التحرش الجنسي : 10 اسباب حقيقية تسبب الظاهرة
نورد في هذا المقال 10 أسباب فعلية لظاهرة التحرش الجنسي ، ترتيبها لا يعني اهمية لعامل دون الاخر ، كما ان في كل عامل شرح يوضح كيفية معالجة ظاهرة التحرش .
1 – تأخر سن الزواج: عامل اساسي في ظهور المشكلة ، يوجد حقيقة متزوجين متحرشين ، و يمكنكم الاطلاع على البنود الأخرى التي تسبب الظاهرة ، و لكن يبقى ” الزواج ” و ” الزواج المبكر ” هو اكثر ما يساهم في الاستقرار النفسي و العاطفي للشباب و يمنع ظاهرة التحرش .
2- التبرج والسفور : دعوة مفتوحة من الفتاة للتحرش ! و نتكلم هنا عن وجود مشكلة التحرش الجنسي ووجود المتحرشين و ليس عن ايجاد تبريرات لهم !
3- عدم وجود الوازع الديني و الاخلاقي : اذا تجرد الانسان من وجود رادع ديني او اخلاقي ، فان اي فرصة ، تتاح له يتحول فيها الى ” متحرش ” ، كما تلاحظون جميعا ، ان هناك وسائل اعلامية كثيرة تدعو الى محاربةة التحرش الجنسي على استحياء، و لكنها تدعو الى محاربة الدين و الحجاب و عدد الاختلاط بكل قوة ، هذا التناقض هو احد الاسباب الرئيسية التي تساهم في ظهور التحرش و تفشيه في المجتمعات .
4 – تعاطي المخدرات والخمور : باختصار تعاطي المخدرات بانواعها و الخمور ، الحبوب المخدرة و حبوب الهلوسة ، تعني ” الغاء العقل تماما ” و الانسان الواقع تحت تأثير المخدرات هو متحرش مفترض تلقائيا و ربما اكثر من ذلك ، فربما هو متحرش داخل أسرته و هذا ما تشير اليه الدراسات .
5 – مشاهدة الافلام الإباحية وأفلام الإثارة: اشبه الغريزة احيانا بالبركان الطاغي ، الذي يلغي العقل تماماً ، و اليوم اصبحت الافلام الاباحية و المواد الاباحية في متناول الجميع على شبكة الانترنت ، و لا يوجد اي نية حقيقية لمحاربة هذه المواد ، بل ربما نلمس ان هناك نية لزيادة نشر المواد الاباحية بل لنقل ان هذا هو الواقع و ليست النوايا . هذه المواد الاباحية، ستحول الشاب بلا ادنى شك ، الى هذا المريض النفسي الذي يبحث بكل الطرق و الوسائل عن جرعات واقعية و لو محرمة ، تخفف من ادمانه المجهول و هو ادمان المواد الاباحية .
6 – أمراض نفسية أو حالات هوس:
هل المتحرش مريض يحتاج للعلاج أم مجرم يستحق العقاب؟
قد يكون المتحرش مريضاً نفسياً ومن الواجب علينا أن نعالجه ، خاصة ان هناك اثباتات و دراسة تشير الى الهوسس الجنسي و ظاهرة التحرش ، و نلاحظ غياب الرادع لدى المتحرش المريض .
وتشمل قائمة الأمراض النفسية المرتبطة بالاعتداءات الجنسية و التحرش الجنسي :
أمراض الفصام والشيزوفرينا.
إدمان الكحول والمخدرات.
التخلف العقلي وصعوبات التعلم.
اضطرابات الشخصية المنوعة.
التغيرات المرضـية في القشرة المخية.
ولكن هذا ليس تبرير، و الحقيقة انه يجب ان تكون عقوبات كافية لمن يقوم ب التحرش الجنسي ، جدير بالذكر هنا أن هناك دعوات من مختصين بألا تكون العقوبة في سجون مع مجرمين جنائيين يقضون فترات حبس بسبب تهم جنائية اخرى ، لن هذا سيضيف خبرات ” اجرامية ” للمتحرش ، من المجرمين الاخرين ممن يتعاطون المخدرات و المغتصبين و غيره ، بعض الدول المتقدمة ، تخصص مؤسسات يقضي بـها مرتكبي الجرائم الجنسية مدة حكمهم التي يحكم بها عليهم.
