القواعـد العلاجيـة للانحرافات الجنسية | معالجة آفات وسائل الاتصالات
أشرنا في الفصول السابقة إلى سعة انتشار الهواتف النقالة وما يُحدثه ذلك من سعة تأثيراتها السلبية، فهي أداةٌ فردية وليست جماعية، وعلاج آفاتها يقع بشكل كبير على الفرد نفسه، لذا ينبغي أن يكون للفرد قناعة كبيرة بضرورة حماية نفسه من تلك الآفات، وعزيمة صادقة على معالجتها معالجة جذرية تؤمن عليه دينه وخلقه وعفافه.
ومن تلك الوسائل النافعة لمعالجة آفات وسائل الاتصالات:
- استشعار مبدأ «مراقبة الله» و«الحياء من الله» وتذكر أن نعمة السمع والبصر واللسان تستوجب علينا أن نسخرها في طاعة الله لا في معصية الله، فإنها ستشهد على المرء يوم القيامة إن سخرها في معصية الله، قال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾([1]) .
- إيقاف برامج البلوتوث في الجهاز وعدم استخدامه مطلقًا، لا سيما في أماكن التجمعات العامة، فالمفاسد من ورائه أكثر من المنافع المرتجاة، ودرء المفاسد أولى من جلب المصالح خصوصًا إذا كانت المفاسد تمس الدين والخلق.
- محو كل الأرقام والمراسلات التي تستخدم في العلاقات مع الجنس الآخر، والتوبة إلى الله ــ تعالى ــ مـما كان، والعزم على عدم العودة.
- تذكر أن بعض الشباب ممن انعدمت الرجولة والحياء لديهم قد يستخدمون المراسلات أو اللقطات المصورة لابتزاز الفتيات للمضي معهم، أو فضحهنّ، فالواجب أن تقطع الفتاة أي صلة مهما كانت مع الآخرين؛ لتأمن على دينها وشرفها وسمعتها.