ضبط عصابات للابتزاز من خلال النت
كشفت وزارة الداخلية القطرية عن القبض على عدد من الأشخاص قاموا بابتزاز مواطنين ومقيمين من خلال التواصل معهم من خلال برنامج الاتصال (فيديو) عبر الإنترنت.
وأشارت إلى قيام بعض الفتيات من دول المغرب العربي بعرض صور مخلة لهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل إغراء الشباب ومن ثم الدخول معهم في محادثات عبر الفيديو، وهو ما يجعل بعضهم يندفع بكل مشاعره وربما تجرد من بعض القيم، فتستغل الفتاة مقاطع الفيديو المسجلة للضحية في أوضاع مخلة لابتزازه بأي مبلغ مادي مقابل عدم نشر تلك المقاطع.
وأكدت الوزارة في تقرير نشرته مجلة “الشرطة معاك”
أن إدارة البحث الجنائي تلقت بلاغات كثيرة لأشخاص وقعوا ضحايا لأفراد وعصابات، ومنهم من دفع أموالاً كبيرة لهؤلاء الأشخاص الذين يتقمصون دور الفتيات عبر الإنترنت ليوقعوا بضحاياهم عبر تصويرهم بأوضاع مخلة للآداب وبالتالي ابتزازهم بنشر صورهم ومقاطع الفيديو التي يظهرون فيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة اسكايب.
ويقول العميد محمد إبراهيم الجفيري مساعد مدير إدارة البحث الجنائي إن الاتصالات الهاتفية عبر الإنترنت رغم إيجابياتها إلا أنها لا تخلو من السلبيات خاصة اتصالات الفيديو هذا النمط من الاتصالات الهاتفية حيث يظل عرضة للتجسس والتنصت والتسلل والتخريب.
ويضيف: هناك فيروسات منتشرة بكثرة على الإنترنت مهمتها تسجيل المحادثات الصوتية ومكالمات الفيديو للأشخاص أو للجهات واستخدامها في الابتزاز ومؤخرًا كانت هذه الفيروسات تستهدف دولاً في المنطقة ولكن بعض برامج الحماية يوقفها لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر أثناء إجراء مكالمات صوتية أو فيديو عن طريق الإنترنت مع عدم إجراء هذه المحادثات من خلال أجهزة عامة يصعب السيطرة عليها بل يفضل إجراؤها من خلال أجهزة خاصة لضمان التحدث الآمن وتحديث برامج الحماية بشكل دوري مع الامتناع عن تنزيل أي برامج أو انظمة حماية مجانية عن طريق الإنترنت.
وأكد أنه ليس من الصعب اختراق تلك المكالمات وسماعها وهناك العديد من النماذج تؤكد ذلك، حيث إن بعض جرائم الاختراق حدثت بالفعل بأن يقوم الجاني بالتقاط صور في أثناء المحادثة بين الزوج وزوجته عبر غرفة الدردشة للزوجة والأولاد ويقوم بابتزازهم بعد ذلك وهنا يكون قد ارتكب أكثر من جريمة، حيث التقط صورًا لأشخاص بغير رضائهم وأنه يقوم بابتزاز المجني عليهم بما حصل عليه بطريق غير مشروع، لذلك فإن كل ما يتم نقله من بيانات وصوت وصورة وفيديو عبر الشبكات المختلفة هو عرضة للاختراق.
المصدر : جريدة الراية