لا نغفل هنا دور ” الأدوية النفسية ” حيث ان هناك ادوية لها اعراض جانبية و هناك ادوية مخدرة و ادمانية عند التعامل معها بطرق خاطئة و من الاعراض المحتملة : زيادة التهور أو طغيان العقل الباطن و ما شابه ، و يجب الحرص الشديد هنا من الأدوية و انواعها ، و طرق تعاطيها و صرفها ايضاً .
7- دور الاسرة :
بلا شك أن الأسرة ، هي العامل الأساسي ، ليس في ظاهرة التحرش فقط ، بلا في ظهور كل الانحرافات الأخرى .
فالطفل اولا يقلد من هم اكبر منه سنا في مجتمعه المصغر ، فالذي يشتم و يسب سيكون ابنه كذلك بلا شك ، و الذي يشاهد افلام اباحية و يتساهل في المشاهد المثيرة على التلفاز عائلته كذلك ، و هذا يسمى التربية بالقدوة .
كما أن بعض الاسر و الآباء و خاصة الأمهات : يعلمون الأطفال افعال – ربما بدون قصد – مثل الرقص الخليع و كلام الحب و الغزل و غيره ، و هم لا يدرون ان الطفل يخزن في ” عقله الباطن ” كل ذلك و من الصعب ان يتخلص بين يوم و ليلة من هذه التراكمات التربوية .
يتساهل بعض الاباء و الأمهات في موضوع اللباس ، تارة بحجة صغر عمر الفتاة ، و تارة ، بسبب ان هذا من معالم التحرر و الثقة بالنفس ، ثم يندمون حيث لا ينفع الندم حين يقعون فريسة ظاهرة التحرش .
وجود المشاكل الاسرية و انفصال الوالدين حسب بعض الدراسات يساهم في ظهور المشكلة
8 – غياب العقوبات الرادعة : رغم كل ما يقال ، عن العوامل الأخرى التي تساهم في وجود ظاهر التحرش الجنسي ، الا ان غياب العقوبات الرادعة و الحازمة بهذا الشأن تساهم بلا شك في تفشي التحرش الجنسي ، وو ” من امن العقوبة اساء الادب ” أما اعتبار التحرش جنحة بسيطة و التساهل بشأنه فهذه رسالة واضحة للمتحرش بالتمادي !
و جدير بالذكر هنا أن التحرش الجنسي بحد ذاته ” قانونيا ” و ” اجتماعيا ” غامض بعض الشيء ، فحتى في الدولة المتقدمة و ” المنفتحة ” يعتبر النظر تحرشا جنسيا ، اطالة النظر تحرش ، كيف يتعامل القانون بهذا الشأن ؟ مثلاً
9 – الاختلاط : بالطبع هو سبب رئيس في ظهور التحرش الجنسي ، و ادعاء البعض ان الاختلاط يخفف من الكبت الجنسي هو ادعاء كاذب تنقضه كل الدراسات المحايدة ، و حتى في البلدان المتقدمة ” الغير مسلمة ”” هناك دعوات مستمرة لعدم الاختلاط خاصة في المؤسسات التعليمة و على سبيل المثال لا الحصر ، منذ سنوات قليلة لفت نظر رئيس الوزاء عندهم تفوق الطالبات على الطلبة و أحتلالهم المراتب الاولى من الشهادات العامة ، فطلب إجراء بحث لمعرفة الاسباب فجاءته النتائج تقول أن الاختلاط هو السبب لأن الطلبة الذكور ينشغلون عن الدراسة بملاحقة الفتيات الطالبات و الانشغال بهن و الانشغال عن الدروس و أوصت الدراسة بالعودة للفصل بين الجنسين و بالفعل بدأ التطبيق في عدد من المدراس الثانوية و وضعت التجربة الجديدة تحت المتابعة .
بالطبع من الواضح تفشي التحرش الجنسي ايضا في المجتمعات العربية و الاسلامية التي يكثر فيها الاختلاط ، و في الجامعات تظهر بين الفينة و الاخرى ظوهر : مثل الزواج العرفي و العلاقات الجنسية خارج نطاق الزواج ” هذا من تغير المسميات للزنا ” .
10 – هناك عوامل اخرى عديدة و كلها تحتاج الى دراسات منفصلة ، مثل : التحرش الجنسي داخل الأسرة ، المشاكل الأسرية ، الثقة بالغرباء ، الثقة في غير محلها ببعض من يحتلون مواقع معينة ، غياب الوعي الكافي لدى الاطفال ، دور المجتمع السلبي و عدم ردع المتحرش ، ظهور و تفشي الظواهر الاجرامية بشكل عام ، و عوامل عديدة اخرى .
المصدر : موقع صحة العائلة العربية