قصة شاب

قصة شاب تأثر بالآية ﴿ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ ﴾

عن الحسن البصري قال : كان بالمدينة فتىً يعجب عمر بن الخطاب رضي الله عنه شأنه.. فانصرف ليلة من صلاة العشاء فتمثلت له امرأة بين يديه.. فعرضت له بنفسها ففتن بها، ومضت فاتبعها حتى وقف على بابها ، فأبصر وجلاً في قلبه، وحضرته هذه الآية: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ﴾( ).. فخر مغشيًا عليه. فنظرت إليه المرأة فإذا هو كالميت، فلم تزل به هي والجارية حتى ألقياه على باب داره، فخرج أبوه فرآه ملقيًا على باب الدار، فحمله وأدخله فأفاق فسأله: ماأصابك يا بني؟ فلم يخبره، فلم يزل به حتى أخبره، فلما تلا الآية شهق شهقة فخرجت نفسه. فبلغ عمر رضي الله عنه قصته، فقال: ألا آذنتموني بموته؟!.. فذهب حتى وقف على قبره فنادى : يا فلان ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ ( ) ، فسمع صوتًا من داخل القبر: «قد أعطاني ربي يا عمر».