحاح.
وللأسف انجرفت وراء رغباته وخداعه وقابلته وكثرت مقابلتي معه حتى سقطنا في الرذيلة، وأصبحت بيننا علاقات غير شرعية وغير أخلاقية وأحببت هذا الشخص وقررت أن يطلقني زوجي فطلبت منه الطلاق وكنت أشعل المشاكل والخلافات بيني وبينه حتى أعجل بالطلاق، وحصل لي ما أريد وطلقني زوجي. بعدذلك طلبت من صديقي الشاتي أن يخطبني فقال لي بكل هدوء وبرود «يا غبية، أتصدقين أنني من الممكن أن أتزوج من خانت زوجها ؟!».
في النهاية هكذا رأينا استخدام الفتيات للتكنولوجيا والإنترنت، واستغلالها فيما يخالف الشرع ويدمر شرف وسمعة الفتاة، فهناك الكثير من الذئاب البشرية الذين يستخدمون هذه التقنية لإسقاط الفتيات في الرذيلة، فاحذري ليس هناك حب إلكتروني خلف نافذة برنامج وخلف اسم مستعار. فقد سخرها هؤلاء المجرمون لتدنيس شرف وأخلاق الفتيات المسلمات .

المصدر : مجلة العالم الرقمي